لبنان: لمن تدق الأجراس في قصر بعبدا الرئاسي غدًا

  • 10/30/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - ( د ب أ): تتزايد التوقعات حول عقد مجلس النواب اللبناني جلسته السادسة والأربعين غد الاثنين لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، من بين ثلاثة مرشحين للمنصب، بعد فترة شغور رئاسي استغرقت عامين ونصف العام تقريباً. وكانت ولاية الرئيس السابق للجمهورية اللبنانية ميشال سليمان قد انتهت في 25 مايو من العام 2014 ، ومنذ ذلك الوقت يعيش لبنان بدون رئيس للجمهورية، ربما للمرة الأولى في تاريخه. وعقد مجلس النواب 45 جلسة نيابية لانتخاب رئيس، تحقق النصاب في أولى تلك الجلسات التي عقدت في 23 عام 2014، بحضور 124 نائبا من أصل 128 نائبا، ولكن لم يحصل أي مرشح على الغالبية المطلوبة ليصبح رئيساً. ومنذ ذلك التاريخ ، ظل قصر بعبدا الرئاسي خاليا، حيث لم يتحقق النصاب اللازم لإجراء عملية انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بسبب تغيب معظم نواب فريق(8 آذار) عن جلسات الانتخاب، إضافة إلى المرشحين لرئاسة الجمهورية النائبين ميشال عون وسليمان فرنجية. ونال زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في الجلسة الأولى لانتخاب الرئيس ، 48 صوتا. أبرزها أصوات نواب كتلة المستقبل التي يتزعمها رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري ، لكن تلك الأصوات لم تكن كافية للفوز بالرئاسة الأولى. فيما نال النائب هنري حلو في الجلسة ذاتها 16 صوتا، بدعم من كتلة النائب وليد جنبلاط النيابية، واقترع نواب قوى (8 آذار) بأوراق بيضاء. وقال النائب الدكتور نبيل نقولا عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النيابي الذي يرأسه النائب ميشال عون لوكالة الأنباء الألمانية أن "الانتخابات الرئاسية التي من المقرر إجراؤها غدا الاثنين تختلف عن سابقتها بعدم وجود تدخل خارجي فيها، ولأول مرة منذ انتخابات الرئيس سليمان فرنجية (عام 1970) تمّ لبننة الاستحقاق الرئاسي" . وتوقع نقولا أن يتم انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية غدا ، في الجولة الاولى من التصويت أو الثانية. وتضم قائمة المرشحين لرئاسة الجمهورية اللبنانية حتى الآن ثلاثة شخصيات هم: رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون، المرشح من قبل فريق "8 آذار" ، وسمير جعجع، وسعد الحريري . والمرشح الثاني هو رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، والمرشح الثالث هو هنري حلو المرشح من قبل النائب وليد جنبلاط وكتلته النيابية. ويرجح أن يفوز عون بمنصب الرئاسة، ليصبح الرئيس الثالث عشر للجمهورية اللبنانية، بعد التفاهمات التي عقدها مع رؤساء كتل نيابية لها وزنها، بالرغم من رفض رئيس المجلس النيابي وكتلته النيابية انتخاب عون. ويترأس الجنرال ميشال عون حالياً كتلة "التغيير والإصلاح" في البرلمان اللبناني، المؤلّفة من 23 نائبا.

مشاركة :