دبي: عبير أبو شمالة أكد نيلانجان راي، مدير عام الخدمات المصرفية للأعمال في بنك أبوظبي الوطني أن القطاع المصرفي نجح في معالجة مشاكل الشركات المتوسطة والصغيرة إلى حد كبير، وإن قال إن مشاكل القطاع لم تنته بشكل كامل بعد لافتاً إلى أن السبب في ذلك لا يرجع فقط للتراجع في أسعار النفط العالمية، وانعكاسات ذلك على اقتصاد الدولة والمنطقة، وإنما يرتبط إلى حد كبير بتراجع الدورة السعرية للعديد من السلع التي كانت تتداولها هذه الشركات، وتوقف أو جمود حركة الدفع ضمن سلسلة المعاملات التجارية. تحدث مدير عام الخدمات المصرفية للأعمال في بنك أبوظبي الوطني عن مبادرة اتحاد المصارف قائلاً إنها أسهمت إلى حد كبير في وضع حد لحالات هروب أصحاب الشركات المتعثرة، كما قال إن من شأن قانون الإفلاس أن يمثل حلاً عاماً وأشمل يغطي متطلبات كافة الدائنين وليس فقط البنوك المقرضة للقطاع، وتوقع أن يحتاج الأمر فترة عامين قبل أن نرى الانعكاسات الفعلية لقانون الإفلاس. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أمس في دبي ضمن فعاليات مؤتمر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ما وراء الحدود 2016، وقال راي إن البنك يواصل الإقراض للقطاع، لافتاً إلى أن حجم إقراض البنك للشركات المتوسطة والصغيرة سجل نمواً وصل إلى 300% في السنوات الثلاث الماضية، وأضاف أن البنك شهد نموا في عائداته من الشركات المتوسطة والصغيرة بنسبة 30% خلال الشهور العشرة الأولى من العام الجاري. وقال إن نسبة الفائدة على الإقراض للشركات المتوسطة والصغيرة لدى البنك تصل في الوقت الحاضر إلى ما يتراوح بين 8 إلى 9%. وضمت الجلسة ممثلين عن بنك أبوظبي الوطني، اتصالات، دبي الجنوب، دبي للعقارات، عُمان للتأمين، بوبا العالمية وطيران الاتحاد. وأكد المشاركون في الجلسة أهمية الشركات المتوسطة والصغيرة كمحرك أساسي للنمو الاقتصادي على مستوى الدولة. وتأتي هذه الجلسة ضمن إطار أعمال المؤتمر المتخصص انسجاماً مع استراتيجية دولة الإمارات لتمكين القطاع الخاص ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل جزءاً مهماً من الاقتصاد الوطني واستراتيجية الإمارات التنموية، إذ يمثل هذا القطاع ما نسبته 95% من المؤسسات المسجلة في الدولة ويوفر وظائف لأكثر من 42% من الأيدي العاملة كما يشارك بنسبة 40% من الناتج المحلي. ريادة الأعمال وسلط المشاركون الضوء على التحديات التي تعترض تنمية هذا القطاع والفرص المتاحة، كما ركز المشاركون على ضرورة التعاون بهدف تحسين وتعزيز بيئة ريادة الأعمال في الدولة. وقال نديم هود، الرئيس التنفيذي لشركة سي بي آي بيزنس: يتصدر دعم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أولويات الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة، لذا قمنا باختيار مواضيع المؤتمر لهذا العام على هذا الأساس. إن الهدف من ذلك هو توفير منصة واحدة تتيح لصناع القرار من مختلف القطاعات اللقاء والتباحث في سبل التنمية، إذ تشير الدراسات الى أن النقص في إعداد الاستراتيجيات، التخطيط والتمويل غير المستقر من أهم المعوقات التي تواجه نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. من المهم جداً أن نجتمع اليوم ونتعاون مع شركائنا الأساسيين المتواجدين معنا بهدف تذليل العقبات. وأضاف قائلاً: إننا ننظر إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على أنها لاعب رئيسي في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية، وهو ما يفسر استثمارنا المتواصل في دعم هذا القطاع الحيوي الذي يسهم اليوم بأكثر من 60 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، كما يعتبر محركاً رئيسياً لتوفير فرص عمل جديدة ودفع عجلة النمو الاقتصادي في المنطقة. ونحن فخورون بدعم آلاف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال السنوات الماضية، سواءً من خلال توفير التمويل اللازم لها أو تمكينها من اكتساب المهارات الأساسية . تحفيز الأنشطة الجديدة وقال محمد البلوكي، نائب الرئيس للشؤون التجارية في دولة الإمارات بطيران الاتحاد: بصفتها محفزاً للنشاط الاقتصادي، تعتبر الاتحاد للطيران لاعباً أساسياً وحيوياً في مسيرة نمو دولة الإمارات. ولا شك أن رحلاتنا تسهم يومياً بالربط بين المراكز التجارية الحيوية على امتداد المنطقة والعالم على وجه العموم، كما تعمل في الوقت نفسه على تحفيز الأنشطة التجارية الجديدة. إننا نُقدّر تماماً أهمية ما تقدمه المشاريع الصغيرة والمتوسطة من ابتكارات وأفكار جديدة رائدة للاقتصاد. ويأتي برنامج الاتحاد لولاء الشركات بزنس كونكت ليساعد أصحاب المشاريع الصغيرة على النمو من خلال الحد من تكاليف السفر عند زيارتهم للأسواق. أهم المحفزات علق كريم أدلبي، المدير العام لبوبا جلوبال - الشرق الأوسط قائلاً: نحن في عُمان للتأمين وبوبا جلوبال، نعمل بشكل مباشر مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات بهدف إبراز أهمية عنصري الصحة والسلامة لموظفيها، وهذه من أهم المحفزات التي تقدمها المؤسسات. إن الاهتمام بسلامة وصحة الموظفين يساعد على زيادة الإنتاج، تفاعل الموظفين وبالتالي المحافظة عليهم في الشركة. بات من السهل الآن ملاحظة الأهمية والقيمة التي يوليها أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للتأمين الصحي، خصوصاً إذا تضمن التأمين مبادرات حول الصحة والسلامة. نحن نقول إن الأعمال السليمة في الطاقم السليم، ويسعدنا الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال هذا الحدث الذي يساعدنا على إيصال رسالتنا. منصة فريدة قال جون لينكولن، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في اتصالات:مؤتمر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ما وراء الحدود 2016 منصة فريدة من نوعها تجمع بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الابتكارية على الصعيد المحلي والدولي التي تساهم في تغيير الوجه التقليدي للأعمال. نحن كأحد الرعاة الرئيسيين لهذا المؤتمر، نضم جهودنا مع الشركاء والرعاة الآخرين بهدف دعم هذا القطاع ومده بالمعرفة والخبرة اللازمتين لنموه ونجاحه. إن هدفنا في اتصالات هو دعم هذه المؤسسات من خلال إطلاعهم على أفضل التجارب الدولية والتي ستساعدهم على زيادة إنتاجهم وربحيتهم.
مشاركة :