خالد بن سلطان لـ «الحياة»: تعاون مقبل بين «الصندوق الخيري» و«أطباء بلا حدود»

  • 7/23/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

شدد رئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري لمعالجة المرضى الأمير خالد بن سلطان على أن مَن أمر بعلاجهم الأمير سلطان سيستمر علاجهم، فيما أكد أن الصندوق يدرس التعامل مع منظمة «أطباء بلا حدود» العالمية لعلاج حالات الإعاقة المستعصية حول العالم. وقال الأمير خالد بن سلطان أول من أمس بعد اجتماع مجلس إدارة الصندوق «تحدثنا في هذا الاجتماع عن نواحي التطوير للصندوق عبر المكاتب الاستشارية، وأقررنا أن تُعمل عليها دراسة ستنتهي خلال أربعة أشهر، وفي خلال الستة الأشهر القادمة سنُقر تطوير عمل الصندوق في المستقبل». وأضاف الأمير خالد أن الصندوق سيدرس التعامل مع أشخاص أو أطباء في لجان أو جمعيات مثل أطباء بلا حدود «التي تذهب إلى كل العالم لمعالجة الناس بتبرعات خاصة منهم، وربما من خلالهم سيقوم الصندوق بعلاج الحالات المستعصية القادمة عن طريقهم من الدول الأخرى، بعد تعذر علاجه من طرفهم، وهذا من حسنات الأمير سلطان، رحمه الله». وأضاف أن هذا فيه «سمعة للمملكة العربية السعودية وللمؤسسة وللشعب السعودي، وذلك لمساعدة المحتاج غير القادر في قرى نائية في العالم لا يستطيع أن يصلها أحد، وهذا بالتعاون التام مع وزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية والجهات الأخرى». وزاد «سندرس من خلال أطباء بلا حدود كيفية علاج حالات لبعض من لا يستطيعون علاجهم، وندرس معها كيفية التعاون أو التعامل عبر لجنة تطوير عمل الصندوق». وأكد أنه «ليست هناك فئات مستهدفة يقصدها الصندوق، بل يعمل لكل الفئات، ولا ينظر إلى جنس أو عرق أو دين، وهي متخصصة في المعوقين». وعن مَن أمر الأمير سلطان بعلاجهم خارج المملكة، قال الأمير خالد لـ«الحياة»: «الأمير سلطان أمر بعلاج الكثير من الناس، وأنا باسم ورثة الأمير سلطان أكملنا العلاج خارج المملكة لكل من أمر به الأمير سلطان، وبقي عدد قليل من المرضى، وتأكدوا أن كل ما أمر به الأمير سلطان من علاج أو عمل لن يوقف بتاتاً». وعما تمّ في الاجتماع، قال «اجتماعنا هذا مهم جداً، لأننا كونا فيه لجنة لتطوير مهام الصندوق، وكما يعلم الجميع فإنه في الـ10 سنوات ماضية، كان الصندوق يهتم بمعالجة المرضى المحتاجين». وشدد أنه «خلال السنوات الاربع الماضية، ومن خلال الدعم الذي وجدناه من الدولة عبر وزارة الصحة لمعالجة المرضى، وتحول علاج الكثير من الحالات التي كانت تعالجها المدينة أو الصندوق، الدولة الآن هي التي تنفق عليها وبنفس المستوى الذي يقوم فيه الصندوق». وزاد «في الدول المتقدمة فإن الدولة تقدم الخدمات الطبية في المستشفى، ولكن في بعض أنواع العلاج سواء أثناء المرض أو بعد العلاج فنساهم بمعالجة ما لم تستطع الأنظمة عملها، وخاصة تأهيل المعوقين فيه معدات، وتحتاج إلى تدريب العائلة للاستمرار بمعالجته وخدمة المريض، وهذا في أعظم الأنظمة سواء في الدول الاسكندنافية أم غيرها». وأكد أن «الحالات