الفتى الذهبي يخطط للهروب من جحيم مورينيو بقلم: مراد بالحاج عمارة

  • 11/2/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

مازال روني يحظى بتقدير المدرب المؤقت للمنتخب الإنكليزي غاريث ساوثغيت الذي أوضح أن القائد صاحب تأثير هائل في صفوف الفريق. العربمراد بالحاج عمارة [نُشرفي2016/11/02، العدد: 10443، ص(23)] تستمر حكايات نكران الجميل أو بالأحرى تحطيم الأحلام، أو ما يسمى تجميد النشاط، مع نجوم كرة القدم العالمية. كل هذا تجسد في واقعة الفتى الذهبي للكرة الإنكليزية واين روني بعدما وضع في ثلاجة المدرب المشاكس جوزيه مورينيو عندما تكفل بقيادة كتيبة الشياطين الحمر. وتطرح عدة أسئلة حول هذه المسألة، إلى متى سيستمر تناسي روني، وهل يقدر الابن المدلل لإدارة النادي الإنكليزي على تجاوز محنته والخروج من جحيم المدرب البرتغالي؟ كل هذه التساؤلات ستكون الأيام القليلة القادمة كفيلة بالإجابة عنها. لا يرغب مورينيو في حسم مصير روني مع يونايتد خاصة بعد تناقض الأنباء حول إمكانية رحيل الفتى الذهبي عن الشياطين الحمر. ورغم تمسك مورينيو، بتواجد روني في صفوف اليونايتد، إلا أن تقارير صحافية أكدت أن قائد الفريق سيكون الضحية المقبلة لمورينيو، بعد إبعاده من قائمة اللاعبين الأساسيين. ويرفض روني، الخروج من قلعة أولد ترافورد، قبل أن يكون الهداف التاريخي للشياطين الحمر، بتحطيم رقم الأسطورة بوبي تشارلتون. وتفصل 4 أهداف فقط روني عن كسر رقم تشارلتون الذي ظل صامدا لمدة 40 عاما، حيث أحرز الفتى الذهبي 246 هدفا خلال مسيرته مع اليونايتد. ويمر العملاق روني (31 عاما) بفترة صعبة للغاية، لعدم مشاركته بصفة أساسية مع اليونايتد خلال المباريات الأخيرة، بالإضافة إلى ابتعاده أيضا عن التشكيلة مع المنتخب الإنكليزي. ويبدو أن الجدل المثار حول مصير نجم يونايتد، خطوة أولى لإنهاء التعاقد معه. وسبق أن أبلغ مورينيو روني بأن عليه البحث عن فريق آخر، إذا أراد المشاركة في المباريات بصفة منتظمة. من جانب آخر تواترت أحاديث داخل كواليس النادي تشير إلى أن المدرب البرتغالي أكد أن روني لن يرحل خلال الفترة المقبلة. وقال إن الفريق يحتاج إلى نوعية اللاعبين من أمثال روني. وأوضح قائلا “روني لم يكن سعيدا في المباريات الأخيرة، لأنه كان على دكة البدلاء، ولكنه يعتقد على الرغم من عدم سعادته، إلا أنه سبق وجلس على المدرجات خلال إصابته”. ويرى البعض من محبي ومتابعي فريق الشياطين أنه لا توجد أي مشاكل عموما، وروني سيعود إلى حظيرة النادي. وهو ينتظر الفرصة، وأنه لم يكترث بما حوله، وأكد أكثر من مرة، أنه ينتظر الحصول على فرصة المشاركة بصفة أساسية مع فريقه، من أجل إثبات قدراته من جديد. بالتأكيد أن قائد مانشستر يونايتد يريد أن يشارك، ويجب عليه أن يواصل العمل للعودة من الباب الكبير. ويحدو الجميع في إنكلترا أمل كبير في أن فرصة روني ستأتي، وسيستغلها على الوجه الأكمل للخروج من جحيم مورينيو. ويرى كل الفنيين أن روني قادر على اللعب في كل مباراة، لكن يجب عليه احترام قرار المدرب. في المقابل مازال روني يحظى بتقدير المدرب المؤقت للمنتخب الإنكليزي غاريث ساوثغيت الذي أوضح أن القائد صاحب تأثير هائل في صفوف الفريق. وقال ساوثغيت “روني قائد منتخب إنكلترا، ورغم أنه لم يلعب أساسيا في مواجهة سلوفينيا، فهو لا يزال بالنسبة إلي شخص صاحب تأثير هائل في هذه المجموعة، وهذا لن يتغير”. تجربة اللعب في دوريات عالمية أخرى لا شك أنها تغري نجوما كبارا على غرار اللعب في مسابقة الدوريين الأميركي والصيني، بعد نهاية مشوارهم في الدوري الإنكليزي مثل ستيفن جيرارد، وفرانك لامبارد، وهنري، ويبدو أن الدور آت على روني. ويترصد فريقا لوس أنجلس غالاكسي ونيويورك ريد بولز، قرار مورينيو بحسم مصير روني، لتقديم العروض المناسبة لضم الفتى الذهبي. وذكرت وسائل إعلام عالمية أن نادي شنغهاي الصيني لديه فرصة قوية لضم روني. تجميد مورينيو للنجوم لم يقتصر على القائد روني بل امتد ليمسّ عملاق آخر من عمالقة اللعبة هو باستيان شفاينشتايغر. حيث بات النجم الألماني يلقى معاملة سيئة للغاية داخل جدران النادي الإنكليزي. ولم يكتف مورينيو بإبعاد شفاينشتايغر فقط من التدريب مع الفريق الأول، بل أبلغ وارين غويس، المدير الفني لفريق الشباب، بعدم إشراك اللاعب الألماني في أي مباراة بدوري الرديف. ويعاني مدرب فريق الشباب بنادي مانشستر يونايتد الكثير في هذا الموسم بسبب عدم تعاون مورينيو معه بشأن إمداد الفريق الرديف بعدد من نجوم الفريق الأول البعيدين عن المشاركة. الأكيد أن غربال المدرب مورينيو سيسقط نجوما جددا في قادم الأيام، خاصة وأن المشاكس أمام رهان صعب من أجل الاعتماد على لاعبين شبان وضخ دماء جديدة في الفريق. المدرب البرتغالي يعاني كثيرا في المدة الأخيرة من عدم استقرار لا على مستوى التشكيلة الأساسية ولا على مستوى النتائج. الضغوط ستزداد على مورينيو في قادم الجولات، فهل سينجح في كسب رهان تحدي نجوم الفريق الكبار أو أنه سيلتجئ إلى خبرتهم من جديد لإنقاذ مسيرته مع الشياطين؟ كل هذه التساؤلات ستبقى مطروحة داخل أروقة معقل الشياطين الحمر. صحافي من تونس مراد بالحاج عمارة :: مقالات أخرى لـ مراد بالحاج عمارة الفتى الذهبي يخطط للهروب من جحيم مورينيو , 2016/11/02 إقالة المدربين في الدوري التونسي مسلسل مستمر, 2016/11/01 تونس: صراع الترجي والأفريقي يهدد بقاء المدربين السويح واليعقوبي, 2016/10/29 كونتي.. شغوف أسلوبه هو العيش داخل المباراة, 2016/10/27 محرز.. اللغة العربية في زمرة المنافسين على جائزة الكرة الذهبية , 2016/10/26 أرشيف الكاتب

مشاركة :