دخول الحشد الشعبي تلعفر يؤكد «شكوك» أنقرة

  • 10/31/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سلطت صحيفة واشنطن بوست الأميركية الضوء على انضمام ميليشيات الحشد الشيعي لمعركة الموصل ضد تنظيم الدولة واعتبرته تحركا يمكن أن يثير توترات إقليمية وطائفية في صراع معقد بالفعل. وكان زعماء الميليشيات الشيعية الخاضعة لسيطرة ملالي إيران قد أعلنوا شنهم حملة غرب مدينة الموصل باتجاه بلدة تلعفر في الساعات الأولى من يوم السبت الماضي بمشاركة أكثر من عشرة آلاف متطوع شيعي. وأكدت الصحيفة أن كبح جماح الميليشيات الشيعية ذات النفوذ يمثل تحديا لرئيس الوزراء حيدر العبادي مع اندفاع قوات الجيش ناحية مدينة الموصل السنية في أكبر عملية عسكرية منذ الاحتلال الأميركي للعراق في 2003، خاصة أن تلك الميليشيات الشيعية وأثناء حربها ضد تنظيم الدولة طالتها اتهامات بتنفيذ عمليات خطف وإعدام بحق أهل السنة. وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أكثر من عامين على سيطرة تنظيم الدولة على الموصل، فإن المعركة ينظر إليها على أنها فرصة لإعادة ضبط العلاقات بين سنة المدينة والحكومة العراقية الشيعية في بغداد التي أساءت لسكان المدينة لدرجة دفعتهم للتخريب بتنظيم الدولة عند دخوله. وقالت الصحيفة: إن كيفية تعامل قوات الجيش العراقي مع سكان الموصل السنة هو أحد المحددات الرئيسية لإعادة بناء الثقة. وأعرض قادة الميلشيات الشيعية عن دخول الموصل نفسها الآن، لكن محللين يقولون: إن توجه الشيعية المسلحين نحو مدينة تلعفر سيكون مثيرا لأعمال عنف خطيرة، ذلك أن المدينة يسكنها خليط من السنة والشيعة، ومن المحتمل أن تكون مسرحا لعمليات ثأر. ولفتت الصحيفة إلى أن حضور الميليشيات الشيعية التابعة لإيران في تلك المنطقة سيعطي تركيا، التي تصر على المشاركة بدور في عملية الموصل رغم رفض حكومة بغداد، المسوغ لزيادة انخراطها العسكري في محافظة نينوى ذات الأغلبية السنية والمحاذية للحدود مع تركيا، الأمر الذي سيصب مزيدا من الزيت على النار. وأكدت تركيا مرارا أن من واجبها حماية سكان تلعفر التركمان القريبين من العرق التركي، لكنها أيضا لها مصلحة استراتيجية في التصدي لنفوذ الصفويين الإيرانيين في العراق، وفي سبيل ذلك نشرت أنقرة مئات من جنودها بالقرب من الموصل ودربت مئات من السنة للمشاركة في حرب الموصل. وأشارت الصحيفة أيضا إلى أطماع للميليشيات الشيعية في أراضٍ يسيطر عليها الأكراد، ما من شأنه أن يثير احتكاكات مع البشمركة الكردية، التي تتمتع بعلاقات طيبة مع الجيش التركي. وأوضحت الصحيفة أن طائرات التحالف الدولي بقيادة أميركا توفر الإسناد الجوي لعملية الموصل، لكن واشنطن تنفي تقديم أي دعم جوي للميليشيات الشيعية.;

مشاركة :