«الاستشارات العائلية» تعرف بأساليب استقرار العلاقات الأسرية

  • 10/26/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح مركز الاستشارات العائلية فعاليات الموسم الثالث والعشرين من برنامج «المقبلين على الزواج»، بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية ممثلة في إدارة التنمية الأسرية. ويهدف البرنامج الذي بدأ الأحد الماضي حتى غد الخميس إلى زيادة وعي الشباب بأهمية التعرف على مهارات الحياة الزوجية، وتحفيزهم على التفاعل ومناقشة اهتماماتهم مع المحاضرين. وقد استهل المستشار الأسري الشرعي بالمركز ناصر الهاجري الحديث عن أهداف الزواج وأهميته والحكمة الكونية من سن تشريع الزواج من قبل الله سبحانه وتعالى، مؤكدا أن من أهداف الزواج عمارة الأرض والسكن والمودة والرحمة. وقدم المحاضر نصائح هامة للطرفين قبل الزواج، حيث طالبهم بالتعامل مع المواقف الحياتية التي قد تواجههم في المستقبل انطلاقا من تعاليم الإسلام السمحة مقتدين بتعامل رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم مع زوجاته، مطالبا بضرورة أن يتعلم الإنسان كيف يخرج ما بصدره بشكل لا يؤذي شريك الحياة، وألا يسمحوا للمحيطين بهم بالتدخل في حياتهم الزوجية، وأن أي خلافات قد تنشأ فإن حلها يتم بين الطرفين دون تدخل الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء. وأشار الهاجري إلى أن الله سبحانه وتعالى خلق الرجل والمرأة مختلفين عن بعضهما ليحصل بذلك التكامل والانجذاب، فحين يفهم كل منهما اختلاف الآخر عنه يمكنه حينها أن يجد السلام والحب. فيما قدمت الاستشارية العائلية الأستاذة نورة المناعي -من خلال المحور الاجتماعي- للمشاركين مجموعة من المهارات والأساليب المثالية لبناء علاقات أسرية ناجحة قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل، والتعريف بالأدوار المنوطة بكل من الزوجين، مما يساهم في تعزيز الاستقرار والهدوء العائلي، إضافة إلى التعريف بالمهارات والقواعد الأساسية للتعامل مع المشكلات الزوجية واحتوائها، وذلك ضمن خطوات عملية مبسطة. ويسعى مركز الاستشارات العائلية من خلال هذا البرنامج إلى تهيئة وإعداد الشباب من الجنسين للتفاعل بطريقة صحيحة مع متطلبات الحياة الجديدة التي سيعيشونها، وذلك من خلال إيصال مجموعة المفاهيم المتعلقة بالحياة الزوجية بداية بمعرفة الحقوق والواجبات لكلا الطرفين، وأساليب التعامل ومهارات التواصل والحوار وكيفية التعامل مع مختلف المواقف التي قد يمرون بها في حياتهم، وصولا إلى التوعية بمرحلة وجود الأبناء وما تتضمنه هذه المرحلة من استعداد نفسي واجتماعي واقتصادي، وكذلك أن يكونوا قادرين على بناء أسر سعيدة ومستقرة، وذلك عبر تنمية مهاراتهم وتدعيم معارفهم بمفاتيح النجاح في الحياة الأسرية، والإجابة على التساؤلات العديدة التي ترد في أذهانهم حول كيفية بناء أسرة ناجحة منتجة وسعيدة، وتعريفهم بحقوق وواجبات الزوجين وخصائص شريك الحياة، وتمكينهم من التعرف على استراتيجيات التعامل مع الخلافات الزوجية وإدارة الخلاف والتغلب عليه، كما يتناول أهم المواضيع التي تطرقت لها الأبحاث والدراسات الخاصة بالمجتمع القطري، وذلك لبناء أسرة متماسكة وللتخفيف من نسبة الطلاق وذلك توافقا مع رؤية قطر 2030.;

مشاركة :