عواصم (وكالات) أكدت مصادر تركية أمس، أن وزير الدفاع التركي يسعى لإنهاء مهمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» لمكافحة الهجرة في بحر إيجه، بعد الانخفاض الحاد في عدد اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى اليونان، ما يعني أنه لم تعد هناك حاجة لدوريات السفن الحربية على سواحلها. في حين تفاقمت معاناة اللاجئين في اليونان، فيما فقد أثر 97 مهاجرا في البحر قبالة شواطئ ليبيا، بعد غرق قارب مطاطي كانوا يستقلونه وأنقذ 29 مهاجرا كانوا على متن القارب نفسه. وقال وزير الدفاع التركي فكري إشيق بعد مناقشاته مع وزراء دفاع الدول الأخرى في الحلف الأطلسي في بروكسل أمس، إن أنقرة لم تعد ترى حاجة لاستكمال المهمة بعد نهاية ديسمبر. وأضاف للصحفيين «هذه مهمة مؤقتة وتحقق هدفها، فلا حاجة لتمديدها، وسواء استمرت قوة الأطلسي أم لم تستمر، فإننا سنواصل معركتنا ضد حركة المهاجرين». وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين التي تتولى بلادها حاليا قيادة المهمة البحرية في بحر إيجه، إن العملية مستمرة حتى 31 ديسمبر، وردت على سؤال عما سيحدث في 2017 بالقول «سنرى حينئذ». من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم جهاز خفر السواحل في ليبيا العميد أيوب قاسم أن 97 مهاجرا فقد أثرهم في البحر، بعد غرق قارب مطاطي كانوا يستقلونه. وقال إنه تم إنقاذ «29 مهاجرا أفريقيا غير شرعي كانوا على متن قارب مطاطي تمزق، وتسربت المياه إليه». إلى ذلك تفاقمت معاناة نحو 50 ألف لاجئ ومهاجر في اليونان، في ظل ظروف «لا يمكن قبولها» حسبما تقرير منظمة أطباء بلا حدود. وأشار نيكيتاس كاناكيس رئيس الفرع اليوناني للمنظمة إلى احتجاز نحو 16 ألف لاجئ ومهاجرين في معسكرات لاجئين بالجزر اليونانية، التي لا تتسع سوى لـ8 آلاف شخص. ومجددا أشعل اللاجئون والمهاجرون في معسكر بجزيرة لسبوس، النيران في المعسكر محتجين على التقدم البطيء في النظر بإجراءات قبولهم، لكن الحرائق طالت المكاتب المتنقلة الخاصة بالمكتب الأوروبي لدعم قضايا اللجوء. ... المزيد
مشاركة :