الرياض ـ الشرق كشف وزير المالية الدكتور إبراهيم العسّاف عن التحديات الاقتصادية والمالية التي تواجهها المملكة محلياً وعالمياً. وقال إن المملكة تمثل مركز قوة على الصعيد المالي والنقدي، وهذا يجعلها دائماً قادرة على تطويع هذه التحديات لتخلق فرصاً استثمارية اقتصادية، مستشهداً بحقبة الثمانينيات والتسعينيات الميلادية، عندما عاشت المملكة تحديات اقتصادية، أسهمت في إيجاد فرص للخصخصة وإعادة هيكلة الاقتصاد، إلى جانب شحذها الهمم للإقدام على التغيير وتسلم دفة الدور القيادي. جاء ذلك على هامش رعاية العساف أمس ندوة الاستقرار المالي التي نظمتها مؤسسة النقد العربي السعودي وهيئة السوق المالية بمدينة الرياض. وشارك في الندوة متحدثون من صندوق النقد الدولي، والمنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية، وعدد من الجهات الحكومية وشبه الحكومية ومديرو البنوك وإدارات المخاطر، وممثلون من شركات التأمين والتمويل والاستثمار، وعدد من المختصين. وناقشت الندوة الفرص والتحديات التي تواجه النظام المالي في المملكة من خلال ثلاثة محاور رئيسة تضمنت سياسات الاستقرار المالي، ودوره في تعزيز نمو الاقتصاد الكلي، وأهمية تحقيق التوازن بينه وبين النمو الاقتصادي. وعدّ العساف التحديات التي تواجهها المملكة اليوم أكثر تنوعاً وتعقيداً من ذي قبل، لأنها لا تقتصر على الجوانب الاقتصادية فحسب، بل تتعدى ذلك إلى تحديات جيوسياسية وعالمية، استناداً إلى أن المملكة في الوقت الحالي أكثر ارتباطاً مالياً بباقي العالم، بالإضافة إلى دورها المهم سياسياً وجغرافياً في إرساء الاستقرار في المنطقة.
مشاركة :