أين أنت الآن وماذا الذي ترينه أمامك؟ أنا جالسة في الخارج في مقهى في اسطنبول، أشاهد القوارب من جميع الأحجام تنزلق على طول مضيق البوسفور، الشمس مشرقة، وطيور النورس تصيح، بينما يتسول مجموعة من الاطفال السوريين، لا تزيد أعمارهم على ست سنوات على مسافة يتأرجحون ذهابا وإيابا بشكل ينطوي على قدر من الخطورة بين السيارات في حركة المرور، إنه يوم نموذجي في اسطنبول: مزيج من الجمال والحزن. ما الذي تقرئينه حاليا؟ أعيد قراءة كتاب كريشنامورتي الحرية الأولى والأخيرة، والذي يأتي مع مقدمة رائعة بقلم ألدوس هكسلي. اختاري كاتبا مفضلا لديك وأسباب إعجابك به؟ يتغير المؤلفين المفضلين لدي طوال الوقت، اعتمادا على مراحل رحلتي الشخصية، في هذه الأيام وأنا معجبة وأكرر إعجابي بلورنس دوريل، خافيير سيركاس، روهينتون ميستري وعلي سميث. صفي الغرفة التي تكتبين فيها عادة؟ أكتب في المقاهي والمطاعم والمطارات والمحطات المزدحمة وخاصة المخابز وسط رائحة الخبز الطازج، وأحيانا أكتب في المنزل، ويسعدني أن أكتب أينما كنت، طالما لا أسمع صوت الصمت، فأنا لا أحب الصمت. ما هي أكثر شخصية خيالية شبها بك؟ أورلاندو، خصوصا عندما تهرب من القسطنطينية وتعيش حياة الرحل جنبا إلى جنب مع الغجر. من هو بطلك خارج الأدب؟ في الحقيقة أنا لا أحب الأبطال ولكن لدي احترام هائل لكثير من الأفراد من الشرق والغرب، بما في ذلك شخصيات سياسية مثل نيلسون مانديلا، والصوفي جلال الدين الرومي.
مشاركة :