للتثبت من الحقيقة والوقوف على من اعتدى منهم على الآخر أمر وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد بإحالة ضابط في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وشرطيين تابعين لأمن الأحمدي على لجنة تحقيق في انتظار ما ستسفر عنه النتائج لمعاقبة المعتدي من الطرفين. ووفق مصدر أمني فإن «دورية تابعة لأمن الأحمدي استوقف قائداها -وهما شرطيان -مركبة بداخلها شخصان، وطلبا منهما إبراز أوراقهما الثبوتية، فكشف أحدهما عن هويته التي أظهرت أنه ضابط برتبة نقيب في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، سائلاً الشرطيين عن السبب الذي دعاهما إلى توقيفه لاسيما وأنه ملتزم بقواعد المرور». وذكر المصدر أن «الشرطيين اتهما الضابط وزميله بتناولهما المسكرات ما أدى إلى عدم قدرته على التحكم بالمقود، فما كان من الضابط النقيب إلا أن طلب منهما إحالته على الطب الشرعي ليكون الفيصل في إثبات تعاطيه المسكرات من عدمه». وأفاد المصدر «دخل الشرطيان والضابط في جدال رفض على إثره الأخير السماح لهما باقتياده إلى المخفر متهماً إياهما بالتعسف وتلفيق تهمة، فما كان من الشرطيين إلا أن وجها له لكمات في الوجه، واقتاده مخفوراً بالقوة ما أدى إلى تقطيع ثيابه». وزاد المصدر «بإحالة الضابط النقيب على الطب الشرعي للوقوف على نسبة الكحول في دمه، جاءت النتيجة سلبية، ما دفعه إلى التوجه للمستشفى والحصول على تقرير طبي يظهر ما تعرض له من كدمات وسحجات على يد الشرطيين، وتقدم به لرفع شكوى إلى إدارته التي يعمل فيها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات يتهم فيها الشرطيين بالتعسف في تنفيذ القانون والاعتداء عليه ضرباً». وختم المصدر بأن «وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد لدى إطلاعه على الحادثة، أمر بإحالة الشرطيين والضابط على لجنة تحقيق للوقوف على المخطئ فيهما، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه».
مشاركة :