معارك كر وفر مع الجهاديين في محيط الموصل

  • 10/23/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تنظيم الدولة الإسلامية، وتوجيه ضربة جديدة لـ"الخلافة" التي أعلنها التنظيم في العراق وسوريا المجاورة. ورد الجهاديون الجمعة بشن هجوم مفاجئ على مدينة كركوك التي يسيطر عليها الأكراد، وبعد مرور يومين لا تزال قوات الأمن تتعقب المقاتلين الذين شاركوا في ذلك الهجوم. وفشل عشرات الجهاديين من بينهم مفجرون انتحاريون في السيطرة على مبان حكومية رئيسية في كركوك التي نشروا فيها الفوضى. وقتل 51 جهاديا على الأقل في الهجوم، كما قتل ثلاثة آخرون الأحد، بحسب مسؤولين أمنيين محليين. وتواصلت الاشتباكات، بحسب ما صرح مسؤول أمني بارز وحاصرت السلطات مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في حي النداء في كركوك. وقتل 46 شخصا على الأقل معظمهم من عناصر الأمن في المداهمة والاشتباكات التي تلتها. كما تتعقب قوات كردية وغيرها من القوات جهاديين يعتقد أنهم فروا من كركوك السبت إلى مناطق ريفية شرق المدينة. كما هاجم مقاتلو التنظيم بلدة الرطبة النائية القريبة من الحدود الأردنية في محافظة الأنبار الغربية بخمس سيارات مفخخة قادها انتحاريون، بحسب ما أفاد قائد الجيش في المنطقة الأحد. وسيطر المهاجمون لفترة وجيزة على مكتب رئيس بلدية المنطقة، إلا أن قوات الأمن استعادت السيطرة عليه بسرعة. مقاومة شرسة واستطاع الجهاديون من خلال هجوم كركوك الذي حذر مراقبون انه يمكن أن يتكرر مع خسارة التنظيم لأراض يسيطر عليها وعودته إلى أساليب التمرد التقليدية، أن يحولوا الأنظار عن هجوم الموصل. ولكن لا مؤشر إلى أن الهجوم ترك أثرا كبيرا على عملية استعادة الموصل وهي أكبر عملية عسكرية منذ سنوات. وخلال زيارته بغداد التقى كارتر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت. كما التقى الأحد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في اربيل. وتقود الولايات المتحدة تحالفا من 60 بلدا يضم كذلك بريطانيا وفرنسا، وفر الدعم عن طريق شن مئات الضربات الجوية وتدريب القوات العراقية ونشر مستشارين على الأرض. ويشارك في هجوم الموصل عشرات آلاف مقاتل من بينهم قوات عراقية وقوات البيشمركة الكردية. وتقاتل قوات البيشمركة على الجبهات الشمالية والشرقية، ويتوقع أن تتوقف على طول خط يبعد 20 كلم تقريبا من حدود مدينة الموصل. وقال مسؤول عسكري أميركي السبت "لقد وصلوا إلى هناك تقريبا". كما تقاتل قوات النخبة الاتحادية العراقية لاستعادة قرقوش الواقعة شرق الموصل والتي كانت أكبر بلدة مسيحية في العراق. واجتاح مقاتلو الدولة الإسلامية سهل نينوى في اغسطس/اب 2014 واجبروا مئات آلاف الأشخاص على الفرار ومن بينهم العديد من المسيحيين وغيرهم من الأقليات. وقال الجنرال سيتفن تاوسند قائد التحالف الدولي السبت إن مقاومة الجهاديين كانت شرسة. وأضاف "لقد كانت المقاومة كبيرة، فنحن نتحدث عن نيران غير مباشرة من العدو والعديد من العبوات الناسفة المصنعة يدويا والعديد من العربات المفخخة كل يوم، وحتى بعض الصواريخ المضادة للدبابات". خمسة آلاف نازح ويعتقد التحالف أن تنظيم الدولة الإسلامية يدافع عن الموصل التي أعلن فيها قيام "الخلافة" في يونيو/حزيران 2014، بمشاركة ما بين ثلاثة وخمسة آلاف مقاتل داخل المدينة وما بين ألف وألفين على مشارفها. وقال مسؤول في الحكومة الفرنسية إن اختراق الموصل الذي يمكن أن يعتبر إيذانا بمرحلة من قتال الشوارع مع الجهاديين، ربما يحدث بعد شهر. ويثير وجود نحو 1,2 مليون مدني لا يزالون في المدينة مخاوف كبيرة. وقالت الأمم المتحدة الأحد إن "أكثر من خمسة آلاف شخص شردوا ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية". وأضافت في بيان أن "حركة السكان تتقلب مع تغير الجبهات بمن فيهم الأشخاص العائدون إلى منازلهم بعد تحسن الظروف الأمنية في المنطقة المجاورة". وتقاتل القوات العراقية حاليا في مناطق قليلة السكان، ولكن عندما تصل إلى حدود المدينة نفسها، فان منظمات الإغاثة تخشى فرار أعداد كبيرة من السكان. وقد يصل عدد النازحين إلى مليون، ما يمكن أن يتسبب بأزمة إنسانية غير مسبوقة في البلد الذين نزح فيه أكثر من ثلاثة ملايين شخص منذ بداية 2014. من ناحية أخرى نفى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأحد شن غارة جوية أسفرت عن مقتل 15 امرأة في مجلس عزاء شيعي شمال بغداد هذا الأسبوع. وكانت روسيا اتهمت التحالف غداة مقتل النساء بينما كن في مجلس عزاء الجمعة في قضاء داقوق جنوب كركوك. وقال المتحدث الكولونيل جون دوريان على وسائل التواصل الاجتماعي إن التحالف "يؤكد بشكل قاطع عدم شن الغارة الجوية التي أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين في داقوق". وكان امير هدى كرم قائممقام قضاء داقوق قال "قتلت 15 امرأة وأصيبت 50 امرأة أخرى جراء قصف جوي استهدف مجلس عزاء داخل حسينية في داقوق". واستهدف القصف حسينية الخاني خلال مجلس عزاء لإحياء ذكرى شهر محرم في قضاء داقوق (50 كلم جنوب كركوك)، بحسب المصدر.

مشاركة :