لاجئو الموصل عالقون بين ناريّ داعش والبيشمركة

  • 10/25/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الموصل- ا ف ب: في خيم مهترئة لا تقيهم حرارة الشمس، يبكي أطفال خوفاً وجوعاً فيما الذباب يحوم حولهم، وسط مئات من الفارين من معارك الموصل والعالقين بين ناري القوات الكردية وتنظيم داعش عند الحدود السورية العراقية. فجأة، تقترب دراجة نارية من تجمعات اللاجئين في منطقة رجم الصليبة الحدودية في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا. ويسارع عناصر قوات سوريا الديموقراطية إلى إطلاق النار عليها، خشية أن يكون انتحاري يقودها. تبتعد الدراجة النارية لتعود مجدداً، فيقطع إطلاق النار حديث أحد الشبان. يلف الشاب وجهه بكوفية سوداء وصفراء اللون، إذ لا يريد أن يظهر في الصور خوفاً على من بقي من أهله تحت حكم الجهاديين في الموصل، ويقول "هذه هي الحال منذ عشرة أيام، وأحياناً تسقط قذائف هاون، وقد أصابت إحداها عائلة عراقية". ويضيف "الاشتباكات تتواصل ليلاً نهاراً، نحن هنا في خطر". ومنذ إعلان السلطات العراقية عملية عسكرية واسعة لطرد داعش من الموصل، = نزح الآلاف من السكان نحو مناطق أكثر أمناً وتوجه عدد منهم نحو سوريا المجاورة على رغم الحرب فيها. لكن كثيرين منهم لم يجدوا مكاناً آمناً يحميهم. كانوا يقصدون مخيم الهول للاجئين العراقيين في محافظة الحسكة، لكنهم وجدوا أنفسهم عالقين في منطقة تقع على بعد أكثر من كيلومترين من مواقع داعش وعلى بعد أمتار من حواجز لقوات سوريا الديموقراطية.

مشاركة :