بدأت قوات «الحشد الشعبي» الشيعية، المدعومة من إيران، أمس، عملية في مناطق غرب مدينة الموصل، شمال العراق، بهدف تحرير بلدة تلعفر وقطع الإمدادات عن تنظيم «داعش» في الموصل من مدينة الرقة السورية. •القوات العراقية تمكنت من السيطرة على خمس قرى في محور جنوب الموصل. =وقال النائب أحمد الأسدي المتحدث الرسمي باسم «الحشد الشعبي»، إن القوات بدأت عملية غرب الموصل لقطع الإمداد بين الموصل والرقة (معقل تنظيم داعش في سورية) وتضييق الحصار على التنظيم بالموصل وتحرير تلعفر غرب الموصل. وأوضح أن «العمليات انطلقت من منطقة سن الذبان (جنوب الموصل) وتهدف الى تحرير الحضر وتل عبطة وصلال وصولاً إلى تلعفر». والمحور الغربي حيث تقع بلدة تلعفر، الجهة الوحيدة التي لم تصل إليها القوات العراقية التي تتقدم بثبات من الشمال والشرق، وتشكل مشاركة «الحشد الشعبي» في معركة الموصل محور تجاذبات سياسية، لأن سكان الموصل من السنة. وأبدى مسؤولون سنة (عرب وأكراد) اعتراضهم على مشاركتها في معارك استعادة الموصل، ووعدت بغداد بأن القوات الحكومية وحدها ستدخل الموصل. في السياق، أعلنت قيادة العمليات المشتركة «تحرير منطقة الشورة بالكامل والتقاء القوات من أربعة محاور ورفع العلم العراقي على جميع المراكز الحكومية». وقال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، إن «قطعات الشرطة الاتحادية ترفع العلم العراقي على بناية مركز ناحية الشورة وتطهر المجلس البلدي في الناحية». وشن الهجوم على الرغم من تأكيد التحالف الدولي أول من أمس، وقف القوات العراقية للهجمات بشكل مؤقت لنحو يومين لتثبيت سيطرتها على مناطق انتزعتها من «داعش». وكان الكولونيل الأميركي جون دوريان قال في مؤتمر بالفيديو من بغداد «نعتقد ان الأمر سيستغرق قرابة يومين قبل استئناف التقدم نحو الموصل»، موضحاً ان هذا التوقف من ضمن مخطط التحالف. وأوضح ان هذا التوقف شامل ويجري «على محاور عدة» تتقدم فيها القوات العراقية التي «تعيد التموضع والتجهيز وتطهير» المناطق التي استعادتها. إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات نينوى العسكرية، أمس، أن قوات عراقية وفصائل «الحشد الشعبي» شرعت بعمليات تحرير مناطق تابعة لمحافظة نينوى من «داعش»، وتمكنت خلال الساعات الأولى من المعركة من السيطرة على خمس قرى جنوب الموصل (400 كم شمال بغداد). وقال قائد عمليات نينوى، اللواء نجم الجبوري، إن قوات الشرطة الاتحادية وقوات الجيش العراقي من اللواء 92 والمعروف بلواء تلعفر، إلى جانب فصائل من الحشد الشعبي، تمكنت من السيطرة على خمس قرى في محور جنوب الموصل، وهي قرى وادي العين، والمسارة، ومشيرفة، وكهريز، وعليبة ضمن محور قضاء الحضر جنوب الموصل. وفر أكثر من 17 ألف شخص من منازلهم تجاه المناطق التي تسيطر عليها الحكومة منذ بدء العمليات العسكرية لاستعادة الموصل، حسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة. وشن المتطرفون سلسلة من الهجمات المضادة منذ بدء عمليات الموصل لتحويل الأنظار، بينها هجوم على كركوك استمر أياماً عدة، وأسفر عن مقتل العشرات. وأحبطت القوات العراقية أول من أمس، محاولة جديدة لتنفيذ هجوم للتنظيم يستهدف الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار غرب العراق. وقال النقيب أحمد الدليمي من شرطة الأنبار، إن «قوة أمنية اعتقلت 11 عنصراً من داعش، كانوا يخططون للهجوم على مدينة الرمادي لزعزعة الأمن والاستقرار»