شخصيات تتمرد على الخشبة في آخر عروض «دبي لمسرح الشباب»

  • 11/1/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: غيث خوري شهدت الليلة الأخيرة من ليالي مهرجان دبي لمسرح الشباب في دورته العاشرة عرض مسرحية كان من المفروض أن تكون هناك لفرقة مسرح دبي الأهلي، من تأليف طلال محمود، وإخراج غانم ناصر، وذلك على خشبة ندوة الثقافة والعلوم. المسرحية من تمثيل: هيفاء العلي، خليفة جاسم، عبد الله المهيري، أبو بكر، إضافة إلى مشاركة الجوقة والتي ضمت: عادل حسين، محمد مسلم، حميد محمد، يونس غلوم، علي محمد، محمد زهير، هزاع السويدي، عبد العزيز البلوشي، توكومبي وتكوّن الفريق الفني للعمل من: عمر طاهر التميمي مهندس مخرج، فارس والمجموعة تصميم الرقصات، غانم ناصر تصميم الإضاءة، محمد صالح تنفيذ الإضاءة، عبد العزيز الخميس الموسيقى والمؤثرات الصوتية وتنفيذ الصوت، مروان عبد الله صالح الديكور والمناظر المسرحية، هيفاء العلي الملابس والإكسسوارات، مرام عبد الله صالح المكياج، عمر هاشم إدارة الإنتاج، أحمد عوني خدمات إنتاجية. تلعب المسرحية على فكرة متميزة، حيث تحاول أن تنقل أفكار الممثلين المسرحيين وحواراتهم التي تدور فيما بينهم خارج الخشبة بعد انتهائهم من تقديم أي عمل مسرحي، بدءاً بردات فعل الجمهور أو ما ينتظرهم من آراء في الندوات التطبيقية، وصولاً إلى نقل المشاعر التي تعتمرهم ويعرفونها فيما بينهم إلا أنها في الأغلب تبقى حبيسة الكواليس. وحول هذه الثيمة يقول كاتب العمل: تخيلت في مرة من المرات أن كل النصوص تنطق فيها الشخصيات بعد العرض المسرحي، تعود إلى الخشبة تبحث عن ممثل أو مخرج أو كاتب حتى ينطقوا من جديد، تخيلت ماذا لو نطق الخيال؟ ماذا لو نطقت الشخصيات المكتوبة على الورق في النص المسرحي؟ نقدم في هذه الليلة تجربة مغايرة فيها كل ما نريد البوح به من خلف الكواليس وعلى الخشبة. يأتي هذا العرض ليحمل رؤية وطرحاً متجددين، عبر ثيمة العمل الرئيسية والمتمثلة في مجموعة من الشخصيات المسرحية (الممثلين) الذين يبحثون عن مخرج أو مؤلف لحواراتهم، وتظهر الفرجة المسرحية عبر التوظيف الجيد لتقنية المسرح داخل المسرح، فينقلب الممثلون بين الخشبتين الكبيرة والصغيرة، في عرض يمزج الواقع والخيال، فعلى مستوى النص، كان قادراً على وضع الفارق الواضح بين العالمين الحقيقي والمتخيل، من خلال اللهجة العامية واللغة الفصحى، فكان الممثلون في العالم الواقعي يتحدثون العامية، وفي المتخيل يتحدثون الفصحى، كدلالة عن حالة الشخصيات وحواراتها عند أدائها للعرض المسرحي وخارجه. جاء الأداء التمثيلي، متميزاً عبر وحدة المجموعة واشتغالها الواضح على الحركة والرقصات، كما كان للجوقة ضمن العمل حضور لافت من خلال الأداء المميز والجيد المتناغم مع أداء الممثلين عموماً. إضافة إلى الاستغلال الجيد لمساحة المسرح وخصوصاً في الجزء الأخير من المسرحية. في جانب آخر شهدت المسرحية في بعض العثرات في الصوت، حيث لم تكن بعض الحوارات مفهومة خصوصاً في بدايات المسرحية، إضافة إلى الاستخدام المبالغ فيه للإضاءة في بعض المواقع والذي نحا نحو البهرجة أكثر من التوظيف الذي يتناسب مع الحالة أو اللحظة المسرحية، كما ظهرت خلال العرض بعض العيوب في النص، لإن هذا النمط من العروض المعروف باسم المسرح داخل المسرح ليس بسيطاً، والفرضية التي بني النص عليها تكاد تكون أعطت ما لديها منذ البداية وبدأت تنسج مشاهد وتكرر نفسها وتتفرع في الفكرة، مما فرض رتابة في الحدث المسرحي منعت من تصاعده أو تطوره.

مشاركة :