قالت الشركة «الأولى للوساطة» إن قيمة السيولة المتداولة خلال تعاملات الأسبوع الماضي أنعشت المعنويات بعد أن قفزت في تعاملات جلسة الثلاثاء إلى 31 مليون دينار، لتسجل أعلى مستوى لها منذ عام ونصف العام، بدفع من النشاط الشرائي على الأسهم القيادية التي استحوذت على نحو 70 في المئة من اجمالي تداولات هذه الجلسة. وأضافت «الأولى للوساطة» في تقريرها الاسبوعي إن سوق الكويت للأرواق المالية افتتحت تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع، وقد شمل هذا النشاط الايجابي 4 جلسات متتالية، بفضل إفصاحات بعض الشركات المدرجة عن بياناتها المالية لفترة الربع الثالث من عام 2016، علاوة على البيانات الايجابية المتواردة بخصوص بعض الأسهم. ولفتت إلى أن تعاملات الأسبوع الماضي شهدت كثافة شرائية على شريحة من السلع القيادية وفي مقدمتها الأسهم المصرفية بما في ذلك «الوطني» و«بيتك»،و«وربة» علاوة على قطاع الاتصالات وتحديدا سهم زين، حيث استحوذت أسهم كويت 15 على غالبيتها، كما استمر التركيز على الشراء الانتقائي نحو الأسهم الرخيصة. وبين التقرير أن قيم تعاملات الأسبوعين الماضيين عاكست اختناقات السيولة التي شهدتها البورصة في وقت سابق ووصلت معها إلى مستويات تاريخية، بعد أن سجلت تعاملات البورصة ارتفاعات ملحوظة في جلسة الثلاثاء لتقفز إلى 31 مليون دينار، فيما ارتفعت في جلسة الأربعاء إلى نحو 34 مليونا، وسط إقبال المستثمرين على الشراء. وجاء الارتفاع الكبير في مستويات السيولة المتداولة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بدفع من نشاط المحافظ والأفراد، طوال أربع جلسات متتالية، فيما أغلقت تعاملات الاسبوع الماضي على تراجع بسبب عمليات جني الأرباح والتي شملت الأسهم التي سجلت ارتفاعات منذ تداولات جلسة الافتتاح. وسجلت القيمة السوقية لأسهم بورصة الكويت مكاسب تبلغ نحو 800 مليون دينار، ولعل من أبرز اسباب النشاط الاستثنائي الذي شهدته البورصة الأسبوع الماضي، زيادة النشاط على اسهم شركات مجموعة الخير والبنوك الدائنة التي لديها أسهم مرهونة في أمريكانا، في وقت أدت فيه الإشاعات بخصوص التحضير لصفقة عملاقة أخرى بخصوص بيع شركة زين في إشعال التداولات، وذلك قبل أن ينفي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة صحة هذه البيانات في وقت لاحق. كما كان للتداول النشط على أسهم بنك وربة وتحديدا في جلسة الثلاثاء دورا ملموسا في تغذية حركة السيولة، علاوة على التركيز على الأسهم المغرية التي بلغت مستويات منخفضة في الآونة الأخيرة. ولفت التقرير إلى أن أوامر تعاملات الأسبوع الماضي شملت الدخول على بعض الاسهم سواء عبر المضاربة أو عمليات جني الارباح، وكان من بين التحركات ما تم توجيهه إلى أ سهم شركات خاملة ورخيصة دون الـ 50 فلسا. وانعكست أوامر الشراء على مكونات اسهم (كويت 15) وأسهم بعض المجموعات في تعاملات الأسبوع الماضي ايجابا على مستويات السيولة، فيما شمل النشاط التحرك على الاسهم الصغيرة. وأفادت «الأولى للوساطة» بأن تحسن المعنويات في تعاملات الأسبوع الماضي شمل شريحة واسعة من الأسهم التي شهدت مع ذلك ارتفاعات في قيمها السوقية مقابل انخفاض أسعار عدد أقل من الأسهم في أكثر من جلسة. وشجع توالي إفصاحات الشركات عن الربع الثالث من العام الماضي، والاعلانات المالية المستثمرون على التخلي عن الحذر نسبيا لمصلحة اقتناص الفرص خصوصا تجاه الأسهم التي يعول عليها كثيرا في نمو عوائدها وادائها في الفترة المقبلة. وقالت «الأولى للوساطة» إن رغم تحسن الأداء نسبيا في غالبية تعاملات الأسبوع الماضي، إلا أنه يصعب التكهن باستمرار المزاج الإيجابي في السوق، باعتبار أن ذلك مرتبط بمدى استمرار المحفزات الفنية التي يمكن أن تدعم قرارات المستثمرين، وتجعلهم يميلون أكثر نحو التوسع في عمليات شراء الأسهم.
مشاركة :