استأنفت أسراب البعوض غزوها الى منطقة اللوزي مجدداً، بشكل مترافق مع انخفاض درجات حرارة الجو واقتراب موسم الشتاء. وأبلغ مواطنون «الوسط» أن «اسراب البعوض تأتي من المنطقة الآسنة التي لم تدفن بعد من بحيرة اللوزي الواقعة خلف المشاريع الاسكانية الجديدة في المنطقة، وهو حدث سنوي يتم في مثل هذا الوقت من العام، حيث تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض تدريجيّاً». وأردفوا «مع ساعات المساء تبدأ امواج البعوض في التوجه إلى المناطق السكنية وخاصة تلك التي تحوي مساحات خضراء أو مناطق رطبة قربها، وتظل اعداد البعوض على حالها الى اليوم الثاني حيث تختفي مع سطوع الشمس صباحاً، الا انها تعاود الرجوع مساء، وهذا الأمر متركز بشكل اكبر على البيوت المحاذية لبقايا بحيرة اللوزي، والتي باتت مستنقعاً للمجاري والمياه الآسنة». وتابعوا «الانتشار الكثيف للبعوض في المنطقة يؤدي إلى وقوع إصابات بين الأهالي، وخاصة مع بدء موسم الشتاء، حيث تأخذ هذه الحشرات الضارة في التكاثر بشكل كبير، ولا يتسطيع احد ايقاف وجودها في المساكن بسبب وجود هذه المياه الآسنة التي بالتأكيد يؤدي وجود البعوض حولها وانتقاله منها الى مساكننا الى مشاكل صحية على الاسر وخاصة الاطفال في حال تعرضهم الى لسعاتها، وخاصة في الفترة المسائية». وشددوا على «بقايا المياه الآسنة من بحيرة اللوزي أصبحت خطراً بيئياً بكل ما ترمي إليه الكلمة من معنى، فهذا المكان منذ سنوات وهو مكبّ للنفايات وتجمع للماء الراكد القادم من كل نواحي مدينة حمد أيام موسم الأمطار، وقد أصبح مشكلة خطرة على الأهالي وبخاصة الأطفال الذين هم لا يحتملون المأساة، حيث أسراب البعوض التي تشكل خطورة مضاعفة عليهم». وأشاروا إلى أن «المجلس البلدي قام مراراً بدراسة الموضوع الذي جاوز عمره عشر سنوات ورفع عدة توصيات واتخذ عدة قرارات، جاءت باتفاق مع وزارة البلديات بأن تكون البحيرة محمية طبيعية وساحات خضراء وحديقة، وتم بالفعل إعداد الخرائط والمخصصات وتم ردم الجزء الاكبر منها، ولكن للآن لم نرَ شيئاً على أرض الواقع، ولايزال المشروع غير مكتمل، ومن دون أي تقدم أو نتيجة تذكر». وحذر الاهالي من «تزايد الامور سوءاً إذا لم تقم الجهات المعنية وعلى راسها البلديات بإكمال المشروع في بحيرة اللوزي في اقرب وقت ممكن، ووزارة الصحة برش المكان بالمبيدات اللازمة لمنع تكاثر البعوض في المياه الآسنة في الاجزاء المتبقية من البحيرة، للحيلولة دون انتشار ضررها إلى الناس».
مشاركة :