قوات الحشد الشعبي تبدأ هجوماً باتجاه غرب الموصل

  • 10/30/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت قوات الحشد الشعبي العراقية أمس السبت (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) عملية عسكرية في غرب مدينة الموصل، بهدف قطع طريق الإمداد لتنظيم «داعش» بين الموصل والرقة السورية، بحسب ما أفاد متحدث باسم الحشد وكالة «فرانس برس». والحشد الشعبي يضم متطوعين، ولعب دوراً كبيراً في استعادة السيطرة على مدن ومناطق واسعة من تنظيم «داعش». والمحور الغربي حيث تقع بلدة تلعفر، هو الجهة الوحيدة التي لم تصل إليها القوات العراقية التي تتقدم بثبات من الشمال والشرق والجنوب باتجاه مدينة الموصل. وقال المتحدث باسم الحشد الشعبي، أحمد الأسدي لـ «فرانس برس»: إن «هدف العملية قطع الإمداد بين الموصل والرقة (معقل تنظيم داعش في سورية)، وتضييق الحصار على داعش بالموصل وتحرير تلعفر» غرب الموصل.الحشد الشعبي يبدأ عملية غرب الموصل لقطع الإمدادات عن «داعش» القيارة (العراق) - أ ف ب بدأت قوات الحشد الشعبي العراقية أمس السبت (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) عملية عسكرية في غرب مدينة الموصل، بهدف قطع طريق الإمداد لتنظيم «داعش» بين الموصل والرقة السورية، بحسب ما أفاد متحدث باسم الحشد وكالة «فرانس برس». والحشد الشعبي يضم متطوعين وفصائل شيعية ولعبت دوراً كبيراً في استعادة السيطرة على مدن ومناطق واسعة من تنظيم «داعش». والمحور الغربي حيث تقع بلدة تلعفر، هي الجهة الوحيدة التي لم تصل إليها القوات العراقية التي تتقدم بثبات من الشمال والشرق والجنوب باتجاه مدينة الموصل. وقال المتحدث باسم الحشد الشعبي، أحمد الأسدي لـ «فرانس برس» إن «هدف العملية قطع الإمداد بين الموصل والرقة (معقل تنظيم داعش في سورية) وتضييق الحصار على داعش بالموصل وتحرير تلعفر» غرب الموصل. يشار إلى أن غالبية سكان تلعفر من التركمان الشيعة. وأوضح أن «العمليات انطلقت من منطقة سن الذبان (جنوب الموصل) وتهدف إلى تحرير الحضر وتل عبطة وصلال وصولاً إلى تلعفر». والتقدم تجاه تلعفر قد يهدد بمعارك في محيط موقع الحضر الأثري الذي تصنفه اليونيسكو على لائحة التراث العالمي. وقد دمره تنظيم «داعش» بعد سيطرته على الموصل. كما قد تعبر القوات موقع نمرود الأثري الذي دمره التنظيم المتطرف أيضاً. وتشكل مشاركة الحشد الشعبي في معركة الموصل محور تجاذبات سياسية، لأن الغالبية العظمى من سكان الموصل من السنة. وأبدى مسئولون سنة من العرب والأكراد اعتراضهم على مشاركتها في معارك استعادة الموصل، ووعدت بغداد بأن القوات الحكومية وحدها ستدخل الموصل. ويحظى الحشد بشعبية واسعة ودعم من الأطراف الشيعية في البلاد. الهجوم على الشورة تمثل استعادة بلدة تلعفر التي سيطر عليها المتطرفون منتصف العام 2014، هدفاً رئيسياً لغالبية الفصائل الشيعية. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة «تحرير منطقة الشورة بالكامل والتقاء القوات من أربعة محاور ورفع العلم العراقي على جميع المراكز الحكومية». وقال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت إن «قطعات الشرطة الاتحادية ترفع العلم العراقي على بناية مركز ناحية الشورة وتطهر المجلس البلدي في الناحية». وشن الهجوم رغم تأكيد التحالف الدولي الجمعة وقف القوات العراقية للهجمات بشكل مؤقت لنحو يومين لتثبيت سيطرتها على مناطق انتزعتها من تنظيم «داعش». وكان الكولونيل الأميركي جون دوريان قال الجمعة في مؤتمر بالفيديو من بغداد «نعتقد أن الأمر سيستغرق نحو يومين قبل استئناف التقدم نحو الموصل» موضحاً أن هذا التوقف من ضمن مخطط التحالف. وأوضح أن هذا التوقف شامل ويجري «على محاور عدة» تتقدم فيها القوات العراقية التي «تعيد التموضع والتجهيز وتطهير» المناطق التي استعادتها. لكن بياناً عسكرياً عراقياً صدر على ما يبدو رداً على تصريحات دوريان أفاد أن «العمليات العسكرية مستمرة ولم تتوقف إلا بتحرير كامل أرض نينوى والمحاور تتقدم وفق الخطة وحسب التوقيت المحدد». ارتفاع عدد النازحين وفر أكثر من 17 ألف شخص من منازلهم تجاه المناطق التي تسيطر عليها الحكومة منذ بدء العمليات العسكرية لاستعادة الموصل، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة. ومن المتوقع أن يرتفع العدد مع اقتراب القوات العراقية من محيط المدينة. وتشير تقارير مؤكدة إلى أن تنظيم «داعش» يستخدم المدنيين دروعاً بشرية. وقال المفوض الأعلى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، زيد بن رعد الحسين إن مكتبه تلقى تقارير عن احتجاز مدنيين قرب مواقع تمركز الإرهابيين في الموصل ربما لاستخدامهم دروعاً بشرية أمام تقدم القوات العراقية. وقال في بيان «هناك خطر جسيم أن يستخدم مقاتلو داعش مثل هؤلاء الأشخاص الضعفاء دروعاً بشرية، وكذلك قتلهم بدلاً من رؤيتهم يتحررون». وأشار إلى أن مكتبه تلقى تقارير بأن الإرهابيين أجبروا نحو 200 عائلة على السير من قرية السمالية إلى الموصل الأسبوع الماضي. وتعد عمليات الترحيل القسري هذه جزءاً من سياسة تنظيم «داعش»: «بمنع المدنيين من الفرار إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الأمن العراقية». وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها حيال اضطرار نحو مليون شخص محتجزين داخل الموصل إلى الفرار من القتال ما يمكن أن يتسبب بأزمة إنسانية. من جهة ثانية أفادت مصادر أمنية أن انتحارياً فجر نفسه أمس (السبت) قرب خيمة في بغداد كان سكان من الشيعة يوزعون الطعام فيها للزوار المتجهين إلى مدينة كربلاء، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 16 آخرين بجروح. وتبنى تنظيم «داعش» الاعتداء.

مشاركة :