القاهرة: أحمد إبراهيم على الرغم من حداثة سن المخرج الشاب أمير رمسيس لكنه استطاع في فترة قصيرة أن يقدم عدداً من الأفلام لاقت إعجاب الجمهور وصناع السينما على حد سواء، أغلبها ذو مضمون سياسي وإنساني. أمير لفت الأنظار إليه كمخرج متميز واعد. عن رؤيته للواقع السينمائي، وتجربته السينمائية، والجديد الذي يقدمه، كان معه هذا اللقاء.. ماذا عن فيلمك الجديد دم بارد؟ انتهيت من النسخة الأولى لسيناريو الفيلم، وأعيد الكتابة مرة ثانية لأنه فيلم صعب، فالسيناريو يتعرض لمنطقة غير مقتحمة فنياً بشكل كافٍ، إذ تدور أجزاء كبيرة من أحداث الفيلم في سوريا حيث المناطق الخاضعة لتنظيم داعش الإرهابي، وهذا يحتاج لكثير من التحقق المعلوماتي للرضا عن السيناريو والوصول لمرحلة الأمانة المعلوماتية، وأنا ما زلت في هذه المرحلة. كيف ستقدم الأحداث؟ بالتأكيد لن ننقل الواقع المؤلم كما يوجد على شبكات التواصل تحديداً، لأنه مقصود لإثارة الرعب في النفوس، لكننا سنقدم الموضوع من خلال قصة بسيطة، لشاب سيكون هو محور الأحداث، يتورط في السفر إلى سوريا لأسباب معينة ليجد نفسه داخل هذا العالم المتصارع الدموي، ومن خلاله نرصد هذه النوعية من البشر وهذا الأسلوب من التفكير. لماذا بذلت الكثير من الجهد في فيلمك التسجيلي يهود مصر ألم يكن الأفضل أن تقدمه بشكل درامي؟ لم أكن مشغولاً بأسلوب أو شكل الفيلم، لكنني كنت مشغولاً بالقضية ذاتها. أرى أن أزهى العصور التي عاشها المصري هي العصور التي لم يكن أحد مشغولاً بها بديانة الآخر أو طائفته أو حتى الفئة الثقافية التي ينتمي إليها، فأنت في النهاية مصري، والفيلم بالنسبة لي هو بحث من جديد عن هذه المرحلة وعن المصري فقط دون النظر لأي اعتبارات أخرى. هل تصنف نفسك كمخرج سياسي؟ لا يوجد شيء اسمه مخرج سياسي ومخرج اقتصادي ومخرج كوميدي، أنا مخرج فقط، يمكن أن أقدم كل ما يهم الإنسان. هل هذا ما تعلمته من خلال عملك مع الراحل يوسف شاهين؟ بالتأكيد، تعلمت الكثير جداً في مدرسة يوسف شاهين كمخرج وكإنسان، تعلمت أن أحضر لكل كبيرة وصغيرة قبل بدء التصوير، كما تعلمت الاستمتاع باللقطة والهدوء في تنفيذها، وأعتقد أن أغلب أفكاري عن قبول الآخر هي نتاج احتكاكي بشاهين وبفنه أيضاً. هل أنت متفائل بمستقبل السينما الجادة؟ فعلاً أحاول أن أقدم سينما جادة لكنني أيضاً أحب تقديم السينما التجارية، وهذا لا يمنع أن تكون جادة، فأنا كما أحب أفلام يوسف شاهين أحب أفلام فؤاد المهندس جداً.
مشاركة :