أوضح وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن التعديلات التي اقترحها في شأن موضوع المقاومة في بند التضامن مع لبنان خلال اجتماع الوزراء العرب الذي عقد في القاهرة، كانت «من وحي النقاشات التي حصلت خلال جلسات لجنة البيان الوزاري وعملت ضمن الحدود. وأطلعت رئيسي الجمهورية والحكومة على هذا التعديل الذي أعلنته في حضور الوزراء العرب الذين أقروه». ورأى باسيل بعد عودته إلى بيروت أن «هذه الصيغة تصلح لأن تكون أساساً تعتمده لجنة صوغ البيان الوزاري، ولا سيما أنه تم تبنيها من وزراء الخارجية العرب، ولا يخفى على أحد أنها تطلبت منا جهداً وتفكيراً». ولفت إلى أن العبارة التي أوردها في كلمته تنص على «حق لبنان واللبنانيين في استرجاع الأراضي المحتلة ومقاومة أي اعتداء أو احتلال إسرائيلي، وهي تستند إلى ما نصت عليه المادة الثانية من ميثاق العربي لحقوق الإنسان (5/9/2008) التي تنص على أن «لكل الشعوب الحق في مقاومة الاحتلال الأجنبي»، ويجب ألا نتنازل عن هذا الحق. كما تعني الدفاع عن النفس من العدوان من جهة أو احتلال أي أرض أخرى من جهة ثانية. أي أننا لا نعطي أحداً الحق في مهاجمة إسرائيل أو أن يكون متفلتاً من اتخاذ قرار الحرب والسلم الذي تتخذه الدولة اللبنانية، بل هو حق دفاعي ومحصور بأطر جغرافية وحدودية». واعتبر أن «في وضعنا الحالي، ليس من مصلحة لبنان أن ننزع حقه في المقاومة لأنه لن يصل إلى نتيجة، كما أنه ليس من مصلحة لبنان أن تكون المقاومة بلا أطر أو حدود». ولفت إلى أنه في «شأن موضوع إشغال المقعد السوري في الجامعة العربية من قبل الائتلاف الوطني، فإن لبنان شارك في جزء من مفاوضات حول قرار مقترح لبند «تطورات الوضع في سورية»، وحصل عليه تعديل وافقت عليه كل الدول العربية، باستثناء لبنان الذي اتخذ قراراً بالنأي بالنفس عن هذا القرار». لبنانميشالالحريريسعد الدينسليمان
مشاركة :