دشنت شركة نفط الكويت امس مشروع «سدرة 500» للطاقة الشمسية، لتوليد 10 ميغاواط في حقل أم قدير النفطي وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة جمال جعفر، أن مشروع «سدرة» يعد أول مشروع لـ «نفط الكويت» في مجال توليد الطاقة لاستخدامها في حقول النفط، مشيراً إلى أن أهميته تكمن في أنه سيمكنها من إنتاج طاقة بديلة تستخدمها، عوضاً عن الطاقة التي تتسلمها من وزارة الكهرباء والماء. وقال جعفر على هامش افتتاح المشروع، تحت رعاية وحضور الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني، ورئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله احمد الحمود الصباح، وعدد من قيادات القطاع النفطي، إن تكلفة المشروع تبلغ 30 مليون دينار، مضيفاً أنه مشروع مشترك مع شركة إسبانية ولا يقتصر على إنتاج الطاقة، بل على تدريب الطاقم البشري الذي سينقل الشركة ومؤسسة البترول إلى ما بعد سنة 2020. وذكر أن الإنتاج سيكون 10 ميغاواط، خمسة منها تستخدم في مجال الرفع الصناعي من الآبار، والخمسة الأخرى ستدخلها في شبكة وزارة الكهرباء والماء، لافتاً إلى أن «نفط الكويت» تطمح لأن تصل إلى العام 2020 ويكون بإمكانها أن توفر 20 في المئة من الطاقة المستهلكة فيها من الطاقات البديلة. وتابع إن الشركة لديها مشاريع أخرى في هذا المجال، وستعمل على تجربة الطاقة بالمرايا العاكسة، ولديها مشروع حالياً في شمال الكويت لمحاولة توليد البخار تحت درجات حرارة عالية باستخدام الطاقة الشمسية أيضاً. العيدان من جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي للحفر والتكنولوجيا المهندس أحمد العيدان، إن المشروع سيخفف إلى حد كبير من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون بما يعادل زراعة نصف مليون شجرة، كما سيوفر على الشركة ما يصل إلى 500 ألف برميل من النفط على مدى 20 عاماً. وأضاف العيدان أن المشروع لديه فوائد أيضاً على صعيد التطوير البشري، وسيتم ذلك بواسطة برنامج تدريبي مكثف سيقدمه الشريك في المشروع، ما سيتيح لموظفي الشركة الفرصة لمعرفة المزيد حول تكنولوجيا الطاقة الشمسية، والاستفادة من هذا النموذج النظيف من الطاقة، لصالح «نفط الكويت» والدولة على السواء. وأوضح أن «نفط الكويت» كرست جهودها لضمان ازدهار الدولة، مشيراً إلى أن مسؤوليتها لا تقتصر فقط على تنمية الاقتصاد، بحيث أدركت أن لديها دورا كبيرا تلعبه في المجتمع، ومؤكداً أنها تطمح إلى الوفاء بالتزاماتها، من خلال بذل كل ما في وسعها لحماية البيئة. ولفت إلى أن مشروع «سدرة 500» في أم قدير بغرب الكويت، هو أول مشروع طاقة شمسية كبير في الكويت، ويعمل على توليد 10 ميغاواط من الكهرباء من الطاقة الشمسية، مؤكداً أنه يمثل الخطوة الأولى في السعي لتحقيق رؤية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في توليد 15 في المئة من طلب الكويت على الكهرباء، من خلال الطاقة المتجددة والتكنولوجيات المستدامة، ومنها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وذكر أن المشروع يعتبر بمثابة ترجمة عملية لرؤية مؤسسة البترول الكويتية، في تحقيق القيمة من التكنولوجيا، والمساهمة في العمل المؤسسي ودعم الدولة، لافتاً إلى أنه من خلال تنفيذ المشروع الرائد، فإن «نفط الكويت» تبعث برسالة الى العالم أجمع بأنها ملتزمة بشدة بحماية البيئة، والحد من انبعاثات الكربون من أجل خير الإنسانية، وكاشفاً أنه أول مشروع للشركة مسجل مع «آلية التنمية النظيفة» في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ. وتابع العيدان أن هذا المشروع الذي أطلق عليه اسم «سدرة 500»، سيخفض الى حد كبير انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون بما يعادل زراعة 500 ألف شجرة، وسيوفر ما يصل إلى 500 ألف برميل من النفط على مدى 20 عاماً. وتابع أنه بصرف النظر عن الفوائد البيئية، هناك أيضاً عنصر نقل التكنولوجيا، والذي سيتم بواسطة برنامج تدريبي مكثف، سيسمح لموظفي الشركة بمعرفة المزيد حول تكنولوجيا الطاقة الشمسية، والاستفادة من هذا «النموذج النظيف» من الطاقة، لصالح «نفط الكويت» والدولة على السواء. وأكد العيدان أنه لم يكن باستطاعة الشركة، استكمال هذا المشروع من دون الالتزام الذي لا يتزعزع، والطموح الذي أظهره موظفوها والشركاء مثلكم، شاكراً كل مَنْ جعل هذا المشروع ممكناً وناجحاً.
مشاركة :