النجيفي: اتفاق بين واشنطن وبغداد يمنع دخول «الحشد الشعبي» إلى تلعفر - خارجيات

  • 11/19/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن نائب رئيس الجمهورية العراقية أسامة النجيفي، إن اتفاقاً تم بين رئيس الوزراء حيدر العبادي والتحالف الدولي يقضي بعدم السماح لمليشيا «الحشد الشعبي» بدخول مدينة تلعفر، والاكتفاء بدور قطع الطريق أمام مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لاحتمال انسحابهم باتجاه سورية. وأضاف: «إذا تجاوز الحشد هذا الاتفاق ودخل تلعفر، فإن هذا سيفتح الباب أمام احتمال تدخل إقليمي كبير يشكل خطرا على وحدة وسيادة العراق». ودعا «إلى تفاهم تركي - عراقي كفيل بتبديد مخاوف أنقرة من احتمال وقوع هجمات إرهابية عليها»، محذرا «من احتمال نشوب حرب إقليمية إن حدثت مثل هذه الهجمات». وعن معركة الموصل قال النجيفي إنه «تم الاتفاق مع بغداد على دمج حرس نينوى ضمن القوات المسلحة وإشراكهم في المعركة ومسك أرض الموصل بعد تحريرها بالتعاون مع الشرطة المحلية وانسحاب بقية القوات»، معربا عن أمله في احترام هذا الاتفاق. وأوضح أنه «لا توجد خطة لإدارة الموصل بعد تحريرها»، مشيرا إلى أن «الاتفاق تم في شأن العمل العسكري وأدوار الجيش العراقي وقوات البيشمركة وحرس نينوى»، مؤكدا أنه «لا يوجد اتفاق على مشاركة الحشد الشعبي ونحن نرفض طريقة دخول الحشد في المعركة». وتوقع حدوث «كارثة كبرى في الموصل إذا طالت المعركة وقاتل تنظيم داعش من بيت إلى بيت ومن شارع الى شارع، وسيقع ضحايا مدنيون كثر، خصوصا مع وجود 1.5 مليون مدني داخل المدينة». في غضون ذلك، تسلم العراق امس، أربع طائرات حربية من طراز «أف 16» بموجب اتفاق سابق مع الولايات المتحدة، ما يشكل تعزيزا للقوة الجوية العراقية في خضم الحرب الدائرة ضد «داعش». وأعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان مقتضب «وصول 4 طائرات أف 16 إلى العراق». من ناحية أخرى، وسعت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة سيطرتها على الجانب الشرقي من الموصل معقل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) امس، بينما تعهد التنظيم الارهابي بشن مزيد من الهجمات الانتحارية ضمن حملته لاستعادة المدينة. واقتحم جهاز مكافحة الإرهاب منطقة التحرير على المشارف الشمالية الشرقية للموصل آخر مدينة كبيرة تحت سيطرة «داعش». ويتقهقر المتشددون باضطراد من مناطق حول الموصل إلى المدينة منذ بدء المعركة في 17 أكتوبر بدعم جوي وبري من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وقال الفريق عبد الوهاب الساعدي من جهاز مكافحة الإرهاب إن التقدم بطيء بسبب وجود المدنيين، مشيرا إلى أن قوات الجهاز التي دربتها الولايات المتحدة تسعى لتطهير بقية المنطقة خلال ساعات. ودوت خطبة الجمعة من مكبرات الصوت في مسجد خاضع لسيطرة «الدواعش» في محيط المنطقة وأشارت إلى «المجاهدين». ووقف مسلح ربما يكون قناصا في منارة المسجد. وقال قيادي في «داعش» لمجلة «النبأ» الأسبوعية التابعة للتنظيم وتصدر على الإنترنت، إن «عدد المقاتلين المستعدون لتفجير أنفسهم في تزايد». أضاف: «نبشركم بأن أعداد الإخوة الاستشهاديين كبيرة جدا بفضل الله و إقبال الإخوة على العمليات الاستشهادية في تزايد». واعلن الناطق الامني باسم «الحشد الشعبي» يوسف الكلابي وصول قوات «الحشد» الى مشارف قضاء تلعفر غرب الموصل. وذكر ان «الحشد الشعبي يقف على حدود سايلو تلعفر وسط القضاء». وحررت القوات المشتركة قرية تل واعي شمال محور الزاب ورفعت العلم العراقي فوقها. من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني إن «قيادة عمليات الانبار، أعلنت حالة الإنذار القصوى في مناطق حديثة وهيت والبغدادي غربي الأنبار، تحسبا لوقوع هجمات». وفي شرق الموصل، عمد «داعش» إلى تفجير سيارات مفخخة وسط منازل المدنيين. وأعلنت مصادر عسكرية سقوط قتلى وجرحى بصفوف المدنيين بينهم نساء في انفجار سيارات مفخخة وضعها التنظيم الارهابي بين منازل المدنيين في حي التحرير شرق الموصل. الى ذلك، وبعد يومين من إعلانه اتفاقه مع الأميركيين على عدم انسحاب قوات البيشمركة من المناطق المحررة من سيطرة «داعش» في محافظة نينوى، عاد امس، رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وأكد التزامه بالاتفاق المبرم مع الحكومة المركزية بتنفيذ الانسحاب فور انتهاء معركة تحرير الموصل عاصمة المحافظة. وأكدت رئاسة إقليم كردستان، أمس، أن بارزاني ملتزم الانسحاب أو بقاء قوات البيشمركة في المناطق المحررة من تنظيم «داعش» خلال عمليات تحرير الموصل مع الحكومة المركزية في بغداد، موضحة أن خطابه في مدينة بعشيقة الاربعاء الماضي، والذي ألقاه باللغة الكردية في شأن الموضوع ترجم إلى العربية بصورة خاطئة.

مشاركة :