متى يصبح الخوف متعة؟

  • 10/31/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعيش بعض الشعوب حالة مستمرة من الخوف لأسباب مختلفة، ولكن يوم غدٍ 31 تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام، له حالته الخاصة، إذ يحتفل البعض فيه بحالة الخوف والرعب المصاحبة لفعاليات عيد القديسين أو ما يُعرف بـ"الهالوين". ويسعى الإنسان بطبيعة الحال إلى البحث عن الأمان بشكلٍ دائم، إلا أن الخوف يُعدّ أحد أسباب المتعة لدى آخرين، ما يدفع ببعضهم إلى دفع مبالغ طائلة بحثاً عن تجربة الإثارة في تسارع نبضات القلب وتدفق هرمون "الأدرينالين"، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز". وفي بحثٍ أجراه أستاذ الطب العصبي والنفسي ديفيد زالد، اكتشف أن بعض الأشخاص يفتقرون إلى "الفرامل" المسيطرة على تدفق مادة "الدوبامين" التي تُؤثر على كثير من أحاسيس وسلوكيات البشر، الأمر الذي يدفعهم إلى البحث عن مسبببات الخوف. موضحاً أن هناك علاقة طردية بين زيادة تدفق المادة والمتعة في استشعار "الخوف اللذيذ". من جانبها، أشارت الطبيبة النفسية مارغي كير أن ردود الأفعال في الغالب تكون متشابهة لدى الأشخاص المشاركين في التجربة ذاتها، رابطةً بين "عدوى المشاعر" والشعور بالخوف. مضيفةً أن الذاكرة تحفظ الحالات المرعبة التي يمر بها الشخص لفترةٍ طويلة، ما يولّد خوفاً متكرراً من المواقف ذاتها. وقالت كير أن الرهبة تولّد الأمان، الأمر الذي يساهم في توثيق الروابط الإجتماعية بين الأفراد ممن عايشوا تجربة خوفٍ واحدة، كما أنّه يرسم معيار الأمان لدى الإنسان في حياته وتجاربه ومشاعره.

مشاركة :