مازالت فعاليات التمرين التعبوي «أمن الخليج العربي 1» مستمرة في مملكة البحرين، الذي انطلق الخميس الماضي، حيث بدأت القوات الامنية المشاركة في التمرين التدريبات والتطبيقات العسكرية لرفع وتيرة التجهيز استعداداً لمراحل التمرين المختلفة. وأتمت القوات الامنية تحضيراتها لانطلاق مرحلة التنفيذ الميداني للسيناريوهات المعتمدة للتعامل مع التهديدات الإرهابية التي تواجه المنطقة، وإظهار كفاءة الاجهزة الامنية في التصدي لها، إلى جانب صقل وتطوير مهارات القوات الامنية المشاركة من وزارات الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز ورفع درجة التنسيق والتعاون فيما بينها لمواجهة الأزمات والمواقف الطارئة. وقد استعرض قادة القوات المشاركة كل حسب اختصاصه محاور تنفيذ خطط العمليات المشتركة وفق السيناريو والأعمال المتوقعة، التي يتم تنفيذها وتطبيقها في العمليات المشتركة، بهدف رفع مستوى الجاهزية الأمنية بين قطاعات وزارات الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي، وذلك من خلال تعزيز ورفع درجة التنسيق والتعاون فيما بينها لمواجهة الأزمات والمواقف الطارئة، كما يساهم في تبادل الخبرات في مجالات واسعة مثل التخطيط والتنفيذ المشترك وتبادل المعلومات الأمنية واتخاذ القرارات المناسبة خصوصا في الحالات الطارئة. ويهدف التمرين إلى تبادل الخبرات العسكرية وإثراء الخبرات القيادية القتالية للقوات الامنية المشاركة وتطويرها لاستيعاب متطلبات العمل الأمني الميداني المشترك، لما له من أهمية ودور فاعل في رفع مستوى الكفاءة الامنية والارتقاء بالجاهزية القتالية. ويُعد هذا التمرين الأول من نوعه الذي تشارك به قوات الامن من كافة وزارات الداخلية بدولة مجلس التعاون الخليجي وذلك تنفيذا لتوجيهات اصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس وتحقيقا لمساعيهم في تحقيق التكامل بين الأجهزة الأمنية بدول المجلس وبما يعكس التلاحم الخليجي والإجماع على وحدة الهدف والمصير.
مشاركة :