كشك صغير يستقبل المواهب ويعرضها عبر الإنترنت بقلم: ناهد خزام

  • 10/26/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشك صغير يستقبل المواهب ويعرضها عبر الإنترنت كشك صغير في داخله ميكروفون وكاميرا، يستطيع من خلاله المشاركون نقل أصواتهم أو مواهبهم إلى العالم، هذه هي الفكرة التي يقوم عليها برنامج ذيع موهبتك المصري الذي انطلق في بث حلقات موسمه الثاني مؤخرا عبر الإنترنت. العربناهد خزام [نُشرفي2016/10/26، العدد: 10436، ص(16)] غناء متاح للجميع بعد أن حقق برنامج “ذيع موهبتك” المصري نسبة مشاهدة تخطت الـ11 مليونا خلال أقل من شهرين في موسمه الأول، عاد البرنامج مؤخرا في موسمه الثاني ليبث كعادته حلقاته عبر الإنترنت، حيث يتيح للناس في الشارع تقديم مواهبهم والتعبير عن أحلامهم على نحو حر. والتصويت على المواهب المشاركة يتم أيضا عبر الموقع الإلكتروني للبرنامج، إذ يقوم الجمهور بالتصويت للموهبة المشاركة، أما الفائز فيحصل على فرصة لتسجيل موهبته داخل أستوديو احترافي. نسب مشاهدة عالية حققت حلقة البرنامج الأخيرة في موسمه الأول، والتي تمّ بثها من مدينة الأقصر في جنوب مصر ما يزيد على الـ3 ملايين مشاهدة، وجمعت الكثير من المواهب من ذوي الاهتمامات المختلفة حيث قدم البعض من المشاركين أغاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية وحتى بالروسية، فليست هناك قيود على ما يُقدّم أمام الجمهور، فما أن تدخل الموهبة ذلك الكشك الصغير حتى تنفصل تماما عن العالم الخارجي، حيث لا يستطيع من بداخله رؤية ردود فعل الجمهور في الخارج، لكنه يعرف أن الجميع يراه ويسمعه في نفس اللحظة عن طريق كاميرا مثبتة في جدار الكشك وميكرفون أمامه. برنامج “ذيع موهبتك” هو فكرة شريف حسني ويقدمه الفنان أحمد الجارحي، وهو من فريق برنامج “البرنامج” الذي كان يقدمه الإعلامي باسم يوسف على شاشات التلفزيون. من الجيد أن تبدأ بفكرة صغيرة دون نجوم أو مشاهير أو تعقيدات، ما يتيح لأكبر عدد من الناس فرصة الوصول والمشاركة تتلخص الفكرة كما يقول الجارحي في إتاحة الفرصة للناس في الشارع للتعبير عن أنفسهم من خلال الغناء أو العزف، ويرى الجارحي أنه من الجيد أن تبدأ بفكرة صغيرة دون نجوم أو مشاهير أو تعقيدات، ما يتيح لأكبر عدد من الناس فرصة الوصول والمشاركة. ويوضح الجارحي “هناك الكثير من المواهب في القرى وفي الأماكن النائية، لا تستطيع الوصول إلى الناس عبر البرامج الأخرى ذات الكلفة العالية والتي يتمّ عرضها على شاشات التلفزيون مصحوبة بفرص ووعود براقة”. يضيف الجارحي “نحن هنا نتعامل مع الأمر بشكل أبسط وخال من التعقيدات، لدينا كابينة أو كشك صغير نجوب به المدن والمحافظات والقرى والنجوع في أنحاء مصر المختلفة، وندعو من لديه الموهبة إلى عرضها أمام الناس مباشرة، ثم عرضها على موقع البرنامج على الإنترنت، فالوسائط الجديدة تتيح الوصول بسهولة أكبر إلى الناس، وهي أكثر فعالية وقدرة على التفاعل من غيرها”. وخلال الحفل الذي أقيم أخيرا احتفالا بانطلاق الموسم الثاني من البرنامج تم عرض مداخلة عبر برنامج “سكاي بي” مع الإعلامي الساخر باسم يوسف الذي هنأ فريق “ذيع موهبتك” على النجاح الكبير الذي تحقق، وعبر أيضا عن إيمانه الشديد بقدرة الوسائط الجديدة على منافسة وسائل الإعلام التقليدية عبر أساليب خلاقة كهذه، مستدلا كذلك بتجربته الشخصية قائلا “لقد خرجت للناس عبر الإنترنت من لا شيء، وها نحن نفعلها ثانية في الكوميديا والغناء والتمثيل”. صاحب الفكرة شريف حسني هو استشاري شبكات ونظم معلومات كانت له تجربة سابقة مشابهة تحت عنوان “ذيع إنت”، واعتمدت أيضا على وجود “كابينة” متنقلة تتيح للناس فرصة التعبير عن آرائهم ومشاكلهم المجتمعية، كمشكلات المرور أو التعليم أو غيرها. ويرى حسني أن إذاعة البرنامج على مواقع التواصل الاجتماعي، لها فاعلية ومردودية أكثر من الوسائل الأخرى التي باتت تقليدية كالإذاعة والتلفزيون، فهذه المواقع صارت أكثر مشاهدة وحضورا وتفاعلا. "ذيع موهبتك" برنامج فني من الناس وإليهم تفاعل فوري يقول شريف حسني “باستطاعتك على سبيل المثال استرجاع ما فاتك من حلقات والمشاركة في إبداء الرأي والتعليق، كما أن التقنية التي يتم بها تصوير البرنامج تتيح للمشاهد عبر الهواتف المحمولة التجول في مكان التصوير بين المتفرجين أمام الكابينة، واستطلاع ردود أفعالهم عن طريق تحريك الهاتف يمينا ويسارا والاستمتاع بالمشاهدة كأنك في قلب الحدث”. ويأمل حسني بتكرار التجربة في بلدان عربية أخرى، فهدف البرنامج هو إتاحة الفرصة أمام الناس للتعبير عن مواهبهم. وعن المعوقات والمواقف الغريبة التي صادفت فريق البرنامج أثناء التصوير يقول حسني “من المواقف الطريفة التي صادفتنا أن هناك شخصا كان يظن في البداية أن الكابينة هي مرحاض عام يتم تركيبه في المكان، وحين عرف الأمر انصرف لنفاجأ به بعدها بصحبة ابنه طالبا المشاركة، وهناك البعض من المضايقات جرّاء العمل في الشارع، لكنها ليست بالقدر المعوّق للعمل، فالتجاوب معنا جيد على نحو غير متوقع”. وعن تجربته مع البرنامج عبّر أحمد حسن (15 عاما)، وهو أحد الفائزين في الموسم الأول، عن سعادته بهذه المشاركة، معتبرا أنها أفضل شيء حدث له في حياته، ويضيف قائلا “لقد شاركت بأغنية فكروني لأم كلثوم، وبعد خروجي من الكشك فوجئت برد فعل الناس، وما أسعدني أكثر هو كمّ الإعجابات والتعليقات الإيجابية التي قرأتها في ما بعد على صفحة البرنامج، أنا سعيد بهذه الفرصة التي أعطتني الأمل”. :: اقرأ أيضاً رواية ألمانية تكتبها أمّ فقدت ابنها في دائرة الإرهاب الدمشقي البرليني الكوني مروان قصاب باشي يغيب الفنان الكوني اليابان والبرازيل والسويد في معرض أبوظبي للكتاب 2017

مشاركة :