اتحاد الكرة المصري يسعى إلى تفادي مصير مالي بقلم: عماد أنور

  • 3/24/2017
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

أبوريدة يتواصل مع رئيس الفيفا إنفانتينو لشرح الأوضاع الاستثنائية والسعي إلى استثناء مصر من لوائح الاتحاد الدولي.العرب عماد أنور [نُشر في 2017/03/24، العدد: 10581، ص(22)]نظرة ثاقبة القاهرة - يبحث اتحاد كرة القدم المصري برئاسة هاني أبوريدة عن التواصل مع مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للخروج من أزمة قرار حل مجلس الإدارة الصادر عن محكمة القضاء الإداري في القاهرة مؤخرا، شريطة أن تكون هذه الحلول قانونية كي لا تلقى الرياضة في مصر مصير دولة مالي التي تم إيقاف نشاطها الكروي بقرار من الفيفا بسبب التدخل الحكومي في النشاط الرياضي. ولم يتفق أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم حتى الآن على تقديم استقالة جماعية إلى وزير الرياضة خالد عبدالعزيز وتسليم الإدارة للمدير التنفيذي للاتحاد تمهيدا لإجراء انتخابات جديدة. وتعد الاستقالة الحل الأمثل الذي يرفع الحرج عن وزير الرياضة المطالب بتنفيذ قرار الحل بعد صدور حكم قضائي من محكمة القضاء الإداري في 12 مارس الجاري، ببطلان العملية الانتخابية التي أجريت في 30 من أغسطس الماضي، بسبب إدانة عضوي المجلس الحالي حازم الهواري وشقيقته سحر في قضايا شخصية، الأمر الذي يبطل العملية الانتخابية. وعلمت “العرب” بوجود انقسام بين أعضاء مجلس الاتحاد، حتى أنهم لم يتفقوا على تقديم الاستقالة حتى الاجتماع الأخير الأربعاء، ويرفض بعض الأعضاء مثل مجدي عبدالغني وخالد لطيف وأحمد مجاهد وحازم الهواري الاستقالة، وأعلنوا تمسكهم بالبقاء في مواقعهم. وأمام كل ذلك يسعى المجلس للبحث عن بدائل، وهو ما أكده وزير الرياضة بضرورة فتح باب التواصل مع مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لشرح الموقف بشفافية وتوضيح دور وزارة الرياضة في دعم الاتحادات دون التدخل في الأمور الفنية. تحركات مزدوجة بناء على ذلك سيتم رسم خطة للتواصل مع القيادات الرياضية الدولية يقودها رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد المصري حسن مصطفى، مندوب اللجنة الأولمبية الدولية في اللجنة الثلاثية المفوضة بحل مشاكل الرياضة، ومعه رئيس اتحاد الكرة هاني أبوريدة، وعضو المكتب التنفيذي للفيفا. ويقوم أبوريدة بالتواصل مع رئيس الفيفا السويسري جياني إنفانتينو لشرح الأوضاع التي وصفوها بالاستثنائية، والسعي إلى استثناء مصر من لوائح الاتحاد الدولي في ما يخص التدخل الحكومي في النشاط الكروي، في حين يقوم حسن مصطفى بالتواصل مع اللجنة الأولمبية الدولية لتأمين الكرة المصرية وإبعاد شبهة الاتهام بالتدخل الحكومي في شؤونها. وعلى الصعيد الداخلي هناك طريقان آخران محل تباحث بين وزير الرياضة واتحاد الكرة، أولهما صدور قرار من الوزير بحل مجلس الاتحاد وإعادة تعيينه أسوة بما حدث مع عدة أندية على رأسها الأهلي، أما الطريق الثاني فيتمثل في إقناع العضوين، سبب الأزمة، حازم وسحر الهواري بتقديم الاستقالة وقصر الاستبعاد من المجلس عليهما فقط دون غيرهما، ليتم إجراء انتخابات تكميلية على المقعدين الشاغرين. لكن تلك الخطوة لا تتيح الفرصة للطعن مرة أخرى لأن الأحكام الصادرة بحل المجلس لم تعد تخص عدم شرعية ترشيح حازم وسحر الهواري بل ستمتد لتشمل استبعاد المرشحين من خوض الانتخابات الأخيرة، رغم حصولهما على أحكام قضائية تمكنهم من المشاركة. كل تلك الأزمات لم تكن بعيدة عن المنتخب الأول لكرة القدم، إذ يمكن أن تؤثر عليه من نواح عدة، لتأتي أزمة حل المجلس في وقت يحتاج فيه المنتخب المصري للمساندة من الجميع بعد أن اقترب كثيرا من الصعود إلى كأس العالم 2018 في روسيا وتعويض غياب دام 28 عاما عن البطولة. ويسير المنتخب وجهازه الفني بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر بخطوات ثابتة في التصفيات المؤهلة للمونديال، حيث فاز في أول مباراتين على الكونغو وغانا. استعدادات الفراعنة يدخل المنتخب معسكرا مغلقا في مدينة برج العرب بالإسكندرية يتخلله لقاء ودي أمام منتخب توغو الثلاثاء المقبل في إطار استعدادات المنتخب لملاقاة تونس في مايو المقبل ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس الأمم 2019 بالكاميرون. وضم الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب 25 لاعبا بينهم 11 محترفا و5 عناصر جديدة هي حارس الزمالك محمود جنش، وأحمد الشيخ (مصر المقاصة)، عمرو طارق (إنبي)، وعرفة السيد (وادي دجلة)، وعمرو جمال (الأهلي). ويشهد تاريخ المنتخب المصري أن الهاجمين الجدد عادة ما يشكلون دائما الورقة الرابحة للجهاز الفني بدليل الاستعانة باللاعب عمرو مرعي للمرة الأولى في المعسكر، بعدما قدم مستوى جيدا في الدوري المحلي. وسوف تكون له الأفضلية عن عمرو جمال في التشكيلة الأساسية. وحدث ذلك من قبل عندما قرر كوبر ضم لاعب الأهلي مروان محسن، وكان مهاجما أساسيا للفريق ببطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بالغابون قبل أن يصاب بالرباط الصليبي لكن قائمة المنتخب تثير غضب بعض اللاعبين وهو ما حدث مع حارس فريق الإسماعيلي محمد عواد، حيث فتح استبعاده من قائمة المنتخب الباب لغضب مسؤولي ناديه، خصوصا أن عواد من أفضل حراس المرمى في مصر، والأمر نفسه بالنسبة إلى حسام غالي لاعب الأهلي المخضرم بعد استمرار استبعاده عن قائمة الفراعنة. وشدد لاعب الأهلي السابق أحمد بلال على أهمية المعسكر التدريبي بالنسبة إلى الجهاز الفني واللاعبين وضرورة إقامة معسكرات بصورة مستمرة حفاظا على انسجام اللاعبين، فضلا عن وقوف الجهاز الفني على مستوى اللاعبين ومنح الفرصة لتجربة عناصر جديدة. وأضاف لـ”العرب” أن الاختيارات تعود لرؤية الجهاز الفني، فهم يعلم من سيفيده خلال الفترة الحالية، فيما أشاد بمستوى عمرو مرعي ووصفه بالمهاجم المميز.

مشاركة :