دبي (الاتحاد) أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة، أهمية دور القطاع الخاص ورواد الأعمال كشريك محوري وأساسي لرفد جهود الحكومة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية لتحقيق السعادة والإيجابية، وإحداث فارق ملموس في مستوى سعادة ورفاهية المجتمع. وقالت الرومي: دولة الإمارات قامت على السعادة والتفاعل الإيجابي بين القطاعين الحكومي والخاص ما جعل منها حاضنة لأفضل العقول من رواد الأعمال والمبتكرين والمستثمرين وشركات القطاع الخاص متعددة الجنسيات والطامحين لحياة أفضل، مشددة على أن الإمارات تبنت السعادة كنهج رسخه الآباء المؤسسون، وتواصل قيادتنا الرشيدة البناء عليه لتحويل الآمال والطموحات إلى إنجازات. وأعلنت خلال الملتقى الأول للسعادة والإيجابية في القطاع الخاص، الذي نظمه البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، بحضور محمد عبد العزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد، ومشاركة أكثر من 100 شخصية من الرؤساء والمديرين التنفيذيين لنخبة من الشركات الرائدة في القطاع الخاص ورواد الأعمال والمستثمرين، عن إطلاق برنامج الرؤساء التنفيذيين للسعادة والإيجابية في القطاع الخاص، بالتعاون مع كلية وارتون لإدارة الأعمال. وقالت الرومي: الاستثمار بالسعادة هو من أهم الاستثمارات التي تساعد قطاع الأعمال على النمو وتطوير الأداء زيادة الأرباح ورفع مستوى الإنتاجية وتحسين مستوى الخدمات، ما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني، وشددت على أهمية تبادل الخبرات لبناء نماذج الأعمال المستقبلية القائمة على الابتكار والريادة والمسؤولية الاجتماعية التي تسهم في إسعاد الناس ونشر القيم الإيجابية. واسترشدت بنتائج دراسات علمية لمراكز أبحاث متخصصة أثبتت وجود علاقة قوية بين بيئة العمل السعيدة والإنتاجية، من بينها دراسة لمعهد «آي أوبيند» بجامعة أكسفورد أظهرت أن طاقة الموظف السعيد تعادل 6 أضعاف الموظف الأقل سعادة، وإنتاجيته توازي الضعف وإجازاته المرضية لا تزيد عن 10% من إجازات نظيره الأقل سعادة. وأعلنت عن إطلاق برنامج الرؤساء التنفيذيين للسعادة والإيجابية في القطاع الخاص، الذي تم تصميمه ليتناسب مع احتياجات القطاع الخاص، بالتعاون مع كلية وارتون لإدارة الأعمال، وقالت إن هذه المبادرة تأتي استجابة لطلب العديد من الشركات ومؤسسات القطاع الخاص. وقدم الخبير ماثيو بيدويل أستاذ إدارة الأعمال في جامعة وارتون عرضا تناول فيه أهمية تحقيق السعادة في قطاع الأعمال، مؤكداً أن بناء بيئة عمل سعيدة، ومساعدة الموظفين على إيجاد الجوانب الممتعة والقيمة الحقيقية لما يقومون به، عاملان أساسيان لتحقيق الفائدة ورفع الإنتاجية ونسب الأرباح. سلطان المنصوري: تحقيق السعادة ونشر الإيجابية مسؤولية مشتركة أكد معالي سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، أن تحقيق السعادة ونشر القيم الإيجابية، مسؤولية مشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص ورواد الأعمال والمؤسسات والهيئات وفعاليات المجتمع، مشيراً إلى أن حكومة دولة الإمارات تركز على تحقيق السعادة في جميع المجالات. وقال المنصوري «نؤمن بأن إيجاد بيئة عمل إيجابية مهم جداً لتحقيق السعادة، الأمر الذي يأخذ بعدين أساسيين أفقي بين زملاء العمل، وعمودي بين الموظفين والمستويات الإدارية العليا». وأضاف أنه رغم أهمية الجانب المالي وتحقيق الأرباح لأي شركة، إلا أن ذلك يأتي في المرتبة الثالثة أو الرابعة بسلم أولويات الشركات الحديثة، بينما تهيئة البيئة الإيجابية للموظفين تأتي في المقدمة.
مشاركة :