كشف ناصر هلال الخليفي عن أن أزمة نادي العربي الحقيقية تكمن في غياب العقلية الاحترافية التي تديره، مؤكداً أنه فوجئ خلال توليه منصبه كرئيس للجهاز عقب استقالة صلاح الملا بأمور كارثية تحدث داخل الفريق، ومنها قيام مجلس الإدارة بالتهرب من مسؤولياته تجاه المستحقات المالية للاعبين، وهو ما تسبب في وجود أزمة ثقة بين اللاعبين والإدارة .وقال ناصر هلال الخليفي إنه للمرة الأولى يشاهد لاعبي الفريق الأول لكرة القدم يؤدون بهذه الطريقة وبدون روح قتالية وبلا هدف، وذلك بسبب المشاكل الموجودة داخل الفريق، والمشاكل الإدارية، فالفريق الآن به لاعبان أو ثلاثة فقط يلعبون بروح قتالية، أما البقية فقد استسلموا للأمر الواقع، وحتى في حال فوز العربي على مسيمير في مباراته الأخيرة أثق بأنه كان سيخرج في مباراته القادمة بالمرحلة الثالثة أمام الغرافة، وقد بدؤوا وكأن الفريق واللاعبين يريدون إنهاء مسيرتهم هذا الموسم، رغم أن بعض اللاعبين ممتازون ولكن الروح الانهزامية وعدم وجود دافع يلعبون له هو ما يؤدي إلى ذلك، وأعتقد أن السبب يعود إلى المشاكل الداخلية لكل فريق، وسبب ذلك انعدام الدافع بسبب عدم استلامهم لرواتبهم لما يقارب التسعة أشهر. وأعتقد أنه لو حدث العكس واستلم اللاعبون مستحقاتهم لاختلف الوضع بشكل كلي في الفريق. وأضاف رئيس جهاز الكرة السابق: لا نستطيع الحديث حالياً عن وضع النادي العربي لأن العبرة تخنقنا، وبكل صراحة سبب استقالتي يعود إلى أن إدارة النادي لا تواجه المشاكل الموجودة في الفريق، وغيابها في الوقت الذي يحتاج فيه الوضع تدخلاً منهم ولحسم الكثير من الأمور، فهناك بعض اللاعبين قاموا بشكوى الإداريين في مركز الشرطة، ومع ذلك فهو يلعب كأساسي وتريد منه الإدارة أن يقاتل في أرضية الملعب، ويطالبون اللاعبين بتحقيق نتائج وهم لم يستلموا مستحقاتهم و(حرام ها الشي يصير) وحتى مدرب الفريق أوزفالدو لم يستلم مستحقاته منذ قدومه للدوحة، وتواجده مع الفريق يأتي لأن الفريق يجري في دمه، وهو يعتبر من أبناء النادي، ولذلك فهو مستمر في تدريب الفريق، وحتى عندما سافر إلى بلاده في فترة التوقف سافر على حسابه الخاص. وعن مشاكل الفريق الأخرى قال هلال الخليفي: العربي لا يمتلك صفاً ثانياً من اللاعبين المواطنين، وحتى الأجانب سمعوا بأن هذا الموسم هو الأخير لهم مع النادي، ومن الطبيعي أن لا يقدموا المستوى المأمول منهم، وللأسف حتى عندما نتحدث مع الإدارة بخصوص هذا الأمر لا نتلقى رداً منهم ولا نلتمس أي استجابة. وتابع الخليفي: عندما استلمت منصب نائب رئيس جهاز الكرة بالنادي جلست مع الكبار والرموز، وقد صدمت بأن كل ما يحدث في الفريق هو باجتهاد شخصي من رئيس الجهاز صلاح الملا، وأن إدارة النادي كان دورها سلبياً، ولم تتحرك لجلب الفلوس لسد العجز الموجود، وللأسف فالإدارة (عمك) اصمخ، فالشيخ خليفة بن حمد ونائبه جاسم الكواري لم يتحركا ولا يفكران في كل ما يحدث في الفريق ويتعاملون مع الأمور بـ (دم بارد)، وكأنه لا توجد مشكلة، وكأنها غير متواجدة ومطلعة على حال الفريق، وللأسف أيضاً فبعض اللاعبين وعلى رأسهم الكابتن خوخي بوعلام يضعون أوامر للإدارة بعزل بعض الإداريين ومنعهم من التواجد مع الفريق في غرفة الملابس، وكان من المفترض أن يقوم رئيس النادي بالجلوس مع اللاعب ورئيس الجهاز وحل المشكلة على طاولة واحدة، وأي إداري ناشئ يقوم بهذا العمل، ولكن للأسف الاجتماع تم مع اللاعب في غياب رئيس جهاز الكرة. وللأسف فاللاعب غرد في «تويتر» عن مشاكل الفريق مع العلم بأن خوخي لا يعرف الكتابة باللغة العربية وهناك من يكتب له، وهذه أمور لم يسبق أن حدثت في النادي العربي، فالإدارة في النهاية نفذت ما يريده اللاعب و(شالوا) صلاح الملا من منصب رئاسة الجهاز. وتابع: بعدها لعبنا 4 مباريات تعادلنا في واحدة، وخسرنا ثلاثاً ولم يتغير شيء بخروج الملا إلا في الحصول على نقطة من أصل 12، ولذلك فالمشكلة لم تكن في صلاح الملا، وللأسف مشكلة صلاح الملا أنه وعد اللاعبين بتاريخ معين لاستلام مستحقاتهم بناء على كلام ووعود الإدارة، وذلك لم يحدث وبالعكس صلاح الملا كان يدفع للاعبين من جيبه الخاص، وكم مرة اللاعب فيفيان كواسي كان سيشتكي النادي لعدم استلامه المستحقات، ولكن صلاح الملا وفلاح حيدر كانا يدفعان له من جيبهما الخاص ليثنياه عن قراره بالتقدم بالشكوى على النادي، ولكن إذا تكلمنا بكلمة الحق سيزعلون و(خل يزعلون) إذا بتزعلهم كلمة الحق، وأنا لم آت للنادي للعمل مع أشخاص، ولكن للعمل لكيان النادي العربي، رغم وجودي مع الفريق من ثلاثة شهور فقط إلا أن المشاكل كانت كبيرة مثل (عدم استلام اللاعبين للرواتب، ومعظم اللاعبين لم يستلموا مبالغ إيجار البيوت التي يسكنونها)، وبعض اللاعبين طلعوهم من الشقق التي يسكنونها لعدم تسديد الإيجار، والسبب النادي لم يدفع لهم، هل يعقل هذا الشي؟ لاعب أساسي ليس له مسكن! هل يعقل النادي ما فيه فلوس أبداً، وأقولها لك بكل أسف رئيس الجهاز السابق صلاح الملا (باعوه بالاستغناء عنه) الإدارة الحالية ولم تقف مع صلاح الملا. وأوضح الخليفي قائلاً: الأمر لن يقتصر على خوخي فقط بل سيشمل العديد من اللاعبين الآخرين ومنهم فيفيان كواسي الذي سيعود لناديه مرة أخرى وأنا أستغرب حالة التدليل التي كانت تتعامل بها الإدارة مع اللاعب وإصرارها على إشراكه في المباريات كأساسي رغم أنه تقدم بشكوى رسمية، وحرر محضراً في قسم الشرطة ضد النادي، ولكن لا عجب في ظل مثل هذه الإدارة . واستطرد قائلاً: ربما يستغرب البعض عن قيامي بقبول مهمة نائب رئيس جهاز الكرة بالنادي في ظل هذه الأجواء، ولكني أؤكد أنني كابن من أبناء قلعة العرباوية لم يكن بالإمكان أن أتخلى عنه وأنني على استعداد لأن أخدمه في أي منصب مهما كان، لكنني وللحقيقة لم أكن أدري عن حجم المشاكل المثارة داخل الفريق، والتي من شأنها أن تهدمه من الأساس . وأضاف: أعتقد أن جميع الأندية تعاني من الديون، لكن ما يحدث في العربي أمر يبدو استثنائياً وغريباً للغاية في نفس الوقت، وأعتقد أن أي إدارة أخرى ستكون قادرة على إيقاف المهازل التي يشهدها هذا النادي العريق واسمه الكبير، الذي من المؤكد أنه أكبر من أي شخص آخر في هذه المنظومة الحالية، وأراهن أنه في حال رحيل الإدارة الحالية فسيختلف الأمر، وسنشهد عودة قلعة الأحلام التي حولوها لقلعة الكوابيس، وسنشاهد الالتفاف الجماهيري الحاشد لفرق النادي من جديد بعد أن شتتوها بسبب الكبوات المستمرة . وكشف الخليفي أن الملا كان يقاتل حتى لا يخرج اللاعبون من النادي، وللأسف فثلث اللاعبين سيبتعدون من النادي، وعلى رأسهم خوخي بوعلام ويزيكيل، لأنهم «ما يبون النادي وما في فلوس يستلمونها، والإدارة بتبيعهم لسداد الديون، والإدارة تركت الفريق في «دعثور ما يثور» والإدارة لم تملك شي لحل الأمور للأسف، وأنا طلبت من السيد عبدالله المال (الأب الروحي لنادي العربي) التدخل لحل المشاكل الموجودة في النادي، لأن كيان نادي العربي في نزول حتى لو (ما عندنا رئيس) لكن يجب وضع القرار الصحيح في مكانه، والعربي في هبوط والمركب (يغرق واحنا نطالعه). وما يحدث الآن في النادي مع المدرب البرازيلي أوزفالدو الذي لم يستلم مستحقاته بعذر أن الكل يقول إنه لم يحضره لتدريب الفريق والكل (يقطها على الثاني)، والرئيس ونائبه يقولون احنا ما جبناه، لكن شلون مدرب يجي الفريق وهم ما يدرون عنه (وهاذي طامة كبرى) وللأسف الذي صار حالياً بالنادي العربي أن أكثر من شخص يدير النادي، وكل ما أتمناه تدخل رموز النادي لإنقاذ النادي. واختتم الخليفي تصريحاته: عندما تفتقد الرؤية والخبرة فأنت معرض دائماً لارتكاب الأخطاء وهذا يتطلب وقفة مع النفس، لكن أن تتمادي في ارتكاب نفس الأخطاء فأعتقد أن النتيجة ستكون كارثية، وهذا ما لا أتمناه مع النادي العربي.;
مشاركة :