اكد الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت جمال جعفر ان مشروع (سدرة 500) لتوليد الطاقة الشمسية هو الاول من نوعه في هذا القطاع على مستوى الشركة مشيرا الى ان طاقته الانتاجية تقدر ب10 ميجاوات. وقال جعفر في تصريحات للصحافيين عقب اعلان تدشين عمل المشروع في حقل (أم قدير) النفطي اليوم الاربعاء ان هذا المشروع هو الاول الذي يعمل على توليد هذا النوع من الطاقة لاستخدامها في حقول النفط. وأشار جعفر عقب حفل التدشين الذي حضره الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني ورئيس مجلس الادارة المدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الاحمد الصباح وقيادات نفطية وبيئية الى ان أهمية المشروع تكمن في أنه سيمكن الشركة من "إنتاج طاقة بديلة تستخدمها عوضا عن الطاقة التي نحصل عليها من وزارة الكهرباء والماء". ولفت جعفر الى أن تكلفة المشروع تبلغ حوالى 30 مليون دينار موضحا انه مشروع مشترك مع شركة إسبانية "اذ لا يقتصر على إنتاج الطاقة بل يشمل تدريب الطاقم البشري القائم على المشروع". وأوضح ان المشروع سينتج 10 ميجاوات خمسة منها تستخدم في مجال الرفع الصناعي من الآبار داخل ام قدير والخمسة الأخرى ستنقل الى الشبكة الوطنية التابعة لوزارة الكهرباء والماء. واضاف "نطمح أن نصل الى العام 2020 ويكون بإمكاننا توفير 20 في المئة من الطاقة المستهلكة في شركة نفط الكويت من الطاقات البديلة تطبيقا للرؤية السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد بتوفير نحو 15 في المئة من الطاقة من الطاقة البديلة التي منها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح". واشار الى وجود مشاريع أخرى في هذا المجال حسب توجهات مؤسسة البترول قائلا "سوف نعمل على تجربة الطاقة بالمرايا العاكسة ولدينا حاليا مشروع في شمال الكويت لمحاولة توليد البخار تحت درجات حرارة عالية باستخدام الطاقة الشمسية أيضا". من ناحيته أكد رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد الصباح في تصريح مماثل دعم الهيئة لكل المشاريع البيئية في البلاد مشيرا الى أن وزارة الكهرباء والماء كان لها مشاريع بيئية أخرى تقوم الهيئة بدعمها. وشدد الشيخ عبدالله الصباح على أن مشاريع الطاقة الشمسية "توجه عام" مبينا أن الهيئة تقوم حاليا بوضع خلايا شمسية في المباني الحكومية للمساعدة في توفير القدرة الكهربائية فيها. وقال ان هذه المشاريع سوف تساعد الكويت في المنظومة العالمية ليكون معدلها البيئي افضل معربا عن شكره لمؤسسة البترول الكويتية وشركة نفط الكويت لقيامهما بهذا الواجب الوطني وتوفير كهرباء صديقة للبيئة والقيام بمثل هذا المشروع. كما نوه بمشروع يقوم عليه معهد الكويت للأبحاث العلمية بالاشتراك مع وزارة الكهرباء والماء في منطقة الشقايا قائلا ان "مثل هذه المشاريع تدعمها الهيئة لتحقيق الافضل للكويت". من جهته قال نائب الرئيس التنفيذي للحفر والتكنولوجيا في شركة نفط الكويت المهندس أحمد العيدان في كلمة القاها خلال الحفل ان المشروع سيخفف الى حد كبير من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بما يعادل زراعة نصف مليون شجرة كما سيوفر على الشركة ما يصل الى 500 ألف برميل من النفط على مدى 20 عاما وهي عمر المشروع. ولفت الى ان المشروع لديه فوائد اخرى في مجال التطوير البشري وأن ذلك سيتم بواسطة برنامج تدريبي مكثف "سيقدمه الشريك في المشروع وسيتيح لموظفي الشركة الفرصة لمعرفة المزيد حول تكنولوجيا الطاقة الشمسية والاستفادة من هذا النموذج النظيف من الطاقة لصالح شركة نفط الكويت ودولة الكويت على السواء". وذكر ان المشروع يعتبر ترجمة عملية لرؤية مؤسسة البترول الكويتية في تحقيق القيمة من التكنولوجيا والمساهمة في العمل المؤسسي ودعم الدولة. واوضح انه من خلال تنفيذ هذا المشروع فإن شركة نفط الكويت تبعث برسالة الى العالم أجمع بأنها ملتزمة بشدة بحماية البيئة والحد من انبعاثات الكربون من أجل خير الإنسانية مشيرا الى ان هذا هو أول مشروع لشركة نفط الكويت مسجل مع (آلية التنمية النظيفة) في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.
مشاركة :