يشكل النجم الدولي التونسي ، أحمد العكايشي علامة إستفهام كبيرة في الوسط الرياضي الاتحادي نظير مشاكله الدائمة وعدم تقديمه المستوى المنتظر منه في الجولات الأولى من دوري جميل للمحترفين. ويعاني فريق الاتحاد من غياب العكايشي المتواصل بسبب مشاكله بسبب عدم الحصول على مستحقاته المالية ما يقوده لعدم التواجد في التدريبات والغياب عن المباريات الهامة للفريق الكروي الاتحادي بداية من الجولة الأولى للدوري. ورغم المحاولات العديدة من قبل الإدارة خلال الفترة الماضية لإقناعه بالعودة قبل المواجهة المرتقبة أمام الشباب ضمن الجولة السادسة من دوري جميل للمحترفين، الا أن كل تلك المحاولات فشلت في ظل تمسك اللاعب ووكيله بالمبالغ المتأخرة، فما كان من المدير الفني التشيلي لويس سييرا وضعه خارج القائمة التي ستشارك في اللقاء وذلك لعدم جاهزيته، في الوقت الذي تمكنت الادارة من إقناعه بتسديد جزء كبير من مستحقاته على أن يصل الى جدة خلال الأيام المقبلة قبل أن يخرج رئيس النادي حاتم باعشن ويؤكد حل الأزمة الأسبوع القادم. العكايشي صاحب الـ27 عاماً الذي إنتقل لصفوف الاتحاد قادما من النجم الساحلي التونسي في السوق الصيفية الماضية كبديل هجومي مميز وقوي للفنزويلي الهداف الملقب بالجلاد " جيلمين ريفاس " ثاني أفضل هدافي دوري جميل بالموسم الماضي بـ19هدفاً الذي رحل لصفوف الشارقة الإماراتي. الدولي التونسي الذي جاء للعميد بعد مفاوضات قوية وطويلة مع إدارة النجم الساحلي التونسي من قبل الرئيس الراحل أحمد مسعود والمفاوض الاتحادي عبدالله شرف الدين ،وأسعدت تلك الصفقة الاتحاديين بشكل عام نظير القدرات الهجومية الكبيرة التي يمتلكها وخبراته المثيرة للإعجاب مع الأندية التونسية الشهيرة والمنتخب التونسي وبأنه سيكون إضافة قوية ومميزة للفريق الاتحادي كبديل لريفاس. لكن العكايشي لم يثبت بعد قيمته وبراعته الكبيرة للاتحاديين بعد مرور ستة جولات من دوري جميل للمحترفين،فقد شارك في مباراتين أمام الوحدة والأهلي بمعدل دقائق ملعوبة 96 دقيقة ( 27 دقيقة بالأولى ،69 بالثانية) وسجل هدف واحد بشباك الوحدة بيمناه. فيما غاب النجم التونسي عن بقية مباريات الفريق الكروي الاتحادي بدوري جميل للمحترفين،فأثر ذلك على القوة الهجومية للعميد نظير القوة البدنية العالية والحضور التهديفي العالية للعكايشي كما كان عليه بالدوري التونسي بالسنوات الماضية،والذي أظهر جزءا منه في المواجهتين اللذان حضرا فيهما بالدوري حتى الآن. موقف العكايشي في بداية مسيرته مع الاتحاد لاقى سخط وغضب من الجماهير الاتحادية بشكل كبير لكونه لم يظهر بعد المستوى المنتظر منه حتى يتمرد على العميد مثلما حدث خلال الجولات الست الأولى من دوري جميل للمحترفين،وأكدت بأنه فشل في سد الفراغ الذي تركه الجلاد ريفاس،وانتقد معظمهم قرار بيع ريفاس للشارقة الإماراتي وطالبوا بإعادته مجددا " أعيدو لنا الجلاد ليدك شباك الخصوم " وأبرزت ما فعله في موسمه الأول الماضي بالكرة السعودية. بالنظر إلى ريفاس والعكايشي بالجولات الست الأولى من دوري جميل ، فإن الفنزويلي شارك في 6 مباريات أمام نجران والرائد والفيصلي والقادسية والهلال والفتح وسجل ستة أهداف من بينهم هاتريك ببنو قادس إضافة إلى تسجيله ببطولة كأس ولي العهد وتوهجه الكبير ، عكس الدولي التونسي الذي لم يحضر إلا قليلاً وسجل هدف واحد فقط. ومازال ريفاس صاحب الـ27 عاما نفسه حاضرا على الصعيد التهديفي وصناعة الفارق في المنطقة الخليجية وتحديدا بدوري الخليج العربي الإماراتي رفقة الشارقة بتسجيله هدف ( ضد الظفرة ) في أربعة مباريات حتى الآن بمعدل دقائق ملعوبة 360 دقيقة وثلاثة أهداف في بطولة كأس المحترفين الإماراتي،ومازال لديه الكثير ليضيفه هناك مثلما فعل بالسعودية بالموسم الماضي. ومن المتوقع أن يكون للعكايشي دور هام ومميز مع الفريق الاتحادي في الفترة المقبلة بعد حل مشاكله المالية مع الإدارة الاتحادية ووقتها سوف يثبت قوته وبراعته التهديفية العالية مع الكتيبة الاتحادية وسيكون له بصمة قوية في إنتصارات ووصول العميد لأهدافه المنشودة هذا الموسم في ظل رغبة اللاعب وحبه الكبير للاتحاد وجماهيره رغم مشاكله.
مشاركة :