دبي: علاء الدين محمود افتتح د. محمد عبد الله المطوع الأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، مساء أمس الأول، في قاعة المعارض في مبنى المؤسسة بدبي معرضاً تشكيلياً حمل عنوان: رؤى شرقية للفنانين العراقيين الأخوين شاكر وناطق الألوسي. اشتمل المعرض على أكثر من 68 قطعة فنية بين رسم ونحت، استقت موضوعاتها من تاريخ الشرق وسحره وفنه ومجتمعاته، ونجح الفنانان في توظيف التراث الشرقي وعكسه في اللوحات التي بدت وكأنها أساطير وحكايات شرقية قديمة، حيث وفرت متعة بصرية في احتشاد الألوان وقوتها، وتميزت بالبساطة والعمق، حيث تستوحي ما تمثله المرأة من إلهام يتجلى كمنجم روحي، وتبرز اللوحات هذا الألق من خلال نساء يحاكين ويهمسن ويمارسن النميمة الاجتماعية، تكاد تلمح ابتساماتهن وتلميحاتهن، ونظرات العيون، وهمهمة الشفاه، وإيماءات الوجوه وحركات اليدين. وجاءت أعمال النحت للفنان ناطق الألوسي غاية في الجمال والتفرد والبساطة، تحمل ذات المضامين الفنية التي استلهمت سحر الشرق وقال ل (الخليج): ينطلق المعرض من فكرة اتفاق للأخوين على ثيمة واحدة بأساليب مختلفة، بتناول مختلف، وربما كذلك بزمن مختلف موضحاً أن فكرته تتصل بكل الأزمان والقوميات وكل العالم. وبقراءة الأعمال النحتية المعروضة فهي تتميز بتطويع البرونز وترويض الخيول في أعمال نحتية، يستنطق فيها المعدن ليحوله إلى كائنات مرهفة بأجساد انسيابية جميلة ممشوقة، صقلت ونحتت بتأن واضح، يعكس حواراً آخر بين الفنان وتلك الأجساد المنحوتة وتحكي لنا قصصاً أخرى قد دأب الفنان ناطق أن يتعمق في سرد تفاصيلها وتلمس مكامن الجمال في أشكال أبطالها، من خلال أسلوب فني تفرد به ولفترة طويلة. حصل ناطق الألوسي على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة، ودبلوم معهد الفنون الجميلة وشهادة دبلوم / ملتقى النحاتين للمصغرات/ بودابست، وهو عضو نقابة الفنانين العراقيين، وعضو الرابطة الدولية للفنون التشكيلية، وعضو جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وحصل على جوائز عدة داخل العراق وخارجه، وله مجموعة كبيرة من الأعمال النحتية والجداريات. وفي ختام الحفل تم تكريم الفنانين من قبل د. المطوع بدرعين تذكاريين من البرونز. وعبر عن شاكر وناطق الألوسي عن سعادتهما بالتكريم والنجاح الذي لقيه المعرض، حيث قال شاكر الألوسي لالخليج: إن العرض هو عبارة عن معرض مشترك، وأن الفكرة في رؤى شرقية تكمن في توظيف التراث الشعبي العربي بشكل مختلف وبآليات معاصرة، وعبر لوحات وأعمال حداثية موضحاً أن المعرض يتطرق إلى توثيق الهوية العربية في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، وهي فترة غنية جداً بالمواضيع والمضامين، وهو المعرض الثاني المشترك، وكان المعرض الأول في بغداد عام 1996م. يذكر أن الفنان شاكر الألوسي حاصل على بكالوريوس فنون جميلة جامعة بغداد، وماجستير رسم أكاديمية الفنون الجميلة، وعضو جمعية الفنانين التشكيليين، وعضو نقابة الفنانين العراقيين، وعضو رابطة الفنون الدولية، وله محاضرات حول الفن والعمارة داخل وخارج العراق.
مشاركة :