افتتاحية العدد العاشر من مجلة «كيكا» حملت مقالة للشاعر العراقي الراحل سركون بولص المعنونة «عن الشعر والذاكرة». هذه المقالة كتبت بالانكليزية لتتصدر مجموعته الشعرية «شاحذ السكاكين»، التي صدرت عن منشورات بانيبال. وتنشر هنا للمرة الأولى بالعربية بترجمة خالد الجبيلي. يقول سركون «عندما أكتب، أكتشف أنني لا أتذكّر الماضي ذاته، ولا أتذكّر شخصاً أو مكاناً أو مشهداً أو صوتاً أو أغنية بعينها، إنما أتذكّر أولاً وقبل كل شيء، كلمات. الكلمات وصداها الذي يتردد في ذاكرتي. الكلمات التي تقبع في ذاكرة معينة، تحمل أصداء زمن ومكان محددين» ولكن «وظيفة الذاكرة ليست بسيطة: إذ لا يتعين على الشاعر أن يعرف الكلمات ومعانيها فحسب، إنما عليه أيضاً أن ينسى السياقات الكامنة فيها». أما الملف الرئيس للمجلة فخصص للاحتفاء بقصيدة الهايكو اليابانية وشارك في انجازه الشاعران خالد النجار وعاشور الطويبي. «الهايكو جوهرة اليابان الشعرية التي أشعت في أركان العالم، فهناك الهايكو الانكليزي والهايكو الفرنسي والألماني والأميركي والعربي بيد أنه يظل في جوهره العميق يابانياً». ويقول خالد النجار في مقدمته: «الهايكو حس صوفي بالعالم فليس لدى اليابانيين ذاك الفصل بين المقدس والمادي تلك الثنائية بين الجسد والروح بين الظلمة والنور بين الخير والشر...». في القسم الثاني من ملف الهايكو، يقدم الشاعر الليبي عاشور الطويبي مختارات من قصائد الهايكو لأحد أكبر شعراء الهايكو الكلاسيكيين، وهو ماتسو كينساكو، المشهور باسم «باشو»، الذي «رفع قصيدة الهايكو الى مكانة عليّة» كما جاء في مقدمة الطويبي. في العدد الجديد نقرأ أيضاً، مقاطع طويلة من رواية نالت شهرة عالمية، هي «رجال التحري المتوحشون» للكاتب التشيلي الراحل روبرتو بولانيو، الذي يعتبر من أكثر الكتاب المؤثرين في الأدب الإسباني قبل وفاته في العام 2003. وتكتب حنان الشيخ عن إعجابها برواية الطيب صالح «موســــم الهجرة الى الشمال فتقول: «إن تأثري الشديد برواية «موسم الهجرة الى الشمال» شبيه باكتشاف مذاق الشوكولاتة أو الركوب في الطائرة للمرة الأولى ورؤية مدينة البندقية للمرة الأولى». ونقرأ في العدد الشاعر الأميركي جون كويته، الشاعر الهولندي هوغو كلاوس، الشاعر العراقي الكردي طيب جبار، الكاتب السوري منير المجيد، ولكاتبين من ايران، قاسم كشكولي الذي يكتب بالفارسية، ونهال تجدد التي تكتب بالفرنسية. وأجرت عبير إسبر حواراً مع الكاتب والاكاديمي الفلسطيني عيسى بلاطة.
مشاركة :