كتب: مصطفى الباشا: قال كبير مهندسي معاينة الآبار في نفط الكويت المهندس عماد صفر أن مشروع سدرة 500 يعد أحد مشاريع الطاقة المتجددة وينفذه القطاع النفطي " نفط الكويت" بكلفة إجمالية 27 مليون دولار. واضاف على هامش الحلقة النقاشية حول مشروع سدرة 500 أمس أن تنفيذ المشروع بدأ في 2013 وتم تدشين العمل خلال الشهر الماضي بطاقة إجمالية تصل إلى 10 ميجاوات يومياً. وأوضح أن تنفيذ مشروع سدة 500 جاء بناء على تنفيذ الرغبة السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد بالوصول إلى 15 % من إجمالي إنتاج الطاقة في الكويت عبر الطاقة المتجددة. وبين صفر أن إنتاج محطة سدرة 500 يستخدم في تشغيل نحو 27 بئراً نفطياً، مشيراً إلى أنه في حالة زيادة كميات من تشغيل الآبار فإنها تكفي لإنارة من 100 إلى 1500 منزل. لاستخدامها في حقول النفط واوضح انه من خلال تنفيذ هذا المشروع فإن شركة نفط الكويت تبعث برسالة الى العالم أجمع بأنها ملتزمة بشدة بحماية البيئة والحد من انبعاثات الكربون من أجل خير الإنسانية مشيرا الى ان هذا هو أول مشروع لشركة نفط الكويت مسجل مع (آلية التنمية النظيفة) في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ. مشاريع مماثلة من جانبه مستشار الطاقة المتجددة في شركة نفط الكويت د.رائد شريف أن هناك توجهاً لدى شركة نفط الكويت لإنشاء مشاريع مماثلة لسدرة 500 أبرزها تنفيذ محطة كهرباء بالطاقة الشمسية وإخال إنتاجها إلى الشبكة الرئيسية لوزارة الكهرباء. وأضاف شريف أن النوع الثاني من المشاريع يتعلق إنتاج الطاقة الشمسية في المناطق التي لا يوجد بها شبكة كهرباء لتقيل استهلاك الديزل، موضحا أن هناك نوعا ثالثاً من خلال استخدام الطاقة الحرارية للشمس في استخراج بخار الماء في تقنية استخراج النفط الثقيل. ولفت إلى استخدام الطاقة المتجددة والبديلة في استخراج النفط وخصوصاً الثقيل سيعمل على تخفيض الكلفة والتقليل من استخدام الديزل، مؤكدا أن شركة نفط الكويت تعمل جاهدة على تقليل الكلفة الإجمالية لأعمالها من خلال تقليل استهلاك الكهرباء والمساعدة في تنفيذ الخطة الشاملة للشركة. وحول إذا مدى جهوزية الكويت في استخدام الطاقة المتجددة والبديلة أكد أن الكويت تتمتع بخريطة شمسية تزيد عن 2000 كيلو وات في المتر المربع خلال السنة، ما يؤهلها لاستخدام الطاقة الجديدة والبديلة. وأوضح أن اقتصاديات مشاريع الطاقة المتجددة في الكويت تعتبر مجدية مقارنة بمثيلاتها بالدول الأخرى، مشيراً إلى أن مشروع سدرة 500 أثبت نجاحه كأول مشروع ينفذ على أرض الواقع في ظل المخاوف التي تم إثارتها قبل تدشين المشروع مثل كثرة الغبار وعوامل الجو في الحر والصيف، مؤكداً أن التشغيل الفعلي لسدة 500 أثبت قدرة الكويت على تنفيذ مثل تلك المشاريع. انخفاض الكلفة ولفت إلى أن مشاريع الطاقة الشمسية انخفضت كلفتها بنسب كبيرة، مشيراً إلى أن كلفة الـ1000 كيلو وات ألواح شمسية 4 مليون دولار بينما الآن انخفضت حالياً إلى 600 ألف دولار. وقال ان هذه المشاريع سوف تساعد الكويت في المنظومة العالمية ليكون معدلها البيئي افضل. كما نوه بمشروع يقوم عليه معهد الكويت للأبحاث العلمية بالاشتراك مع وزارة الكهرباء والماء في منطقة الشقايا قائلا : "ان مثل هذه المشاريع تدعمها الهيئة لتحقيق الافضل للكويت". من جانبها قالت مهندسة معاينة الآبار في شركة نفط الكويت سارة الركيان أن هناك فريق عمل من الشركة مسؤول عن إدارة مشروع سدرة 500 بالتعاون مع الشركة الإسبانية المنفذة للمشروع على مدار 5 سنوات ، مؤكدة أن نفط الكويت ستكون مسؤولة بعد ذلك عن الإدارة الكاملة للمشروع. نقل الخبرات وأضافت أن الشركة المنفذة تعمل على نقل خبراتها لفريق العمل الكويتي في المشروع حتى يكون قادراً على إدارة المشروع عقب انتهاء فترة إشراف الشركة الأجنبية، مؤكدة أن عقد الشركة الإسبانية لا يقتصر على إنتاج الطاقة بل يشمل تدريب الطاقم البشري القائم على المشروع وأشارت إلى ان أهمية المشروع تكمن في أنه سيمكن الشركة من "إنتاج طاقة بديلة تستخدمها عوضا عن الطاقة التي نحصل عليها من وزارة الكهرباء والماء". وأضافت أننا نطمح أن نصل الى العام 2020 ويكون بإمكاننا توفير 20 في المئة من الطاقة المستهلكة في شركة نفط الكويت من الطاقات البديلة تطبيقا للرؤية السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد. يذكر أن شركة نفط الكويت قامت بتدشين عمل المشروع في حقل (أم قدير) النفطي كأول مشروع يعمل على توليد هذا النوع من الطاقة.
مشاركة :