أبوظبي: مجدي زهرالدين تعامل جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية خلال الشهر الجاري مع 3 شائعات غذائية أثارت حالة من القلق بين المستهلكين، لتناولها 3 منتجات يكثر الطلب عليها، ونفى الجهاز صحتها بعد عملية تحقيق متكاملة شملت جمع العينات وإجراء التحاليل اللازمة. حذَّر جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية الجمهور، من الانسياق خلف الشائعات ومقاطع الفيديو والمعلومات غير الموثوقة أو مجهولة المصدر، والتي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من حين إلى آخر، وتحمل العديد من الادعاءات والمعلومات الخاطئة والمضللة، مشدداً على أن حماية المستهلكين وسلامتهم أولوية قصوى، لذلك يدأب الجهاز على ضمان سلامة الغذاء من خلال تفعيله الأمثل للدور الرقابي في مجالات الغذاء. وأكد الجهاز أنه يقوم بالاستجابة للإخطارات الدولية التي ترد عبر القنوات الرسمية وكذلك إخطارات هيئة الصحة بأبوظبي المرتبطة بحالات التسمم الغذائي إن وجدت، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات الاحترازية مع المنتجات المخالفة والصادر تعميم بشأنها من الجهات المعنية في الدولة لضمان حصول المستهلك على غذاء آمن وسليم، مؤكداً أن الرقابة تتم على جميع المنتجات المحلية والمستوردة المتوفرة في السوق المحلي مهما كان مصدرها، بهدف التأكد من سلامة المنتج، بالإضافة إلى جمع عينات دورية منها وإخضاعها للفحوص اللازمة للتأكد من مدى سلامتها. وتمثلت الشائعة الأولى التي تعامل معها الجهاز في الفراولة المجمدة منشأ مصر، والحديث عن احتوائها على فيروس الكبد الوبائي (A)، حيث باشر الجهاز مع بداية انطلاق الشائعة بأخذ كافة الإجراءات الوقائية وجمع العينات من مختلف منافذ البيع في إمارة أبوظبي، وفحصها في مختبرات مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، وقد تأكد من سلامتها وخلوها من الفيروس، وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي. وأفاد ثامر القاسمي مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بأن الجهاز ومنذ اللحظات الأولى لظهور الشائعة التي اتخذت من تقرير وكالة الغذاء الأمريكية منطلقاً لها، قام وبالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين بالتواصل مع المنظمات العالمية والهيئات الدولية ذات الاختصاص بما فيها وكالة الغذاء الأمريكية والجهات المختصة بجمهورية مصر العربية للتحقق من سلامة الأغذية الواردة للدولة، كما عمل الجهاز على جمع عينات من الفراولة المجمدة من أسواق الإمارة بواسطة نخبة من المفتشين والمختصين التابعين له، وإجراء الفحوص المخبرية اللازمة عليها، للتأكد من مدى مطابقتها للمواصفات المعتمدة وخلوها من أي ملوثات قد تشكل خطورة على سلامة المستهلك. أما الشائعة الثانية فقد تناولت حلوى الأطفال الجيلاتين، حيث تم تداول مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه عملية تصنيع لحوم خنزير تشمل إزالة الطبقات الجلدية ومن ثم تنقيتها وتصنيع الجيلاتين منها، في أحد الدول الأجنبية، وفي آخر الفيديو تظهر عملية تصنيع حلوى الجيلاتين. وتناولت الشائعة الثالثة مصانع اللحوم الخاصة بأحد أهم مطاعم الوجبات السريعة العالمية والتي تنتشر فروعها في الدولة، حيث تم تداول مقطع فيديو عبر المواقع الإلكترونية يفيد بإغلاق هذه المصانع من قبل وزارة الزراعة الفيدرالية الأمريكية في مدينة أوكلاهوما ولاية ملواكي الأمريكية بسبب اكتشاف لحوم خيول ولحوم بشرية (لحم إنسان) بنسب تم إثباتها في مختبرات حكومية.
مشاركة :