زهرة البرتقال" تشعل "جنينة" القاهرة بقلم: ناهد خزام

  • 10/30/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فرقة أورانج بلوسوم بدأت نشاطها في منتصف التسعينات من القرن الماضي، وهي تعد اليوم واحدة من بين أبرز فرق الأندرغراوند الفرنسية. العربناهد خزام [نُشرفي2016/10/30، العدد: 10440، ص(16)] فرقة أورانج بلوسيوم صاحبة أسلوب مميز في المزج بين الموسيقى والكلمة أشعلت المغنية المصرية هند الراوي جنبات مسرح الجنينة في القاهرة وألهبت حماس الجمهور في وصلة من الغناء والموسيقى امتدت قرابة الساعتين. والمغنية هند الراوي هي نجمة الفرقة الفرنسية “أورانج بلوسوم” التي تزور القاهرة هذه الأيام لإحياء بعض الحفلات. وتعد أورانج بلوسوم أو “زهرة البرتقال” أحد أبرز فرق الأندرغراوند الفرنسية، وهي مكوّنة من عازفين من فرنسا ودول أخرى، بالإضافة إلى مطربة الفرقة الرئيسية هند الراوي التي مثلت بأدائها مفاجأة حقيقة لجمهور الحفل بحضورها اللافت وعنفوان صوتها الذي أعطى لمجموعة الأغنيات المنتقاة من الفلكلور المصري نكهة مختلفة. بدأ الحفل الغنائي بأغنية “يا سيدي” التي تمثل أحد أكثر الأغنيات تميزاً وانتشاراً بين الأغنيات التي ضمها ألبوم الفرقة الأخير والذي حمل عنوان “تحت ظلال البنفسج”. تضمّن الحفل مجموعة من الأغنيات الأخرى من نفس الألبوم من بينها “حبيبي” و”دنيا” و”نوبي” و”أمتي”، بالإضافة إلى وصلات الموسيقى والإيقاع التي تجاوب معها جمهور الحفل بحماس. تتبع فرقة أورانج بلوسوم في أدائها أسلوباً مميزاً في المزج بين الموسيقى والغناء، فاللحن هنا يولد أولاً ثم يتم توظيف الأغنية مع اللحن كمقاطع صوتية في تناغم يعلو ويخبو حسب إيقاع النغمات، فيغلب الإيقاع تارة ثم يفسح المجال تارة أخرى لصوت الغناء ليسيطر نوع من التقطيع المستمر والمتفاوت على الأغنية من البداية وحتى نهاية الوصلة الموسيقية، هذه المقاطع الصوتية تحتاج إلى مهارة في توزيع الأدوار بين اللحن والأغنية حققها بمهارة كارلوس رولز أريناس وهو عازف الدرامز والإيقاع والملحن الرئيسي في الفرقة. هند الراوي نجمة الفرقة الفرنسية فرغم أن المقطع الصوتي قد لا يزيد أحياناً عن حرف أو حرفين أو حتى نبرة صوتية طربية متواصلة، إلا أن الأغنية لم تفقد عبقها أو تأثيرها وحضورها الأخاذ من جراء هذا التقطيع. كما مثل المزج بين الأداء الناعم للموسيقى الغربية وحرارة الدف والإيقاع الشرقي مجالاً للتجريب وأرضاً خصبة للإبداع الموسيقي الجامع بين الثقافات. وكان لافتاً كذلك الأداء المتميز لعازف الكمان بيير جان شابو ومحاولاته الناجحة في الاقتراب بآلته من الروح الشرقية ضمن وصلاته من العزف المنفرد بمصاحبة صوت المغنية هند الراوي والتي تقوم بالأداء لأول مرة بمصاحبة الفرقة في مصر بعد انضمامها إليها رسمياً قبل عامين. بدأت فرقة أورانج بلوسوم نشاطها في منتصف التسعينات من القرن الماضي، وهي تعد اليوم واحدة من بين أبرز فرق الأندرغراوند الفرنسية وحمل أول ألبوماتها اسم الفرقة “أورانج بلوسوم” وعلى مدى أكثر من عشرين عاماً غيرت الفرقة من مسارها وتوجهاتها مستعينة بالعديد من الموسيقيين من خارج فرنسا وخاصة من أميركا الجنوبية والجزائر ودول جنوب الصحراء الأفريقية، لتمزج في ألبوماتها اللاحقة بين عدد من طرق الأداء الموسيقي والغنائي المختلفة. اعتمدت الفرقة في بداياتها على الموسيقى الإلكترونية ثم ما لبثت أن طعّمتها بوسائط موسيقية أخرى من الشرق والغرب. يذكر أن الفرقة قد سبق وتعاونت مع المغنية الجزائرية ليلى بونوس والتي قدمت مع الفرقة العديد من الأغنيات الممزوجة بالفلكلور الجزائري والصحراوي. في زيارة للفرقة إلى القاهرة شاهد كل من كارلوس رولز وبيير جان شابو حفلاً غنائياً شاركت فيه المغنية هند الراوي، وأبديا حينها إعجابهم بصوتها وعرضا عليها الانضمام للفرقة. يقول ملحن الفرقة كارلوس روبلز “لقد أدهشني صوتها حين سمعته لأول مرة، كنت أستمع إلى أدائها وأتخيّل كيف سيكون عليه شكل الموسيقى المناسبة له. حين عرضت عليها فكرة الانضمام إلى الفرقة كانت مترددة بعض الشيء لكنها ما لبثت أن وافقت في النهاية، وهي اليوم تمثل الصوت الغنائي لأورانج بلوسوم منذ عام 2014”. وقد شاركت هند الراوي في أحدث ألبومات الفرقة الذي صدر العام الماضي تحت عنوان “أندر ذا شاديز فايولتس” والذي يعني بالعربية “تحت ظلال البنفسج” والذي قدموه في رحلتهم الغنائية الأخيرة التي بدأوها من جنوب فرنسا ثم بريطانيا والأردن وصولاً إلى القاهرة. كاتبة من مصر :: اقرأ أيضاً يقظة ثقافية لا ثورة ثقافية عبد الخالق الركابي من ماركيز إلى دستويفسكي سعيد خطيبي: نحن جيل ملعون من الكتاب الفنان العراقي محمود العبيدي يعرض في الدوحة

مشاركة :