كشف الغموض حول وفاة أول امرأة تطير عبر المحيط الأطلسي.. أسرار على لا تعرفها عن حياتها

  • 11/6/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كانت اميليا ايرهارت أول امرأة تطير عبر المحيط الأطلسي، وتحطمت طائرتها في المحيط الهادي بينما كانت تحاول الدوران حول الأرض. وكان الاعتقاد السائد أن ايرهارت ماتت في الحادث وأن جثتها ضاعت في المياه العميقة. هناك فصل كامل في حياة ايرهارت يتجاهله التاريخ، ويقول البحث الجديد الذي كشفت عنه المجموعة الدولية لاستعادة الطائرات التاريخية (TIGHAR)، إن الطيّارة الأمريكية الأسطورية توفيت على جزيرة، وليس في حادث تحطم طائرة. ربما تكون إيميليا ايرهارت هي صاحبة الهيكل العظمي الذي عُثر عليه لأحد الأشخاص الذين جرفهم المحيط على جزيرة نيكومارورو Nikumaroro في كيريباتي، عام 1940. منذ عام 1998 ومجموعة TIGHAR تحاول إثبات أن العظام التي عُثر عليها هي للطيارة الأميركية. يقول ريك غيليسبي، المدير التنفيذي في TIGHAR لشبكة ، "حين بدأنا التحقيق في الهيكل العظمي، وجدنا ما عرفه التاريخ أن اميليا ايرهارت توفيت في 2 يوليو/تموز 1937 في حادث تحطم طائرة. ولكن هناك فصل كامل أخير من حياة ايرهارت لا يعرفه الناس. وهو أنها أمضت أياماً وربما شهوراً تكافح بشكل بطولي للنجاة". رفضت السلطات البريطانية نسبة الرفات إلى إيميليا في البداية، معتقدين أن العظام تعود لذكر. ولكن في عام 1998، عثر فريق TIGHAR على الملفات الأصلية - مع قياسات الهيكل العظمي الذي اكتُشف عام 1940 - وأرسلها إلى الطبيبين الشرعيين كارين بيرنز وريتشارد غانتز. وقالوا في بيان لهم، "إن الشكل الخارجي للعظام المُكتشفة، بقدرٍ ما يمكننا الإخبار عنه من خلال تطبيق أساليب الطب الشرعي المعاصرة على القياسات المأخوذة في ذلك الوقت، والذي يبدو متسقاً مع أنثى في طول ايرهارت وأصلها العرقي". اكتشاف آخر لاحظ غانتز، من جامعة ولاية تينيسي، شيئاً غريباً عندما قام بتحديث المعلومات عن قياسات العظام. كان الساعدين أكبر بكثير من ساعدي امرأة أوروبية. تحليل الصور التاريخية سمح للعلماء بمقارنة الهيكل العظمي لايرهارت مع الهيكل العظمي. تعاون غانتز مع جيف جليكمان إخصائي التصوير في الطب الشرعي. وبتحليل صورة تاريخية لايرهارت يظهر فيها ذراعاها العاريان بوضوح، وجدا أن ساعديها يتطابقان تقريباً مع ساعدي الهيكل العظمي. كانت تطلب المساعدة كشف فريق TIGHAR في أغسطس/آب 2016، أن ايرهارت أرسلت أكثر من 100 إشارة لا سلكية تطلب المساعدة ما بين 2 و6 يوليو/تموز من عام 1937، وهو ما يستبعد احتمال تحطم طائرتها، كما أن راديو الطائرة ما كان ليعمل إذا كان المحرك معطلاً. قال غيليسبي لـ CNN، "توجد وثائق تاريخية تثبت أن شركات الطيران الرسمية استقبلت مكالمات لا سلكية تطلب المساعدة في عام 1937. وإذا نظرنا إلى الصحافة في ذلك الوقت، كان الناس يعتقدون أن ايرهارت لا تزال على قيد الحياة. لم يتجه البحث إلى المحيط إلا عندما أُرسلت الطائرات للبحث فوق الجزر التي أتت منها إشارات الاستغاثة ولم تجد أي طائرة عليها". يعتقد فريق TIGHAR أنه لم يتم العثور على طائرة ايرهارت؛ لأنه في الوقت الذي أُرسلت فيه طائرات الإنقاذ للبحث، ربما كانت الأمواج قد سحبت الطائرة إلى المحيط. يقول غيليسبي، "لكنها عاشت في تلك الجزيرة فترة من الوقت قبل أن تموت". منذ أواخر التسعينات، نظمت غيليسبي 3 بعثات إنقاذ أثرية لجزيرة نيكومارورو Nikumaroro لاستكشاف المنطقة التي عُثر فيها على الهيكل العظمي. "وجدنا آثاراً لنيران تم إشعالها في المنطقة التي عُثر فيها على العظام، وبناء على عظام الأسماك والطيور الموجودة في المنطقة، فإن ايرهارت قد نجت لأسابيع وربما لأشهر على تلك الجزيرة". وبينما لا توجد مياه صالحة للشرب على الجزيرة، يعتقد غيليسبي أن ايرهارت جمعت المياه من أوراق الأشجار والمطر. لم يتم العثور على أي رفات بشرية أخرى في المنطقة، وهذا يعني أن فريدريك نونان ملّاح ايرهارت توفي بعد وقت قصير من الحادث وسحبته الأمواج إلى المحيط. يضيف غيليسبي، "نظن أن نونان مات في وقت مبكر؛ لأن ايرهارت ذكرت أنه تعرض للإصابة في نداءات الاستغاثة الأولية التي أرسلتها". ويختم بقوله، "نؤمن بأنها نجت بشكل بطولي، وحدها، لفترة من الزمن، في ظروف مروعة. يجب أن يحكي التاريخ قصتها كما يجب". هذا الموضوع مترجم عن CNN. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .

مشاركة :