صنفت مدينة الأحساء الواقعة في شرق السعودية ضمن المدن الأسرع نمواً وإبداعاً فى العالم. وأشارت وكالة أنباء «رويترز» في تقرير لها لمناسبة اليوم العالمي للمدن بعنوان «10 حقائق عن المدن الأسرع نمواً في العالم»، إلى أن هذا التصنيف الذى أطلقته الأمم المتحدة يأتى لتعزيز الوعي والتحضر العالمي وتسليط الضوء على الحاجة إلى التعاون لمواجهة تحديات النمو. وقالت الوكالة إنه وفقاً لتصنيف الأمم المتحدة، فإن الأحساء هي أكثر مدن العالم إبداعاً. ويثير هذا التصنيف الذي وضعته الأمم المتحدة الفضول لمعرفة المزيد عن هذه المدن وسكانها، وما الذي يجعل مدينة فريدة من نوعها، وما يجعل منها مكان ملائماً للعيش فيها. ولفتت إلى أن العالم يشهد أكبر موجة من النمو الحضري في التاريخ، مع تدفق الملايين من الناس إلى المدن التي تحقق معدلات نمو سريع في العالم النامي، ما يضع هذه المدن تحت دائرة الضوء في شكل لم يحدث من قبل. وذكر التقرير أن حوالى 54 في المئة من سكان العالم، يعيشون حالياً في المناطق الحضرية، متوقعاً أن ترتفع النسبة إلى 66 في المئة في حلول العام 2050. وأضاف أن عدد قاطني المدن ارتفع إلى 3.9 بليون شخص في العام 2014 من حوالى 746 مليون في العام 1950، وفقاً للأمم المتحدة. وأشار إلى أنه على رغم أن المدن تؤوي أعداداً متزايدة من الناس، إلا أنها تغطي أقل من 1 في المئة من مساحة العالم. وقال التقرير خلال استعراضه للحقائق المهمة للمدن الأسرع نمواً في العالم، ان هناك الآن 28 مدينة كبرى، يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة مقارنة مع 10 مدن كبرى فقط في العام 1990. وتابع أن طوكيو هي أكبر مدينة في العالم، مع أكبر عدد من السكان بحوالى 38 مليون نسمة، مشيراً إلى أن آسيا موطن لحوالى 53 في المئة من سكان المناطق الحضرية في العالم، في حين أن أوروبا هي موطن لـ14 في المئة، ويعيش 13 في المئة في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، بينما الفاتيكان هي أصغر دولة مستقلة في العالم، ويبلغ عدد سكانها 500 شخص. وتعتبر الأحساء بوابة دول الخليج العربي، وفي الأصل هي واحة طبيعية. وهي اليوم تطلق على محافظة تقع في شرق المنطقة الشرقية في السعودية، وفي الوقت نفسه هي اسم لمركز تلك المحافظة التي تتألف من مدينتي الهُفوف والمبرَّز (مدينة الأحساء). والأحساء هي أكبر المحافظات السعودية، إذ تبلغ مساحتها 379 ألف كم2 (نسبة 20 في المئة من مساحة المملكة)، ويقدر عدد سكانها بحوالى 1.4 مليون نسمة موزعين على 10 مدن رئيسة وأكثر من 80 قرية وهجرة. وتنفرد الأحساء بموقع متميز يربط المملكة ببعض دول الخليج العربي (قطر – الإمارات – سلطنة عمان – الجمهورية اليمنية)، وتتنوع مواردها بين السياحية والتراثية من خلال معالم أثرية وتاريخية (قصور وقلاع ومساجد)، وموارد طبيعية وحياة برية (منتزه الأحساء الوطني – بحيرة الأصفر)، بالإضافة إلى شواطئ سياحية بطول 150 كلم. وتتميز أيضاً بأنها أكبر واحة زراعية على مستوى العالم، إذ يوجد بها أكثرمن ثلاثة ملايين نخلة تنتج 120 ألف طن من التمور سنوياً (20 في المئة من انتاج المملكة)، كما تستحوذ على 60 في المئة من انتاج المملكة من النفط، إذ يوجد بها «حقل الغوار» أحد اهم حقول النفط في السعودية، والذى يبلغ طوله 280 كلم، وينتج 5 مليون برميل يومياً، ما يعادل 6.25 في المئة من الإنتاج العالمي. ويوجد في المنطقة أيضاً 10 حقول غاز تمثل نسبة 76 في المئة من حقول الغاز في المملكة، إضافة إلى 16 مدينة صناعية قائمة ومعتمدة في الأحساء.