أعلنت شركة الأولى للوساطة إن مؤشرات سوق الكويت للأرواق المالية سجلت خلال تعاملات الاسبوع الماضي مكاسب إضافية بفضل توالي الإعلان عن أرباح فترة الربع الثالث من 2016 خصوصا البنوك، في حين كان تدفق السيولة المتداولة غزيرا. وأغلقت البورصة تداولات الخميس الماضي على ارتفاع مؤشراتها الرئيسية الثلاثة بواقع 24.8 نقطة للسعري ليصل إلى مستوى 5480 نقطة و3.24 للوزني و10.08 نقطة لـ (كويت 15). وأضافت «الأولى للوساطة» في تقريرها الأسبوعي إن النتائج المالية المتتالية للشركات المدرجة والاخبار الإيجابية عن بعض الشركات أسهمتا في تحفيزعمليات الشراء، وارتفاع أحجام السيولة المتداولة، لكن القرار الشرائي استمر مدفوعا بالانتقائية، وسط عمليات جني الأرباح التي كانت ضمن قرارات بعض المحافظ والمستثمرين الافراد. ولفتت الشركة إلى انه وبعيدا عن دور النتائج المالية في تنشيط حركة التداولات، لا يزال سوق الأسهم يبحث عن المحفزات الفنية التي تضمن استمرار الزخم الشرائي، خصوصا بعد تراجع وهج الاعلانات الفصلية وانتهاء الحديث عن العرض الالزامي لبيع الشريحة الثانية من أسهم أمريكانا. وأشار التقرير إلى ان رغم الأداء العام الايجابي للبورصة خلال تعاملات الاسبوع الماضي، إلا أن نشاطها القوي لم يشمل كل المستثمرين وبالكفاءة نفسها، حيث لم يشارك بعضهم في الدخول بقوة بأوامر شراء جديدة. وبينت الشركة أن غالبية المستثمرين الرئيسين اعتمدوا في تعاملات الأسبوع الماضي على سياسة انتقاء الأسهم، وتوجيه غالبية أوامرهم نحو أسهم تشغيلية وأخرى مصرفية، لاسيما الأسهم التي تردد بخصوصها أخبار ايجابية، حيث أسهمت بعض البيانات الصادرة في زيادة النشاط على بعض هذه الأسهم، وشمل ذلك شريحة قيادية وأخرى متوسطة. وفي جلسة الأربعاء الماضي أوقفت البورصة استكمال موجة الصعود التي استهلتها منذ الجلسة الافتتاحية، حيث أغلق سوق الأسهم تداولات هذه الجلسة على انخفاض طفيف لمؤشراته الرئيسية الثلاثة، في حين وصلت مستويات السيولة المتداولة إلى معدلات مرتفعة قاربت حدود الـ 21 مليون دينار. وجاءت تعاملات هذه الجلسة منسجمة مع المزاج العام السلبي الذي قاد حركة الاسواق العالمية والخليجية تعاملات متقلبة مال غالبيتها إلى التراجع بعد استقبال بعض مستثمريها الرئيسين فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية بحذر وبتخفيض تعاملاتهم مؤقتا. لكن فوز ترامب لم يكن السبب الوحيد في تسجيل المؤشرات انخفاضات في هذه الجلسة، حيث اسهمت اعتبارات فنية يأتي في مقدمتها تأخر شريحة واسعة من الشركات عن إعلانات بياناتها الفصلية في الضغط على المؤشرات في هذه الجلسة. وعدلت المؤشرات الثلاثة من ادائها في الجلسة الختامية، حيث أغلقت جميعها على ارتفاعات، فيما حافظت أحجام السيولة المرتفعة على قوتها، بدعم من استيعاب الاسواق ووول ستريت لفوز ترامب في انتخابات الرئاسة، كما ان استمرار المزاج الايجابي بدعم من تحسن الامال بخصوص توالي الافصاحات في الاسبوع الجاري، تفاديا لعقوبة الايقاف عن التداول اسهم ايضا في تعزيز النشاط الايجابي.
مشاركة :