استعادت القوات العراقية، أمس، السيطرة على الرطبة في محافظة الأنبار غرب العراق، بعد هجوم من تنظيم «داعش»، يندرج في إطار محاولاته التخفيف من حدة الهجوم عليه في منطقة الموصل، في وقت باتت القوات العراقية قاب قوسين أو أدنى من المحور الشرقي لمدينة الموصل، بينما أعلنت أنقرة أنها قد تشن عملية برية في شمال العراق، بهدف القضاء على أي «تهديد» لمصالحها، فيما تم تكليف قوات «الحشد الشعبي» استعادة السيطرة على بلدة تلعفر غرب الموصل، لقطع الطريق على عناصر «داعش»، الذين يهربون من الموصل إلى سورية. وقال قائد عمليات الأنبار، اللواء الركن إبراهيم المحلاوي، لـ«فرانس برس»، إن القوات العراقية طهّرت مدينة الرطبة بالكامل من تنظيم «داعش»، مؤكداً «استعادة قواتنا السيطرة بالكامل على الرطبة». وأضاف أن «قواتنا رفعت العلم العراقي فوق مبنى قائممقامية الرطبة»، بينما ذكر مراسل «فرانس برس» أن القوات العراقية انتشرت في جميع أحياء وأزقة القضاء. وشن التنظيم فجر الأحد، هجوماً على قضاء الرطبة، استولى خلاله على مكتب القائمقام وأحياء عدة، بعد اشتباكات بين قوات الأمن والجيش والشرطة، وفقاً لمصادر أمنية. وتحدث المحلاوي عن مقتل 40 مسلحاً من التنظيم، وإصابة سبعة جنود بينهم ضابط برتبة عميد ركن، خلال المواجهات. إلى ذلك، استعاد جهاز مكافحة الإرهاب (قوات النخبة العراقية)، السيطرة على مناطق قريبة من الضواحي الشرقية للموصل. وقال قائد الجهاز الفريق عبدالغني الأسدي «تقدمت قواتنا من محورنا خمسة إلى ستة كيلومترات باتجاه الموصل». في السياق، أعلن المتحدث باسم «عصائب أهل الحق»، أبرز فصائل «الحشد الشعبي» الشيخ جواد الطليباوي، لـ«فرانس برس»، أن قوات الحشد «كلفت رسمياً» استعادة السيطرة على بلدة تلعفر، ومنع عناصر تنظيم «داعش» من الفرار من الموصل غرباً باتجاه سورية. وقال إن «مهمة الحشد الشعبي تكمن بمنع هروب (الدواعش) باتجاه سورية، وعزل الموصل بشكل كامل عن سورية». من جهة أخرى، تعترض بغداد على الانتشار العسكري التركي قرب الموصل. وتصاعد التوتر أخيراً بين بغداد وأنقرة، التي أعلن وزير خارجيتها مولود تشاوش أوغلو، أمس، أن بلاده قد تشن عملية برية في شمال العراق. وقال لشبكة «كانال 24» التلفزيونية الفرنسية، «اذا كان هناك خطر يهدد تركيا، فسنستخدم كل وسائلنا، بما في ذلك عملية برية للقضاء على هذا التهديد». وفي باريس، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، التحالف الدولي إلى «استباق تبعات سقوط الموصل». وقال لدى افتتاح اجتماع لوزراء دفاع الدول الرئيسة في التحالف ضد التنظيم المتطرف «التحدي هو المستقبل السياسي لهذه المدينة وللمنطقة وللعراق»، مشدداً على ضرورة ان تتمثل «جميع المجموعات الإثنية والدينية» في الإدارة المقبلة للمدينة ذات الغالبية السنية. وضم الاجتماع وزراء دفاع 13 دولة مشاركة في التحالف (يضم 60 دولة)، وبينها الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وكندا وألمانيا. ودعا هولاند من جهة أخرى، إلى «التنبه حيال عودة المقاتلين الأجانب» في صفوف تنظيم «داعش» إلى بلدانهم، أو انكفائهم إلى سورية. للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.
مشاركة :