تحول من طريق وزارة الصحة التي تقوم بتحويل الكثير، أيضاً هناك لجنة في الصندوق تدرس حالة احتياج المريض، فإن لم يكن محتاجاً فالصندوق يتبناه قبل أو بعد التأهيل». وأضاف «كل من يثبت أنه لا يستطيع علاجه من طريق نفسه، فالصندوق يعالجه ويؤمن احتياجاته حتى بعد خروجه من المستشفى، والصندوق له الآن 10 سنوات، تم فيها علاج نحو ستة آلاف معوق في المدينة، غير السعوديين يُشكلون نسبة 19 في المئة منهم، ومنهم من قدموا من الولايات المتحدة الأميركية، وطبقت عليهم الشروط وتم علاجهم». وتبرع أبناء الأمير سلطان بمبلغ 10 ملايين ريال كمبلغ سنوي للصندوق، «العشرة ملايين ريال هو تبرع سنوي ثابت أقررناه، لاستمرار دعم الأمير سلطان للصندوق، وأكدت أنه مستمر مع ورثة الأمير سلطان، إضافة إلى التبرعات من أهل الخير لهذا العمل، ولا ننسى أن هناك فيه فتوى شرعية من المفتي لقبول الزكاة للصندوق الخيري بوجود اللجان الشرعية كلها، ونهيب بجميع أهل الخير للتبرع لهذا الصندوق. أما ورثة الأمير سلطان فتعهدوا بالتبرع السنوي، إضافة إلى التبرعات الشخصية من كل واحد منهم لهذا الصندوق».   نص كلمة الأمير خالد بن سلطان بسم الله الرحمن الرحيم والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين. الإخوة الحضور، الحمد لله أن بلغنا شهر رمضان شهر الرحمة والبركات، شهر كرمه الله بنزول القرآن خير من ألف شهر، ندعوه في هذا الشهر الكريم أن يُتم علينا فضله العظيم بقبول صيامنا وقيامنا وبالمغفرة والعتق من النار وكل عام وأنتم والمملكة وقيادتها الرشيدة في أمن وأمان، والشعب السعودي في استقرار وازدهار. يسعدني أن ألتقي اليوم القائمين على شؤون الصندوق الخيري، ألتقي أُناساً زرع الله الرحمة في قلوبهم وحبّب الإيثار إلى نفوسهم، يعملون في صمت، ويسعون إلى الخير بلا مِراء، يخففون آلام المحرومين والمحتاجين، ولا يبتغون إلا وجه الله - سبحانه وتعالى -، صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فلينتظروا وعده من طمأنينة في الحياة، ودرجات علا في الآخرة. ورحمك الله يا مَن كنت رحيم القلب، سباقاً إلى الخير، مصداقاً لقول الحق - تبارك وتعالى -: (أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون). فمن أوتي رحمة القلب أوتي خيراً كثيراً، كان ينفق في سبيل الله، ويقيم مشروعات الخير؛ إرضاء لله، ويهتم بمشاكل العباد؛ طمعاً في رحمة الله. وكان من مآثره إنشاء هذا الصندوق الخيري، فكرة وتنظيماً وتمويلاً، كما تذكرون في آخر اجتماعه معكم في بيته بالعزيزية في الرياض قد وعد سمو سيدي - رحمه الله - بتبرع 10 ملايين ريال سنوياً للصندوق الخيري، وها أنا أقول باسم ورثة الأمير سلطان بن عبدالعزيز أنها سوف تستمر هذه الإعانة سنوياً 10 ملايين ريال كما أمر سموه رحمة الله عليه. لقد كان يسعى إلى قضاء حوائج الناس غير منتظر أن يسعى إليه. رحمك الله يا سلطان الخير، وجزاك الله ما تستحقه لقاء ما قدمته للشعب السعودي الأصيل، وللمملكة الحبيبة وللأمتين العربية والإسلامية».   الأمير خالد بن سلطان (وائل السليماني)

مشاركة :