بناء الإنسان وتنمية المكان | عبدالله الخطابي

  • 3/27/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

المجالس المختلفة لسمو الأمير خالد الفيصل العام منها للجميع أو الخاص لشريحة متجانسة من المجتمع، هذه المجالس التي شهد لها من تشرفوا بحضورها في عسير أو مكة المكرمة مشاركين أو حتى مستمعين وصفوها أنها مجالس شورى وحوار لكل ما يهم الشأن المحلي ومجالس علم وثقافة وأدب واهتمام واستيعاب للشباب وحب للوطن وطاعة لولي الأمر وقد سماها البعض الآخر "أكاديميات"، وصدقوا في تسميتهم، ففيها يتعلم الكثير ممن حضرها في الماضي أو يحضرها الآن وأنا واحدًا منهم، كيف لا وهو حفيد الإمام المؤسس "عبدالعزيز" وابن الملك الشهيد "فيصل"، وهو الشاعر والرسام المبدع وهو من أسس صالونًا أدبيًا في الرياض قبل خمسة عقود والذي تميز في شخصه وعمله وفكره وأضفى التميز على من يعمل معه، يشهد بذلك بدايات الرئاسة العامة لرعاية الشباب وما قام به في هذا الجهاز امتد أثره حتى وقتنا الحاضر فاستفاد من ذلك الشباب والأندية المحلية حتى على المستوى الخليجي مثل "دورة الخليج العربي" يعرف ذلك من عاصر وخبر هذا الجهاز- اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون - والشاهد الثاني ما تم في عسير منطقة الخير وأهلها الأوفياء، الذين يقدرون ويشيدون بما تم في ولاية سموه بل يتمنون أنه لم يغادرهم مع أنه أقام بينهم ما يقارب الأربعة عقود وعمل معهم ما يشهد به البشر والحجر، أما الشاهد الثالث منطقة المقدسات وأهلها الأخيار "مكة المكرمة" حيث مكث أميرًا لها سبع سنوات سمان كلها عطاء وإنجاز وتنمية، وأول ما عمل أنه استل ما في نفوس البعض من إحباط وزرع مكانه الأمل والتفاؤل، ناهيك عن المشروعات في كل أنحاء المنطقة وقد تبنى منهجًا انفرد به وهو "بناء الإنسان وتنمية المكان" واقعا على الأرض لمسه الجميع، وقد دون كل ذلك مؤخرًا ضمن كتاب أصدره سموه، وتكرم بإهدائي نسخة منه، وقد قال عنه في مقدمة مقتضبة (هذه ليست سيرة ذاتية، ولا تقريرًا، انها تجربة إنسانية، إدارية، تنموية، لم أسع إليها، ولم أتهرب من مسؤوليتها، فصارت) وقد اهتم الكتاب بالمادة العلمية والإنجازات والأرقام والصور أكثر مما اهتم بالشكل الخارجي والطباعة ونوع الورق، فمن يقتني هذا الكتاب أو يطلع عليه من القياديين في بلادنا أو في كل أنحاء وطننا العربي الكبير من المحيط إلى الخليج سيجد تجاربًا ناجحة وإدارة متميزة وأعمالًا تنموية أنجزها سمو الأمير خالد الفيصل منذ أن كان في ريعان شبابه، وقد أصبح وزيرًا للتربية والتعليم واستبشر الجميع بوجوده في هذه الوزارة الحساسة جدًا، حفظ الله سموه وسدده، والله المستعان.

مشاركة :