بناء الإنسان .. وتنمية المكان 1ــ2

  • 3/16/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

.. عرف المواطنون في المملكة العربية السعودية الأمير خالد الفيصل شاعرا متمكنا أصيلا، نشر أكثر من ديوان وقال الشعر في فنون المديح والغزل والهجاء والوصف .. وتأوه مع آهات المحبين وغنى مع كسرات العرضة النجدية .. وسمى نفسه في الشعر (دايم السيف) .. وقال عبارته الشهيرة المغناة : إن حكينا ندمنا وإن سكتنا قهر .. وقد غناها فنان العرب محمد عبده . وقد أنعم الله عليه بفضله ورزقه المادي والمعنوي .. فهو أمير وأبوه وأعمامه ملوك وجده هو المؤسس للكيان الكبير من حدود اليمن إلى حدود العراق ومن ساحل البحر الأحمر إلى ساحل الخليج العربي. وفي شبابه ضرب بسهم وافر مع الشباب في رعاية الشباب ثم اختاره والده الملك فيصل قبل أربعين سنة ليكون أميرا على عسير .. وهناك ظهرت موهبته الإدارية وصفاته القيادية وإنجازاته .. فمن عرف أبها وخميس مشيط قبل أربعة عقود من الزمان ثم زارها الآن فسيفرك عينيه ويتساءل : هل هاتان القريتان التي عرفتهما هما حقا أبها وخميس مشيط ؟. لقد استعاض مواطنو المملكة العربية السعودية بل ومواطنو الخليج العربي عن لبنان وسوريا والشام عموما بزيارة مصايف عسير .. بعد أن أشرف خالد الفيصل على إنجاز شبكة طرق في منتزهات السودة والقرعاء .. وغيرهما فأصبحت أبها مزارا ومصيفا ومنتجعا سياحيا باهرا بديعا. وجاءت مرحلة جديدة في إنجازات خالد الفيصل ليعرفه الناس ناثرا بعد أن عرفوه شاعرا مبدعا . مزج خبرته الإدارية وأعماله الرسمية وسيرته الشخصية في كتاب جديد ألفه.. فكان عجبا جديدا من عجائب هذا الأمير .. وروى للقراء أنه كان في الأحساء وعمره ست سنوات حين زار الأحساء جده الملك عبد العزيز فسأله الملك بحضور خاله سعود بن جلوي أمير الأحساء ووالده الأمير فيصل بن عبدالعزيز .. قال له : من الأمير يا خالد أبوك أم خالك أم أنت ؟. وتوقف خالد الفيصل عن رواية كيف أجاب فيدرك القارىء أنه لم يشأ أن يتنبأ أو يزكي نفسه لكن الثلاثة الكبار ضحكوا عندما سمعوا جوابه. ثم شب الطفل.. وجاوز العشرين من عمره.. وسأله البروفيسور البريطاني الذي كان يدرسه الاقتصاد السياسي في جامعة اكسفورد .. أنت من العائلة المالكة.. فأخبرني ما هو أهم ما تحتاج إليه الرعية ؟. قال خالد : قلت الغذاء . قال البروفيسور : لا .. بل أول وأهم ما تحتاج إليه الرعية .. هو الأمن . . وكلاهما محق.. السطـر الأخـير : قال تعالى : ( فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف).

مشاركة :