ميليشيا «الحشد الشعبي» تبدأ هجوماً غرب الموصل

  • 10/30/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت ميليشيا «الحشد الشعبي» العراقية صباح اليوم (السبت) هجوماً كبيراً لاستعادة مناطق غرب الموصل، بهدف قطع طرق إمداد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في آخر معاقله في هذا البلد. وقال الناطق باسم ميليشيا «الحشد» أحمد الأسدي أن «هدف العملية قطع طرق إمداد التنظيم بين الموصل والرقة، معقل التنظيم في سورية، وتضييق الحصار عليه في الموصل وتحرير تلعفر» غرب المدينة. من جانبها أعلنت قيادة العمليات المشتركة اليوم أن القوات العراقية استعادت «قرى الحميدية والشروق  والمخلط والجايف ضمن المحور الجنوبي الغربي». وأفادت وسائل إعلام محلية بأن مقاتلات التحالف الدولي قصفت مواقع لـ«داعش» في بعشيقة التي أحكمت «البيشمركة» سيطرتها عليها قبل أيام. وكان رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أسند ملف تحرير المحور الغربي للمدينة إلى ميليشيا «الحشد»، فيما تسيطر القوات العراقية وقوات «البيشمركة» الكردية على المحاور الشمالية والشرقية والجنوبية للمدينة. ويسيطر «داعش» على المحور الغربي كلياً، وفيه طريق بري بناه التنظيم مرتبط بمدينة الرقة، ويمر عبر قضاء البعاج، ويبدو أن «الحشد» يسعى إلى غلق المعبر ومحاصرة التنظيم في نينوى، وضمان عدم هروبه. إلى ذلك، أعلنت مصادر أمنية ومحلية عراقية اليوم، إحباط محاولة لتنفيذ هجوم خطط لها عناصر في تنظيم «الدولة الإسلامية» لاستهداف مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار غرب العراق. وقال النقيب أحمد الدليمي من شرطة الأنبار إن «قوة أمنية اعتقلت 11 عنصراً من داعش كانوا يخططون للهجوم على مدينة الرمادي لزعزعة الأمن والاستقرار» فيها، وأوضح أن «العملية استهدفت عدداً من الأوكار والمخابئ التابعة لتنظيم داعش في جنوب المدينة وبالتحديد منطقة الطاش» الواقعة على الأطراف الجنوبية للمدينة. واستعادت القوات العراقية في شباط (فبراير) الماضي الرمادي (100 كيلومتر غرب بغداد) من سيطرة المتطرفين لكن عدداً محدوداً فقط من الأهالي عادوا إلى منازلهم فيما تتواصل عمليات إزالة العبوات الناسفة في المدينة. وأكد راجع بركات عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار أن «القوة الأمنية نفذت عمليات دهم لعدد من منازل المتورطين والمطلوبين في منقطة الطاش»، وأضاف أن «الإرهابيين اعترفوا خلال التحقيق بوجود مخطط للهجوم على مدينة الرمادي». وتعرضت مدينة كركوك، شمال العراق، في 21 من الشهر الجاري إلى هجوم نفذه عشرات المتطرفين بهدف السيطرة على المدينة وتحويل تركيز القوات العراقية عن عملية استعادة الموصل. وتمكنت القوات الأمنية بعد مواجهات امتدت لثلاثة أيام من استعادة سيطرتها الكاملة على مدينة كركوك (240 كيلومتر شمال بغداد). ويتزامن الهجوم ضد كركوك ومخطط استهداف الرمادي، مع تواصل تنفيذ القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي،عملية انطلقت في 17 من الشهر الجاري لاستعادة الموصل من قبضة «داعش». وتعد الموصل ، ثاني أكبر مدن العراق ، آخر أكبر معاقل المتطرفين في البلاد. وفي شأن آخر، قال الأسدي إن ميليشيا «الحشد الشعبي» تعتزم عبور الحدود إلى سورية للقتال مع قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد طرد مقاتلي تنظيم «داعش» من العراق. وتحارب ميليشيات طائفية عراقية بالفعل مع قوات الأسد في سورية، وسيضفي إعلان «الحشد الشعبي» صبغة رسمية لمشاركته في الأراضي السورية. وقال الأسدي «إننا في العراق وبعد تطهير كل أرضنا من هذه العصابات الإرهابية نحن على استعداد تام إلى الذهاب إلى أي مكان يكون فيه تهديد للأمن القومي العراقي».

مشاركة :