فصائل سورية معارضة تطلق عملية عسكرية لفك حصار حلب الشرقية

  • 10/28/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حلب - أعلنت فصائل سورية معارضة الجمعة بدء معركة فك الحصار عن الإحياء الشرقية في مدينة حلب في شمال سوريا، وفق ما أفاد المتحدث العسكري باسم فصيل بارز مشارك في الهجوم. وتزامن الإعلان عن بدء الهجوم مع إطلاق الفصائل مئات القذائف الصاروخية على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حلب، ما تسبب بمقتل 15 مدنيا على الأقل وإصابة أكثر من مئة آخرين بجروح وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال القائد الميداني والمتحدث العسكري باسم حركة أحرار الشام الإسلامية، أبو يوسف المهاجر "تعلن كل فصائل جيش الفتح وغرفة عمليات فتح حلب بدء معركة فك الحصار عن حلب التي ستنهي احتلال النظام للأحياء الغربية من حلب، وتفك الحصار عن أهلها المحاصرين" داخل الأحياء الشرقية. ويضم جيش الفتح حركة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) وحركة أحرار الشام الإسلامية، فيما تنضوي فصائل مقاتلة عدة في غرفة عمليات فتح حلب، وبينها حركة نور الدين الزنكي وجيش الإسلام وجيش المجاهدين. وأحصى المرصد "مقتل 15 مدنيا على الأقل وإصابة أكثر من مئة آخرين بجروح جراء مئات القذائف الصاروخية التي أطلقتها الفصائل المقاتلة على الأحياء الغربية" في مدينة حلب. وتزامن القصف المركز على الأحياء الغربية مع هجوم ميداني على الأطراف الغربية للمدينة، تخلله تفجير ثلاث عربات مفخخة استهدفت نقاطا أمنية لقوات النظام في حي ضاحية الأسد، بحسب المرصد السوري. وأوردت حركة أحرار الشام الإسلامية على حساباتها على مواقع التوصل الاجتماعي صباحا "بدء التمهيد الكثيف بمختلف أنواع الأسلحة على نقاط" للجيش والقوات المتحالفة معه "في ضاحية الأسد والنقاط المحيطة بها غرب مدينة حلب". وبحسب المرصد، تدور منذ ساعات معارك عنيفة بين الطرفين في أطراف ضاحية الأسد ومحاور عدة أبرزها الراشدين وجمعية الزهراء والبحوث العلمية في الضواحي الغربية لمدينة حلب. وتحاصر قوات النظام منذ نحو ثلاثة أشهر أحياء حلب الشرقية حيث يقيم أكثر من 250 ألف شخص ، ولم تدخلها أي مساعدات غذائية منذ شهر تموز/أغسطس. وبدأت قوات النظام في 22 أيلول/سبتمبر هجوما للسيطرة على الإحياء الشرقية، بدعم من غارات روسية كثيفة وأخرى سورية، ما تسبب بمقتل مئات المدنيين واحدث دمارا كبيرا لم تسلم منه المرافق الطبية. ولم تتعرض الأحياء الشرقية لأي غارات منذ 20 تشرين الأول/أكتوبر، حين أعلنت روسيا هدنة من جانب واحد لثلاثة أيام، انتهت السبت من دون أن تحقق هدفها بإجلاء المدنيين والمقاتلين الراغبين بذلك. ويقتصر القصف الجوي والمدفعي على مناطق الاشتباكات. وقبل بدء هجومها الجمعة، استهدفت الفصائل المقاتلة صباحا بعدة صواريخ مطار النيرب العسكري الواقع شرق الأحياء الشرقية في مدينة حلب، وفق المرصد. كما أطلقت صواريخ غراد على محيط مطار حميميم العسكري الذي تتخذه القوات الروسية قاعدة عسكرية في محافظة اللاذقية الساحلية، وعلى مناطق أخرى قرب مدينة القرداحة، التي تنحدر منها عائلة الرئيس السوري بشار الأسد. وأفاد المرصد بمقتل شخص على الأقل وإصابة ستة آخرين بجروح.

مشاركة :