شكا مواطنون في محافظة الجبيل من انتشار محلات بيع «المعسل» في الأحياء السكنية، مما اعتبره البعض منهم بأنه تهديد صريح لصحة الساكنين وخاصة الشباب، الذين أصبح ارتيادهم لتلك المحلات أمرا عاديا، والحصول على ما يحتاجونه من أنواع التبغ، حيث لوحظ في الآونة الأخيرة فتح محال لبيع «المعسل» بالجملة ووجود أكثر من محل في الشارع الواحد. من جانبها، قامت (اليوم) بمتابعة الموضوع بالكلمة والصورة بعد تلقيها عدة اتصالات من مواطنين يشكون وجود محلات «معسل» بالقرب من منازلهم، وقال المواطن عبدالعزيز الحصيني: إن خطورة انتشار محلات بيع «المعسل» بين الأحياء السكنية أشد من تدخينه، حيث إنه مع مرور الوقت سيصبح وجوده غير مستغرب وسيرتاده مراهقون من الشباب إلى أن يصبحوا زبائن لتلك المحلات؛ لسهولة الحصول على أنواع التبغ المختلفة، خاصة أن سعره أرخص من السجائر. وأكد الناشط في جمعية مكافحة التدخين بالجبيل بدر البقمي، خطورة انتشار محلات بيع «المعسل» داخل الأحياء السكنية؛ مما قد يؤدي إلى انتشار ظاهرة التدخين بين مختلف فئات المجتمع، مشيرا إلى أن أغلب خلطات «المعسل» تقوم عمالة وافدة بتجهيزها بعيدا عن الرقابة مستخدمين مواد وكميات بنسب غير محددة للتبغ ناهيك عن الصبغات التي يستخدمونها وقد تتجاوز النسب المسموح بها، وقد يتم تحضيرها في ظروف لا تتوافر فيها شروط السلامة العامة؛ ما يؤثر على صحة الفرد، وبين أن بعض المحلات التي تمارس نشاط بيع «المعسل» داخل الأحياء السكنية مخالفة لاشتراطات البلديات، والتي من أهمها: أن يبعد المحل عن أقرب مسجد ومدرسة 500 متر. وعلى صعيد متصل، قامت بلدية الجبيل بإغلاق أحد المحلات المخالفة بعد ورود شكاوى مواطنين، وبينت البلدية عبر حسابها الرسمي في وسيلة التواصل الاجتماعي «تويتر» أن صاحب المحل لم يتقدم بطلب ترخيص وتم توجيه الرقابة لإيقاف العمل داخل المحل. وتفاعل عدد من المغردين مع وسم #اغلقوامحلاتبيعالمعسلبالجبيل، وطالبوا من خلاله بلدية الجبيل والمجلس المحلي بضرورة النظر في وضع محلات بيع «المعسل» والعمل على إخراجها بعيدا عن الأحياء السكنية والتقيد بالاشتراطات البلدية.