رينزي غاضب من الهجرة يلوّح بـ «فيتو» على الموازنة الأوروبية

  • 10/27/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» أمس، أنها عثرت على جثث 25 مهاجراً على متن زورق في المتوسط كان شهد الثلثاء الماضي، عملية إنقاذ لمهاجرين آخرين قبالة ليبيا، بينما ذكرت منظمة إنسانية ألمانية أن 30 مهاجراً أفريقياً لقوا حتفهم نتيجة «تدخل ليبي عنيف» في عملية إنقاذ خارج المياه الإقليمية الليبية. وتوقعت السلطات الفرنسية أمس، انتهاء إجلاء المهاجرين من مخيم كاليه (شمال) في مساء اليوم ذاته. وقالت الممثلة المحلية للدولة فابيان بوتشو: «بات بإمكاننا إغلاق المخيم اعتباراً من مساء اليوم (الأربعاء). لم يعد هناك أحد فيه. الكل بأمان بعد نقل آخر المهاجرين». وكانت استؤنفت أمس عملية إجلاء المهاجرين بواسطة حافلات من مخيم كاليه بعد ليلة من الحرائق المتعمدة، في اليوم الثالث من عملية إزالة المخيم التي أتاحت نقل أكثر من 4 آلاف شخص إلى مراكز استقبال في فرنسا. وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أمس: «ما يحصل في كاليه هو جانب مشرق من فرنسا. نحن أمام عملية إنسانية تجرى مع إيلاء أهمية لرجال ونساء فروا من الحرب ويطلبون اللجوء»، لافتاً الى أن العملية «تتم أيضاً بحزم». وشهد ليل أول من أمس، اندلاع حرائق في المخيم، أسفرت عن إصابة شخص بجروح طفيفة. وأفاد مركز الإدارة المحلية الذي يمثل السلطات في المنطقة بأنه «منذ مساء الثلثاء، أضرم مهاجرون حرائق عدة داخل المخيم ازدادت حدتها بين الـ12 والنصف بعد منتصف الليل والثالثة فجراً، وخصوصاً في منطقة المتاجر عند مدخل المخيم». من جهة أخرى، هدد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد موازنة الاتحاد الأوروبي، بسبب التدفق الكبير للمهاجرين إلى بلاده التي تشعر أن شركاءها الأوروبيين تخلوا عنها في هذا الملف. وقال رينزي أثناء برنامج تلفزيوني: «نحن ندفع 20 بليون يورو لأوروبا التي تعيد لنا منهم 12 بليوناً. وإذا كانت هنغاريا وتشيخيا وسلوفاكيا تقدم لنا المواعظ حول المهاجرين، إذاً اسمحوا لإيطاليا أن تقول إن الآلية لم تعد تعمل». وحين سُئل إن كان ذلك يعني أن إيطاليا مستعدة لاستخدام الفيتو ضد ميزانية الاتحاد الأوروبي، قال رينزي: «نعم بالتأكيد» من دون أن يخوض في التفاصيل. وواصل رئيس الحكومة الإيطالية هجومه على دول الاتحاد الأوروبي التي ترفض استقبال مهاجرين على أراضيها. وأضاف: «إذا أقمتَ جدراناً ضد المهاجرين، فيمكنك أن تنسى الأموال الإيطالية. وإذا لم يعبر المهاجرون فإن الأموال أيضاً لن تعبر». وتابع: «إذا أراد الاتحاد الأوروبي أن يخفض النفقات المرتبطة بالمهاجرين في إيطاليا، فسنخفضها. ليفتحوا أبوابهم وسنخفض النفقات». على صعيد آخر، بدأ أمس، تدريب الاتحاد الأوروبي مجموعة أولى تضمّ 80 عنصراً من خفر السواحل الليبيين، في إطار عمليته لمكافحة المهربين قبالة ليبيا، وذلك بعد تأخير لأسابيع عدة. وكانت قيادة العملية البحرية الأوروبية تتوقع بدء التدريب بين نهاية أيلول (سبتمبر) وبداية تشرين الأول (أكتوبر)، لكن حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج لم تسلم الأوروبيين قائمة بالمرشحين إلا بداية تشرين الأول الجاري. وخضعت الأسماء لتدقيق وافٍ للتأكد من ولاء أصحابها لحكومة الوفاق التي يعترف بها المجتمع الدولي.

مشاركة :