فاجأت فصائل المعارضة في حلب (شمال سوريا)، وبمساندة مقاتلين من خارج المدينة قوات النظام، بهجوم كبير أطلقت عليه ملحمة حلب الكبرى، بهدف فك الحصار عن الأحياء الشرقية من المدينة، ومهدت الفصائل للهجوم بدك حصون النظام بمئات القذائف الصاروخية، ومنها: مطار النيرب شمال المدينة، في حين استطاعت السيطرة على ضاحية الأسد ومحاور عدة أخرى من قبضة النظام، كما فجرت ثلاثة مفخخات في مواقع انتشاره، بينما شارك آلاف من المقاتلين من داخل المدينة وخارجها في المعركة. وقصفت الفصائل مواقع قرب قاعدة حميميم الروسية بريف مدينة جبلة على الساحل السوري، وواصلت تقدمها على الجبهات كافة، فيما تسببت الاشتباكات بمقتل 15 مدنياً على الأقل، وإصابة العشرات بجروح، وشنت طائرات روسية غارات عدة، استهدفت مناطق في جبل الزاوية في ريف إدلب، بعد إصابة جندي روسي في قصف صاروخي، فيما سيطرت قوات النظام والمسلحون الموالون لهاعلى مداخل مدينة خان الشيح في ريف دمشق الغربي، بعد معارك عنيفة مع مسلحي المعارضة. ورفض الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، استئناف الغارات الجوية على الجزء الشرقي من حلب، بهدف منح الولايات المتحدة وقتاً لفصل الجماعات الإرهابية عن المعارضة المعتدلة، فيما أرسلت موسكو، المدمرة سميتليفي إلى سوريا، للانضمام إلى مجموعتها القتالية هناك. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن عملية تحرير الموصل، قد تؤثر كثيراً على ميزان القوى في سوريا، مشيراً إلى أنه لا بديل عن الحل السياسي للحرب السورية. وصرح أن روسيا ترغب في التعاون مع العراق لمنع مقاتلي داعش المتجمعين في الموصل، من الهرب إلى سوريا. وقال نظيره السوري وليد المعلم: إن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يشجع مسلحي تنظيم داعش على الانتقال من العراق إلى سوريا. وأكد استعداد بلاده لاستئناف الحوار السوري - السوري فوراً، ولكن واشنطن وحلفاءها لا يسمحون بجولة جديدة من الحوار في جنيف. وتتوجه وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، اليوم (السبت) إلى طهران، وغداً الأحد إلى الرياض في إطار الالتزام الأوروبي بالبحث مع الجهات الإقليمية، لإيجاد حل للأزمة السورية.
مشاركة :