الكرملين: إما أن يكون الأسد في دمشق وإما أن تكون «النصرة»

  • 10/23/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو – الوكالات: أعلن مسؤول في الكرملين امس ان التدخل العسكري في سوريا يهدف إلى تحريرها من الجهاديين وبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف في مقابلة مع تلفزيون «روسيا-1» ان هناك نتيجتين فقط للنزاع في سوريا، وهما إما أن يبقى الأسد في السلطة وإما أن يستولي الجهاديون على البلاد. وقال «إما ان يكون الاسد في دمشق وإما ان تكون النصرة» في إشارة إلى تنظيم جبهة النصرة المرتبط بالقاعدة والذي غير اسمه إلى جبهة فتح الشام. وأضاف «لا يوجد خيار ثالث». وردا على سؤال عما اذا كانت روسيا يمكن أن توقف تدخلها في النزاع السوري، قال بيسكوف «من الضروري تحرير الاراضي السورية». وأضاف «علينا ان نفعل كل شيء بوسعنا لمنع تقسيم البلاد»، لأن ذلك يمكن ان يقود إلى «اكثر النتائج كارثية للمنطقة بأكملها». وتابع انه من اجل التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ اكثر من خمس سنوات «يجب أن يبقى الاسد في دمشق». وأضاف «من الصعب التقليل من اهمية دور العملية الروسية» في ضمان مثل هذه النتيجة. وأكد ان هدف روسيا هو «مساعدة السلطات الشرعية في سوريا». وقال انه اذا سيطر «الارهابيون» على دمشق، فانه لن يتم التوصل مطلقا إلى تسوية سياسية. محذرا من ان هزيمة نظام الاسد لن تقود سوى إلى «موجة جديدة من اللاجئين» والمزيد من هجمات الجهاديين في اوروبا. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الهدوء ساد مدينة حلب بشمال سوريا امس في ثالث أيام وقف لاطلاق النار أعلنته روسيا من جانب واحد ويقضي بوقف القتال أثناء النهار لاربعة أيام متتالية. وأضاف أن عمليات الاجلاء الطبية وتوصيل المساعدات لم تنفذ بعد. وذكر أنه لا توجد تقارير عن ضربات جوية سورية أو روسية على الجزء الشرقي من حلب منذ أن بدأت روسيا وقف اطلاق النار يوم الخميس. لكن مقاتلي المعارضة قالوا انه لا يمكنهم قبول وقف اطلاق النار، لانهم يرون أنه لا يفعل شيئا لتخفيف معاناة من اختاروا البقاء في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة في حلب. ويعتبر المقاتلون وقف اطلاق النار جزءا من سياسة حكومية لتطهير المدن من المعارضين السياسيين. ودعا الجيش السوري وروسيا السكان ومقاتلي المعارضة في شرق حلب المحاصر إلى مغادرة المدينة عبر ممرات معينة والذهاب إلى مناطق أخرى تحت سيطرة مقاتلي المعارضة مع ضمان سلامتهم، لكن عددا قليلا من مقاتلي المعارضة أو المدنيين استجاب فيما يبدو. وذكر المرصد أن تقارير أفادت بأن اشتباكات متفرقة اندلعت بين مقاتلين من المعارضة والحكومة السورية والقوى الحليفة لها أثناء فترة الهدوء على الجبهات كما سقطت بعض القذائف على الجزء الغربي الخاضع لسيطرة الحكومة وشرق المدينة الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة.

مشاركة :