المُقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، سيؤدي إلى عزل مدينة القدس الشرقية، وتقسيم الضفة إلى قسمين. وقال التفكجي، الذي يشغل منصب مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية، في مدينة القدس، لوكالة الأناضول اليوم الإثنين، إن ضم الكتلة الاستيطانية معاليه أدوميم إلى إسرائيل، سيفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، ويعزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني من ناحيتها الشرقية. وجاءت تحذيرات التفكجي على خلفية دعوات سياسيين من اليمين الإسرائيلي، اليوم الإثنين، لضم "معاليه أدوميم" إلى إسرائيل. ولفت التفكجي إلى أن "معاليه ادوميم" أقيمت في العام 197، وتوسعت لاحقا على الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية، وشرق القدس لتضم آلاف الوحدات الاستيطانية التي يقطنها 65 ألف مستوطن اليوم. وقال:" إسرائيل قررت إقامة هذه المستوطنة في إطار مشروع القدس الكبرى، والذي يقضي بضم القدس الشرقية إلى إسرائيل وتوسيعها على حساب المزيد من الأراضي الفلسطينية". وأضاف:" تربط إسرائيل معاليه ادوميم مع القدس الغربية، من خلال شبكة من الشوارع والأنفاق ". وتابع التفكجي:" ضم معاليه أدوميم يعني فعليا أن القانون الإسرائيلي سيسري على هذه المستوطنة، التي ينطبق عليها الآن القانون العسكري الإسرائيلي". ولم يسبق أن طبقت إسرائيل القانون الإسرائيلي، على أي من المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية. وقال التفكجي:" تطبيق القانون الإسرائيلي يلزمه موافقة الحكومة الإسرائيلية". وأضاف:" اعتقد أن هكذا قرار، سيستجلب ردود فعل دولية غاضبة ". وكان سياسيون إسرائيليون قد دعوا في وقفة نُظمت قبالة الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي اليوم، إلى ضم "معاليه ادوميم" إلى إسرائيل. ونقلت صحيفة جروزاليم بوست الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن تسيبي حوتوبيلي، نائبة وزير الخارجية، قولها في الوقفة التي شارك فيها المئات من الإسرائيليين:" الرد على المعركة الدولية التي تفرض على القدس هو فرض السيادة على معاليه ادوميم لضمان أن تكون موحدة". وكانت منظمة اليونسكو، قد أصدرت الشهر الجاري، قراريْن يؤكدان عدم وجود علاقة بين اليهودية والمسجد الأقصى، ويرفضان الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس. كما وعد دافيد بيتان، رئيس الائتلاف الحكومي الإسرائيلي من حزب "الليكود"، في ذات الوقفة، بالعمل على ضم "معاليه ادوميم" وتوسيع البناء فيها رغم الضغوط الأمريكية. وكانت العديد من الدول قد وجهت انتقادات إلى إسرائيل بسبب نشاطها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية. ويرفض المجتمع الدولي قرار إسرائيل ضم القدس الشرقية اليها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :