تضاعف حزن الأم البريطانية كوليت سيمز حين علمت بعد وفاة ابنها باول أن عجزها عن دفع تكاليف مراسم الدفن سيجبرها على ترك جثته في ثلاجة المستشفى لبعض الوقت. ولم تظن كوليت أن ذلك الوقت الذي اعتقدت في البداية بأنه سيكون لبضعة أيام سيمتد لتسعة أشهر وجثة باول في المستشفى وكانت المدة ستطول أكثر لولا تلقيها بعض المساعدات المحلية. وكانت كوليت قد حاولت في البداية بعد بحثها عن أقل متعهد لموارة جسد ابنها الدي توفي عن 35 عاماً اقناع دار الجنائز بتقسيط التكاليف التي كانت حوالي 20 ألف ريال عليها شهرياً. ولكن طلبها تم رفضه بحجة عدم وجود آلية أو نظام عند المتعهد لمثل ذلك ويجب عليها أن تدفع التكلفة كاملة مما اضطرها ولقلة دخلها إلى استقطاع ما تقدر عليه وتوفيره لاتمام الدفن. وبعد مرور كل ذلك الوقت الذي زاد في حزن فقدانها لابنها الشاب استطاعت كوليت دفن الجثمان بعد علم مجتمعها المحلي بوضعها وتقديمهم المساعدة لها بدفع ما نقص من التكاليف. وتصف تلك الأم المسنة ما تعرضت له بأنه أحسن حالاً من غيرها حيث علمت من ما مرت به بأن بعض متعهدي وشركات الدفن تتحفظ على جثامين لم يتم استيفاء كافة تكاليف دفنها. وطالب ناشطون بريطانيون بعد انتشار قصة كوليت وابنها في بعض وسائل الإعلام والتي تعتبر مثالاً على العديد منها أن تتدخل الحكومة لسن وتنظيم قوانين تحفظ كرامة الموتى.
مشاركة :