دماء سينمائية شابة تسري بقوة في عروق قرطاج السينمائي

  • 11/1/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تونس - تسجل الأعمال السينمائية الشابة والتجارب الأولى للمخرجين التونسيين حضوراً بارزاً في الدورة الـ27 من مهرجان قرطاج السينمائي، مركزة على الواقع السياسي والاجتماعي، ومؤشرة على نهضة سينمائية جديدة في هذا البلد. وتشارك في المسابقة الرسمية لهذا المهرجان الذي انطلق الجمعة الماضية ويستمر حتى الخامس من الشهر الحالي، 18 فيلماً منها 3 أفلام روائية تونسية، إضافة إلى فيلم الافتتاح التونسي "زهرة حلب" لرضا الباهي. أما في مسابقة العمل الروائي الطويل الأول، فيشارك فيلمان تونسيان جديدان. وتعتبر هذه الأفلام أولى التجارب لمخرجيها، وتمتاز بجودتها ولغتها الحديثة، وتركيزها بمعظمهما على قضايا معاصرة تعود لما بعد العام 2011. ومن الأسماء الشابة البارزة في هذا المجال مهدي حميلي ولطفي عاشور ومحمد بن عطية وكوثر بن هنية وليلى بوزيد وآخرون، يقدمون أعمالهم الأولى او الجديدة. و"أيام قرطاج السينمائية" التي انطلقت دورتها الأولى سنة 1966 هي أقدم مهرجان سينمائي في المنطقة العربية وإفريقيا. ومنذ 2014 تحولت إلى مهرجان سنوي بعدما كانت تعقد مرة كل عامين بالتناوب مع مهرجان "أيام قرطاج المسرحية". وعرض في افتتاح الدورة السابعة والعشرين لمهرجان أيام قرطاج السينمائية فيلم "زهرة حلب" للمخرج رضا الباهي وبطولة هند صبري وهشام رستم ومحمد علي بن جمعة. ذوقالت هندي صبري في تصريحات سابقة أنها ستؤدي دور صحفية تنقل ما يتعرض له النساء في سوريا من استغلال جنسي فاضح ومهين لكرامتهن وإنسانيتهن تحت ستار الدينّ، وهي تحارب جهاد النكاح بواسطة قلمها وفكرها. وذكرت أن الفيلم يتحدث عن جهاد النكاح خاصة وأن الأمر لا يقتصر على سوريا حيث أن العدوى انتقلت إلى تونس. وتطرّقت هند لما يخلّفه جهاد النكاح من مآسي اجتماعية وقانونية ونفسية، وبيّنت أنّ الفيلم سيتطرق إلى غموض وضبابية الوضعية القانونية لأطفال جهاد النكاح. وقامت الفنانة التونسية بتصوير الفيلم التونسي الجديد رغم تعرضها لتهديدات بالقتل على مواقع التواصل من جماعات دينية متطرفة ومتشددة. وصرحت هند صبري انها لا تخاف الا من الله كما انها صاحبة كلمة حق وهي مصرة على ان يشاهد العالم فظاعات الدولة الاسلامية او ما يطلق عليهم بالجهاديين.

مشاركة :