أكد كتاب ومثقفون إماراتيون الأهمية الاستثنائية لمشروع تحدي القراءة العربي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. واعتبروا أن «تحدي القراءة العربي» يعزز قيم التسامح وبناء جيل عربي مثقف ومنفتح وبعيد عن التطرف، ويسخرالإبداع في تنمية الإنسان. وقال الكاتب الإماراتي حارب الظاهري: «هذه الجائزة أعطت فرصة لبناء علاقة تفاعلية بين القراء وبين المؤسسات الثقافية، وشجعت المجتمع على القراءة والتحدي، فمنحت الزخم المرجو». وأكد الشاعر سالم بوجمهور أن هذا العام كان عاماً جميلاً حافلاً، موضحاً «في التحدي ينتج الإبداع، والقراءة في هذا التحدي هي المنبر الحضاري الذي استطعنا من خلاله أن نؤكد أن آلية التحقيق راسخة وكانت تحتاج الى تشجيع». وقال «في عام القراءة، الذي نتمنى أن يظل مستمراً، استطعنا باتحاد كتاب وأدباء الإمارات أن نحول مقرنا إلى مكان يزخر بالثقافة، من خلال قراءات لكتب وقصائد، أو من خلال ورش ثقافية للكتابة والقراءة، وكان الإقبال كبيراً، ما يؤكد أن الحافز هو الأساس ولا شك أن فكرة الجائزة بحد ذاتها حافز مشجع لكل هذا الإقبال» وقالت الشاعرة الإماراتية، شيخة الجابري، إن أهمية هذه المبادرة هي أنها ليست محلية بل عربية «وهذا يؤكد النظرة الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لأنه بطبيعته فارس، والفارس يفكر بشكل شمولي وليس بشكل محدود». وأضافت «أجيالنا الجديدة تحتاج إلى أن تقرأ، بعد أن أخذت المسابقات الرياضية سنوات من أعمارنا وأجيالنا»، مؤكدة «اليوم يتم كسر هذه القاعدة، للسعي لخلق جيل جديد، من خلال تحدي القراءة الذي سيحرك الساكن في هذا البحر العميق». الشاعر الإماراتي كريم معتوق، أكد أن المبادرة بحد ذاتها نقطة مضيئة «فقد كنا نعيش زمن المبادرات الرياضية والاقتصادية، التي أسهمت بنهضة الدولة، لكن مبادرة القراءة مختلفة»، موضحاً «القراءة حضنت جميع شرائح المجتمع، من أطفال وكبار في السن وربات منازل وعاملات وكتاب ومثقفين، من مختلف الجنسيات، وهذا ما يميزها عن غيرها من المبادرات»، وقال «التحفيز يصنع المستحيل، والتحفيز على القراءة والإلمام بها يسهمان بنهضة حضارية وثقافية للأمم». وقال الفنان أحمد الجسمي: «من وجهة نظري إن مبادرة تحدي القراءة العربي واحدة من أهم المبادرات المعرفية التي تشهدها (أمة اقرأ)، فمع إعلان عام 2016 عاماً للقراءة، وإقرار استراتيجية وطنية للقراءة، تأتي هذه المبادرة لتضيف بعداً عربياً للحراك المعرفي الهائل، الذي لمسناه جميعاً من خلال التحفيز على فعل القراءة على مدار العام». المسرحي إسماعيل عبدالله: ليس هناك فعل معرفي أشمل وأوسع فائدة القراءة، وحينما ننظر إلى مبادرة «تحدي القراءة العربي»، نجدها قرنت هذا الفعل الأهم بعنصر رئيس وحاسم أيضاً في ما يتعلق بالدافعية البشرية، وهو «التحدي»، ما يعني، نظرياً، أننا أمام نتاج هائل من المعرفة، نتوقع أن تفرزه هذه المبادرة الرائدة. وأضاف عبدالله، الذي يشغل منصب رئيس جمعية المسرحيين الإماراتيين، بالإضافة إلى منصب الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، البعد العربي الذي تحمله مبادرة سموه، من دون شك ستخلق حالة من المنافسة الإيجابية، يبقى المثقف والمبدع العربي بحاجة ماسة لها، فما بالنا ونحن نتحدث عن ناشئة لايزال المستقبل العربي ينتظر نتاجهم المعرفي في شتى دروب الثقافة والمعرفة والفنون. الفنان المخضرم محمد سعيد أشاد بالمبادرة، التي وصفها بـ«الخلاقة»، و«المستشرفة للمستقبل»، مضيفاً كعادة مبادرات سموه نرى في مبادرة تحدي القراءة العربية مبادرة ليست ذات آثار إيجابية مرتبطة بالمستقبل فقط، بل هي واحدة من المبادرات الثقافية والمعرفية الشاملة، التي تستشرف المستقبل. وتابع: في المسرح والدراما التلفزيونية، كما في الشعر والقصة والأدب، وأيضاً سائر المعارف والفنون، والعلوم أيضاً، يبقى تراكم المعرفة والتطور، في أحد أهم عوامله مرهون بفعل القراءة، والمبادرة، بالإضافة إلى إلقائها الضوء على أهمية القراءة فإنها تزكي روح المنافسة الإيجابية، والمثمرة، بين أبنائنا. الفنان عبدالله صالح اعتبر المبادرة الجديدة تعمم الفائدة، وتوسع من دائرة الاستفادة منها، ومن خلال التحفيز الذي يصنعه التحدي، يبقى المجتمع هو الرابح الأول من هذه المبادرة، التي نفخر بأنها نابعة من دولتنا الحبيبة. وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، ناصر عبدالله، تتعدى مبادرة تحدي القراءة موضوع التحدي والمسابقة، إلى أبعاد أخرى أهمها خلق العادة للقراءة، فهذا التحدي يشكل استدراجاً للمشاركين لتذوق حلاوة المعرفة والتعلم والقراءة لتتعلق بعدها القلوب والعقول بحب القراءة والاطلاع والاستزادة من المعرفة. وتابع: يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «إن القلم والمعرفة أقوى بكثير من أي قوة أخرى». وتأكيداً لهذا القول فإن القراءة باعتبارها أهم وسيلة لاكتساب المعرفة تخلق قوة في الشخصية، وتنمي التفكير والمنطق، وتنمي القدرة على الاختيار بين الصالح والطالح.
مشاركة :